شريحة منتسبي وزارة الكهرباء وبخاصة العاملين منهم في مجالات الصيانة وتصليح أعطال الكهرباء ، هم الجنود المجهولون الذين يؤدون خدمات جليلة لشعبهم في أقسى الظروف المناخية، ويتعرضون لمخاطر الهلاك وكل الظروف الصعبة ، ولا أحد يذكر وقفاتهم وما يستحقون من مخصصات وامتيازات تثبيت في وزارتهم التي تجاهلت توظيفهم على الملاك الدائم لسنوات، ولم تقدر حجم التضحيات التي يبذلونها فتكافيء هذه الشريحة بما يتناسب وحجم ما يبذلونه من جهود جبارة لاعادة الكهرباء الى المنازل على مدار الـ 24 ساعة، وفي ظروف يكون العمل فيها مضنيا للغاية!!
أجل هؤلاء الجنود المجهلون الذين يعملون في جبهات تشبه جبهات الحرب في بعض أوجهها من حيث ما يلاقونه من مصاعب في عملهم في ساعات الصيف اللاهبة وبرد الشتاء وزخات المطر التي تصبب على أجسادهم وهم يؤدون واجباتهم في احياء بغداد وفي المحافظات، والأصعب هو فصل الصيف وحرارته اللاهبة ، أقول ان تلك الشريحة لاتزال لم تحظ بالاهتمام المطلوب من السيد وزير الكهرباء وبخاصة شريحة المتعاقدين مع الوزارة وهم بالالاف، وما زالوا ينتظرون تثبيتهم منذ عشر سنوات واخرين تجاوزا الخمسة عشر عاما ، ولا المواطنون يقدرون حجم تضحيات هؤلاء فيحيطونهم بالرعاية والاهتمام ، حتى ولو بكلمة شكر تقدم لمن اضاء دورهم ووفر لهم التيار الكهربائي وعمل على تصليح الاعطال في ساعات الليل والنهار!!
هؤلاء الشريحة مظلومون حقا، من السيد وزير الكهرباء الذي وعدهم في بداية تسنمه منصبه بأن سيحول مستقبلهم الى نهارات مشرقة ويصر على تثبيتهم على الملاك الدائم، ورغم قرارات مجلس النواب بشأن تثبيتهم، الا انهم لم يجدوا واقعيا فعليا يحول القرارات الصادرة بهذا الشأن الى اوامر وزارية، وربما تكون وزارة المالية هي المتهم الاول الذي توجه اليه الأسئلة المشروعة عن حرمان هؤلاء من حقوقهم في أبسط اشكالها وهي التثبيت!!
وما يقدمه منتسبو صيانة منطقة الدورة / ورشة حي الميكانيك واحياء الصحة وابو دشير والشرطة ومناطق اخرى تقع على عاتق تلك الورشة برعاية مديرها المهندس أحمد ومن معه من كادر ومنتيسبن عديدين فيها يدعو للفخر والثناء وهم يستحقون التكريم مرة بتثبيت العقود وتحويل الاجراء الى عقود ، ولهم فيها من 10 – 15 عاما من الخدمة، أو بتقدير جهد هؤلاء بتكريم او كتاب شكر يشعرهم بأن جهودكم الكبيرة وتضحياتهم الجسيمة لن تذهب سدى، لكن تثبيت المتعاقدين يبقى هو الحلم الكبير الذي لم يتحقق حتى الان برغم الوعود المتكررة من جهات كثيرة ومنها وزارتي الكهرباء والمالية بتثبيتهم، وتبقى قرارات مجلس النواب وكأنها حبر على ورق!!
نتوجه بالرجاء الى السيد وزير الكهرباء الدكتور لؤي الخطيب بأن تؤخذ تلك الشريحة المظلومة (منتسبي الصيانة) بعين الاعتبار، وان نضع اخلاقيات المهنة وضمائرنا الحية في الاعتبار ، وندعم تلك الشريحة بما يستحقون سواء بتثبيتهم او تكريمهم ماديا ومعنويا، وهو فخر لكم ، قبل ان يكون فخرا لهم، إن اردتم ان يستمر هؤلاء في تقديم المزيد من العطاء ويسهرون على راحة العراقيين في كل الظروف الصعبة..والله من وراء القصد!!