23 ديسمبر، 2024 12:19 ص

وزير الصحة يضرب مافيا الفساد في نقابة الاطباء ولا يعتذر ؟

وزير الصحة يضرب مافيا الفساد في نقابة الاطباء ولا يعتذر ؟

ليس هجوم ، ولا النيل من الاطباء ، بل هو كشف ملفات ودهاليز الفساد والافساد في نقابة الاطباء . لا “الإساءات ولا التهم” بل هي الحقيقة . نقدر ونحترم وقوف الاطباء بجانب المواطن في ضل ازمة كورونا ، ولكننا نتحدث عن الاستغلال لضعاف النفوس وخاصة في العيادات الخاصة ، والمستشفيات الاهلية . بل انها وصمة الخزي والعار التي تلاحق مصاصي دماء الشعب ممن يستغلون شرف المهنة وبيع الضمير ويأمرون على المواطن العراقي المريض ، وهو الذي بأمس الحاجة الى العناية والاهتمام ولا يوجد لديهم تلك الاموال الباهظة ولا ضمان صحي في ضل تكالب حيتان الفساد ضد هؤلاء المحتاجين الى الرعاية الصحية . هؤلاء الاطباء الذئاب وبعض المستشفيات الاهلية تحولت الى مسلخ حيواني ولا تعنى لهم الانسانية اي شيء ولا نعني بالتأكيد كل الاطباء ، وهناك من يحترم المهنة ويقدم الدعم والاسناد للمريض ويقدم النصيحة والارشاد ويعطي وصفة طبية صحيحة وليس مشفرة ومبطنه وفيها اتفاق مبطن مع صاحب الصيدلية التي يملك الطبيب فيها اسهم كثيرة اذا لم تكن مملوكة كلها له والصيدلي يعمل فيها بالأجر اليومي . نقابة الاطباء شعرت بتلك المهزلة من خلال المطالبة بطباعة الوصفة الطبية وليس كتابة بخط اليد ولكن تلك الخطوة لم يكتب لها النجاح مطلقا ، وقدمت حلول وهمية وبالاتفاق مع الاطباء لغرض التسويق الاعلامي فقط وكما اسلفنا باستثناء بعض الاطباء الشرفاء . بل الذين يستغلون معاناة المرضى وهم الذين يمتلكون الصيدليات والمختبرات ، والمذاخر ، ويستقبلون المندوبين على طوال اليوم بعلم وداريه نقابة الاطباء ووزارة الصحة ومن يعنيه الامر بكل الجهات الحكومية حتى اصبحت مهنة الطب تجارة وسخة وخسيسة اشبه بتجارة الرقيق ، والمخدرات ،، والمتاجرة بالأعضاء البشرية ، واجرام مخفي . موضوع اخر ينخر الوسط الصحي بالإهمال والفساد وهو استغلال المنصب من خلال الوزراء السابقين والمدراء العامين الذين يسرقون الاموال المخصصة للوسط الصحي من بناء المستشفيات وتوزيع الادوية والمستلزمات الطبية ، وما وصل اليه الواقع الطبي في العراق وهو تخلف لا مثيل له سوف ننطرق اليه فيما بعد ، تحية تقدير واحترام الى الوزير جعفر علاوي الذي قال الحقيقية ولم يعتذر وهو يواجه مافيا الفساد والافساد وبدعم واسناد من نقابة الأطباء.