لم يتمكن وزير التعليم العالي من ان يتجاوز معضلة كونه ظل واداة يتحرك وفق ما مرسوم له ممن سبقه من الوزراء من حزب الدعوة ودولة القانون فهو يتبع نفس السياسات ويراهن على نفس الاحصنة الخاسرة رئيس الوزراء هو الاخر اختار للتعليم وزيرا لا يخرج عن سياقات اطار الدعوة وهناك من يرجح انه اخطأ في اختياره ولكن الواقع يشير الى انه اختيار مع سبق الاصرار
الاخطاء الكارثية ذاتها اهمال الخريجين من حملة الشهادات وخطة قبول للموظفين وتوسعة الموظف يترقى ويمارس مهام الاستاذ والجامعات تعاني من تخمة وجيش حملة الشهادات يراوح في مكانه معاناة حقيقية لأحدى حملة الشهادات دفعتني لان اتطرق لهذا الموضوع فالمآسي التي لحقت بتلك الشريحة جزء من برنامج الحرب المعلنة على الشعب العراقي وعلى العقول العراقية تحديدا
خريجة ماجستير آداب تعمل في احدى مكتبات الطباعة باجر لا يتعدى 10 الاف دينار يوميا المشكلة انها تصرف على اسرتها بعد وفاة والدتها ورغم كل ظروف ومتطلبات الدراسة الصعبة تمكنت من الحصول على الشهادة لتجد نفسها محاصرة بأزمة البطالة الحقيقية التي تعصف بتلك الشريحة المشكلة ان صاحب المكتبة يضايقها بطريقة ما والحليم تكفيه الاشارة وهي مجبرة على تحمل تلك المعاناة فعمل الشقيق الصغير لا يكفي لسد الايجار وموت الوالد ترك العبء على تلك الخريجة التي علقت امالا على شهادة لم تحرك ضمير الوزير ولم تقنع رئيس الوزراء الذي يرتضي هو وحكومته الكهلة ان تهان الفتيات وتهتك الاعراض وتهان العقول ويضيع تعب وجهد وسهر الايام والليالي سدى! تبا لكم كيف ترتضون لأنفسكم هذا الذل وان يضام في حقبتكم السوداء امرأة وخريجة وكيف تحولت الجامعات الى حصص حزبية ومرتعا لكل واسطة وكل فاشل كيف ترتضي يارئيس الوزراء ان تهان العقول العراقية؟ وان يعاني حملة الشهادات الامرين بين حمال واجير وعمالة وطباع في مكتبة؟ ماذا ستخبرون الله وانتم تنظرون الى الاعراض تهتك بسبب لقمة العيش؟ وهل عجزت قوانينكم عن حماية اصحاب العقول والشهادات؟ اسمعت لو ناديت حيا …