اسدل الستار عن عهد مضى لوزارة النفط العراقية وبدأ عهد آخر ,فماذا يريد العراقيون من وزارة النفط ووزيرها الجديد السيد حيان عبد الغني ؟ تميزت إدارة الوزير السابق بالانعزال عن الشارع العراقي فلم يراالعراقيون أي اثر ملموس لوزارة النفط في حياتهم العامة بل بالعكس كانت الوزارة ممثلة بوزيرها السابق ذات اثر سلبي منها وعلى سبيل المثال لا الحصر قلة فرص العمل في قطاع النفط خصوصا في الجنوب الذي يتحمل سموم النفط ولا يرى له فائدة وأيضا تدخل الوزير السابق السلبي جدا عبر اعتراضه على فقرة البترو دولار في قانون الموازنة لعام 2021 وهو ما اثر على حركة الاعمار والبنى التحتية , ربما كان دور جبار اللعيبي هو الأبرز في تسخير موارد وزارة النفط لصالح اهل البصرة خاصة والجنوب عامة لكن حتى تلك الجهود ذهبت ادراج الرياح بسبب أولا سوء التخطيط وثانيا عدم المتابعة فلم ترا مشاريع نهر العشار وزراعة مليون نخلة الا الفشل , بعد ذلك اتباع عن كثب تصريحات – لان الرجل لم يستلم الوزارة الا منذ أيام – السيد حيان عبد الغني واراه ملما بكل ما هو مطلوب منه سواء بتطوير قطاع صناعة النفط وهو واجبه الأساس وثانيا ان ينعكس هذا التطوير لهذا القطاع على المواطن العراقي , منذ اول لقاء له مع كوادر الوزارة وهو يردد خدمة الانسان العراقي –ويبدو انه توجه الحكومة- ويكرر ان النفط موجود أصلا في أرض العراقيين وأنه والحكومة موظفين هدفهم تحقيق أقصى فائدة للمواطن , بمعنى أن يرى العراقي أينما كان أثرا ملموسا لوجود وإنتاج النفط على حياته العامة مما يجعله يعيش حياة أسهل وأبسط وأقل صعوبة خصوصا أننا كعراقيين لم نكن في يوما ما من اهل الترف والراحة , باعتقادي إن هناك مجالين لعمل الوزير السيد حيان الأول هو الوزارة والنفط وأرى ان ملفات الوزارة شائكة معقدة تعشعش فيها ديناصورات كبيرة وقوية سوف تعارض أي خطوة وأنا أثق أن السيد الوزير سوف ينجح في كبح جماح هذه الكائنات السلبية فهو أبن الوزارة وليس طارئا عليها خصوصا ان احسن اختيار حاشيته ممن عملو معه فيعرفهم ويعرفونه مثلا ملف المدراء العامين يجب ان يدرس وملف التراخيص وخصوصا لجان الإدارة المشتركة التي لم يتم تغيير أعضائها منذ عهد نوح عليه السلام وكان العمل في تلك اللجان يتم بالطابو خصوصا ان هناك من هو أكفأ وأنزه من الموجودين ويجب تطهير التراخيص سواء إدارة او لجان من توابع الوزير السابق , ثم خدمة المواطن العراقي لاسيما جيران حقول النفط الذين انهكتهم الامراض والاوبئة بسبب الدخان السام , انا اثق ومطمئن ان السيد حيان رجل وإن جاء متأخرا لأنه كان يفترض وجوده قبل دورة او دورتين وربما لأسبابه الخاصة لم يتسنم الوزارة , فلا احد ينكر نزاهته وشخصيته المتواضعة وخبرته التي جاءت عبر درب مليء بالحقول النفطية وسوف نرى ما يمكن لهذا الرجل ان يقدمه خصوصا إن هناك الكثير من العراقيل يعمل البعض على وضعها في طريقه بل إن البعض يراهن على انسحابه من الوزارة ونحن كمواطنين بصريين لا نتمنى ذلك .