يبدو ان الفترة الماضية كانت كل كتلة او تيار سياسي يشحذ اسنانه ويقوي عضلات فكيه لقادم الأيام وها انحن ذا فما ان تورط السيد الكاظمي اجماع الكتل السياسية الشيعية على تسميته وما ان صرحت اغلب الكتل والتيارات حتى بانت النواجذ وهي تعض على هذه الوزارة او تلك وكما قالت العرب ( فان القوم في السر غير القوم في العلن) تناهت الى مسامعي معلومات مؤكدة عن سعي تيارين عريضين جدا يسعيان لاقتناص وزارة النفط واقصاء مرشح الكاظمي وهو الخبير جبار اللعيبي , ويبدو ان كل تيار منهما يحاول الاستحواذ على وزارة النفط دليل على رغبة كل منهما في الاستئثار بعقود الوزارة الفلكية وما تتضمنه من شركات اجنبية عملاقة خصوصا ان أي منهما لم يقدم مرشحا مقنعا له باع في إدارة او العمل في الوزارة او قطاع الطاقة فضلا عن العلاقات مع أسواق النفط , ان هذا التعاضض ما هو الا دليل على فساد هذه الكتل خصوصا اذا ما علمنا ان المفاوضات بين زعيمي هذين التيارين مباشرة على هذه الوزارة وهو ما يدل على ان الفساد منبعه الراس وليس الذيل , ان اقصاء ومحاربة خبير بحجم ووزن جبار اللعيبي لم يستلم الوزارة الا سنة ونصف السنة هو دليل اكيد على الرغبة الجامحة في وأد أي بوادر إصلاحية في هذه الوزارة او تلك والا فان المنطق ومصلحة البلد تحتم ان يترك الخيار أولا لمصطفى الكاظمي لاختيار وزرائه حتى يتحمل كامل المسؤولية في حال الفشل لا سامح الله وثانيا اسناد إدارة الوزارات الى عناصر كفوءة متمكنة من مجال عملها مثل اللعيبي الذي كان ولا يزال في سواق الطاقة العالمي اسما لامعا تطمح لاستغلاله كبريات شركات العالم ,انها دعوة لاولئك المتعاضضين ان يريحوا فكيهم وان يتركوا الكاظمي واللعيبي يؤديان واجبهم الوطني والا فان القادم اسواء