ما ان اعلن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي عن عزمه اسناد لامر وزارة النفط العراقية الى شخصية بصرية مستقلة حتى بدأت حرب ضروس وكأن حال الكتل المتنافسة عليها يقول تلاقفوها يا ال أبا سفيان فو الله ان راحت منكم لا تعودن ابدا , فبينما يحاول نواب البصرة ممن يحملون هما وطنيا البحث عن مرشح يلبي طموح اهل البصرة والعراق يحاول قادة الكتل فتح مزاد سري لمن سيحصل عليها وبالتأكيد حين يتعلق الامر بمن يدفع اكثر فالفاسدين سيفوزون فهم من سيدفع اكثر وقد تناهى الى سمعي ان مزاد الوزارة وصل الى مبالغ خرافية لا يمكنني حتى التفكير فيها , كيف لا وهي البقرة الحلوب والتي ستدر ذهبا على من يحظى بها , في الجانب المقابل يقف النواب الشرفاء ولا حاجة لتسميتهم فلديهم من التاريخ الطويل في مجاهدة نظام الطاغوت البعثي الصدامي كما لديهم تاريخهم في مقاتلة داعش ومن يقف خلفه يحاول هؤلاء – بعد ان وجدوا المرشح المناسب- وهو الخبير النفطي علي رحيم فياض وهو حسب ما توفر لي من معلومات رجل بصري نشأ وترعرع في مناطقة الحيانية الشعبية ولم يعرف او يسجل عليه أي تهمة تتعلق بالفساد او غيرها من التهم , رجل يحبه ويحترمه الجميع في محافظة البصرة , اعتقد شخصيا انه رجل مناسب جدا لتولي حقيبة وزارة النفط ليس لمدة سنة بل الحق انه يستحق ان يعطى دوره حكومية كاملة خصوصا انه محسوب على الجيل الشاب الذي عاصر الكثير من الخبرات الاجنبية في مجال صناعة واستخراج النفط كما انه تبوأ مناصب عدة مهمة في القطاع النفطي سواء في شركات الاستخراج او التكرير والتصفية, ولا اود ان يحسب مقالي على انه دعاية للسيد علي رحيم لكننا مطالبين أحيانا بايضاح الحقائق لصناع القرار السياسي وللشعب بصورة عامة , لذا اجد ان فرص نجاح الخبير علي رحيم فياض الفرطوسي في إدارة وزارة النفط تفوق غيره ممن يسعون لتولي إدارة الوزارة خصوصا ان غالبية المرشحين هم من رشحوا انفسهم وقاموا بتحشيد الأصوات لهم في حين ان الخبير علي رحيم فياض هو الوحيد الذي تم طرح اسمه وترشيحه من نواب البصرة لما لمسوه وعاينوه منه من اندفاع في العمل والاهم جرأتة في اتخاذ القرار , ان مشكلة العراق ليست في عدم وجود خبرات وكفاءات لكن في كون هذه الكفاءات تفتقر الى السمات والخصائص القيادية مثل اتخاذ القرارات والنزاهة والانبثاق من رحم المجتمع فلا معنى لان يكون وزيرا من لم يعيش واقع البلد ولا معنى لاسناد وزارة مهمة الى شخصيات لا تحظى بما يتطلبه الواقع العراقي من ضرورات او انها أعطت للبلد وخدمته فيما مضى لكنها الان باتت عاجزة عن تقديم ما يتطلبه البلد لذا فان علي رحيم فياض يعد الخيار الانجع والامثل في الوقت الراهن .