23 ديسمبر، 2024 4:19 ص

وزارة التعليم خارج التغطية

وزارة التعليم خارج التغطية

يبدو لي ان وزراة التعليم العالي اصبحت خارج التغطية عن الشبكات كلها، ولم تعد تضع في اعتباراتها اية قيمة للزمن، فنحن على أبواب نهاية الكورس الدراسي الأول، ومازال طلبة الصف الأول، لم ينتظموا في أغلب الجامعات والكليات الأهلية، فضلا عن الحكومية، ويعود ذلك للجهل الكبير الذي أصاب مفاصل الوزراة، مما انعكس على أدائها وتوقيتاتها، وتسبب في تراجع التعليم في العراق.
واسمحوا لي أن اوجه تساؤلات للدكتور حسين الشهرستاني وزير التعليم العالي عن الأخطاء الكارثية التي اصابت المتقدمين للدراسة في الجامعات والكليات الأهلية، فهل يعلم الوزير أن وزارته عاقبت الأقسام التي حققت المستوى الأول في امتحان الرصانة بدلا من تكريمها ؟!، وخير مثال تقليل الطاقة الإستيعابية لقسم الصحافة في جامعة أهل البيت بنسبة 33% على الرغم من حصوله على المركز الأول، في حين تم رفع الطاقات الإستيعابية لجامعات أخرى، مع معرفتنا ان مثل هذا القرار لابد أن يخضع لتوصيات لجنة مختصة في الوزارة.
هل يعلم وزير التعليم العالي ان هناك آلاف من الطلبة لم تظهر قبولاتهم في الكليات، مما ينعكس على مستقبل هولاء الطلبة ويجعلهم تربة خصبة لمشاريع الاعداء؟!! وهل يعلم السيد الوزير أن الكثير من الجامعات الأهلية ستغلق بعض اقسامها، وتسرح عدداً كبيراً من اساتذتها بسبب عدم تغطية اعداد طلبتها المقبولين الجدوى الإقتصادية، مما يسهم بزيادة أعداد العاطلين من اصحاب الشهادات العليا ؟!
وهل يعلم الوزير ان القبول تركز في بعض الكليات مما يجعل الكليات الأخرى تتساءل عن اسباب تفضيل كلية على اخرى أو جامعة على أخرى ؟!
وهل يعلم معالي وزير التعليم العالي أن الكتب التي تصدر من الوزارة لا يمكن تفسيرها إلا من قبل الراسخين في العلم، بل ربما يفشلون في ذلك، ولن يجدوا لها تفسيرا منطقيا يمكن قبوله.
هل يعلم الوزير أن الحدود الدنيا خضعت للأمزجة، فبعض الكليات سمحت لها الوزارة بقبول معدل (55) في القانون، في حين تم رفع الحدود الدنيا إلى (61) في كليات أخرى، وامامي شواهد، وحالات كثيرة اثبتت أن هناك أمزجة، إما هي غير  قادرة على إدارة العمل أو أنها تؤدي دوراً تخريبياً لافشال وزارة التعليم العالي أو ربما أن توزيع الطلبة خضع للمزايدات، فكانت الأسبقية لمن في الساحة وفقا لقانون المرور.
اخيرا اقول للسيد الوزير، لا أحد سيذكرك بخير من الطلبة وغيرهم لانك لم تقدم شيئا، يذكر وأبقيت الوزارة تحت رحمة مجموعة هدفها افشال التعليم في البلد، وانت لا تعلم، وندعوا الله ان يعطيك القوة على التغيير واصدار القرارات الشجاعة خدمة للتعليم في البلد الذي اصيب في عهدكم بمرض عضال، ليس من السهولة معالجته.