من وجهة نظر ملايين العراقيين في كل محافظات العراق، أنه اذا كانت هناك من وزارة في العراق لاتحترم كرامة الانسان وأثقلت على العراقيين وحرمتهم من فرص العيش الآدمي الكريم وانتهكت كراماتهم ، وداست على مقدراتهم، فهي وزارة التجارة..على امتداد الحقبة التي تولت فيه تلك الوزارة الادارة منذ عام 2003 وحتى الان، وهي الوزارة التي تستحق الألغاء الفوري من رئيس الحكومة السيد مصطفى الكاظمي عن جدارة، كونها اصبحت عالة على شعبها وقد أذلتهم وجرعتهم كؤوس الحنظل ومرارة العيش!!
أجل… فبإمكان الوزارة ان تستطلع اراء 18 محافظة عراقية ، لترى كم هي نقمة الملايين على موادها التموينية وعدم انتظام توزيعها لموادها ، لأِشهر وسنوات، وبخاصة في السنة الاخيرة هذه ، التي تعد من أسوا سنوات العراق عجافا بمواد وزارة التجارة، حيث لم يستلم اغلب العراقيين موادهم منذ ستة أشهر ، سوى عبوتين او ثلاث من زيت الطعام، أما بقية المواد من سكر ورز فلم يستلمونها منذ سنة او ستة أشهر في أقل تقدير، والرز لم تستلمه العوائل منذ عشر سنوات أصلا ، كونه لايصلح حتى للاستخدام الحيواني، والسكر يوزع كل ستة أشهر مرة واحدة.. هذا في منطقة الدورة يحدث وكل مناطق العراق تساوت في ظلم وعدالة وزارة التجارة، فهي تعرف كيف توزع الظلم بين العراقيين، أما فساد هذه الوزارة فروائحها تزكم الأنوف، كما يعرفها ملايين العراقيين!!
أما كيف بقيت وزارة التجارة حتى الان، فلا يعرف العراقيون سبب بقائها وهي لم تقدم لهم خدمة ، إن لم تكن قد أذلتهم وداست على كراماتهم كما قلنا وجرعتهم كؤوس الحنظل ومرارة سنواتها العجاف، ويستغرب ملايين العراقيين بقاء هذه الوزارة وهي بلا فائدة ولا خدمة، بل وتسهم في انتهاك حقوق الانسان وتعرضها للمخاطر، في وقت تعد لجان حقوق الانسان وهيئاتها مشاركة في الجريمة، كونها سكتت عنها كل تلك السنوات البائسة!!
أجل ما قدمته هذه الوزارة شكل مصدر سخط ونقمة وغضب ملايين العراقيين طوال 17 عاما من ظلم رهيب وجلبها لمواد لايكون بمقدور بني البشر استخدامها، بل لاتصلح كما قلنا حتى للاستخدام الحيواني وبخاصة الرز، منذ اكثر من عشر سنوات، حتى لانظلم هذه الوزارة الحالية، لكنها كانت امتدادا رهيبا لسنوات الضيم والمذلة، وهي أكثر من عانى العراقيون في زمنها من الاهمال وسرقات مخصصاتهم من موادها التموينية منها ومن وكلائها الذين لايخافون الله ، وقد أذلوا العباد وهم يلعنون أقدارهم لان الله سلط على مقدرتهم وزارة بتلك المواصفات ووكلاء لم يشبعوا من نهم اموال الناس واكلها بالباطل!!
ويبقى حل وزارة التجارة مهمة مقدسة أمام السيد الكاظمي، فهي مصدر إفلاس العراقيين وخواء ميزانياتهم، وهم ليسوا مستفيدون منها بأي شيء، وهم يفضلون لو يتم توزيع مبالغها عليهم وهم يشترونها من السوق كما يجري الان، لكان لهم أفضل من وجود وزارة فاشلة ، ووجودها كل هذه السنوات لامعنى له، وكان الله في عون العراقيين على بلواهم من هذا الظلم الذي استشرى الى حدود مرعبة تجاوزت كل قيم السماء والارض..فهل من ملب للنداء يارئيس الوزراء..فقد بلغ السيل الزبى ، ولم يعد للصبر من حدود ، كما يقال!!
السيد مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء ..المطلوب حل الوزارة وانهاء خدماتها ، وقد سقنا لكم مبررات ملايين العراقيين ، وهي تكفي لطي سجل تلك الوزارة في القريب العاجل..إن اردتم اصلاح البلد وانتشاله من انتهاك كراماته وحالات الاذلال وشظف العيش الذي تتعرض له العوائل العراقية، في وقت تستنزف ميزانيات وزارة التجارة كل عام اموالا مهولة، كان بممكانها ات تعيل شعوب دول أخرى وليس شعب العراق لوحده، لو كانت هناك وزارة تخشى الله، ولديها مخافة رب السموات ، الذي يعلو ولا يعلى عليه..والله متم نوره ولو كره الكافرون!!