تنشغل صفحات التواصل الاجتماعي وتويتر وغيرها بتناقل اخباراً، غالبا ما تكون تافهة، واضحت بالنسبة للبعض، امورا شبه عادية ، خصوصا ما تتعلق بمن يحسبونهم / او يحسبوهن شخصيات تنتسب الى ” العملية السياسية” الجارية في العراق، وهي تسريبات لا تخلو من اهداف تلميع او تبرئة ذمة او تصفيات، أو حتى خلق نجومية مفتعلة للبعض من خلال التشهير الاعلامي المتبادل، عند مثل هذه الاستهدافات وتوقيتاتها .
بعد زيارات عدد من القادة الكرد ، ومنهم محمود عثمان، ومن العرب النائب احمد الجلبي وبعده مثال الآلوسي لاسرائيل ، وحتى رفاق ورفيقات محسوبين على الحزب الشيوعي، يعرفهم الجميع ، ولم يحاسب احداً منهم، رغم اعترافاتهم بعظمة ألسنهم وبتبجح وسبق اصرار بزيارة اسرائيل، آخرها، وكما يتداول هذه الايام، حيث نسمع ونقرأ عن زيارة منسوبة للناعبة حنان الفتلاوي، فسواء ذهبت ” حنونة ” الى اسرائيل ام لم تذهب، فهي وامثالها كثيرون متواجدون في الحكومة والبرلمان وكل مفاصل العملية السياسية ، يجتمعون ويتشاورون مع مكاتب اسرائيل المنتشرة في العراق شمالا وجنوبا.
هؤلاء الحجيج سرا وعلنا الى اسرائيل هم بلا حاجة الى من يدافع عنهم، او يبرر لهم افعالهم المشينة، فلم يعد يخجلهم اي فعل، بما فيها تهمة الخيانة العظمى، التي اضحت في العراق شعارا لبعض المرتدين، يرون فيها ان : ” الخيانة مجرد وجهة نظر” .
ولسنا بحاجة ان نرى على صفحات التواصل الاجتماعي ما يعتبره البعض ” وثائق دامغة” في تظهير وثائقهم ان زاروا اسرائيل فعلا، ام لا، او انهم اتصلوا بها بالوكالة او تسللوا اليها من هنا وهناك.
يكفي القول ان اسرائيل موجودة في كواليس المنطقة الخضراء وتتواصل بمن تشاء من عملاءها العلنيين والسريين، وحتى ادارة دولة الاحتلال الصهيوني في الاراضي الفلسطينية المحتلة تضمن حماية من يزور ” اسرائيل” بمنحه تاشيرة اسرائيلية منفصلة عن جواز السفر ، وعليها تثبت اختام الدخول والخروج من دون ان تظهر على الجواز.
يمكننا ان ننشر اسماء عشرات من الاسماء العراقية التي زارت اسرائيل خلال السنوات والعقود الماضية، لمهمة او اخرى، وهي زيارات متعددة الغايات.
إن أؤلئك المتهمين بزيارة اسرائيل باتوا لا يخجلون من افعالهم المشينة، انطلاقا من قناعاتهم انهم بعد ان خانوا وطنهم العراق، فلا تهمهم تهمة خيانة وعهد تحرير فلسطين.
يبقى ان نشير على كل اؤلئك النواب وغيرهم من يتهمون بعضهم البعض بممارسة العيب والفساد والخيانة وزيارة اسرائيل والتجسس والعمالة ، على كل هؤلاء التقدم الى المحاكم وتثبيت مثل هذه التهم كقضايا مخلة بشرف الوطنية العراقية ومتابعة مثل هذه الجرائم الكبرى بحق العراق والامة العربية. ومالم تقدم الى المحاكم دعاوى مثل هذه فالكلام المثار لا يخلوا من حالة مناكفات باتت عادية بين حبايب العملية السياسية.
واذا لم تستح فافعل ماشئت
وان لم تستحوا فافعلوا ماشئتم
وان غدا لناظره قريب
وسيكون القصاص على قدر الجرم باذن الله.
Sent from Yahoo Mail on Android
[email protected] ([email protected])
تأكَّد من أن هذا هو الشخص الذي تثق به. لا ينتمي مستلم ([email protected]) إلى مؤسستك وليس ضمن جهات اتصالك. x