23 ديسمبر، 2024 4:37 ص

وداعشاه ..

وداعشاه ..

احتلال الموصل من الدواعش يقرب الحلم السعودي القطري وانيابهم في العراق  من  مطابقة الواقع، مشروعهم تفكيك العراق واشعال الحرب الاهلية بين السنة والشيعة ورفع رايات الجماعات الداعشية وارجاعنا إلى القرون الوسطى، أو ماتسمى بـ”العصور الحجرية ”  ، بوساطة بعض رجال الدين وائمة الجوامع والمساجد وشباب ساذج لايفقه من الدين شيئاً،فداعش بثوب جديد تغزو نينوى وتهجر أهلها وتقتل منتسبي الجيش والشرطة وتحرق الحرث وتعبث في الارض عبثاً،وحولت جبهتها من سوريا إلى العراق ،بعد ان ضاق عليها الثوب السوري،فالعراق بفضل خلافات ابنائه أصبح ارضاً خصبة لنمو فكر التطرف الشيطاني.

في المقابل،الفكر الداعشي لم تنتجه الخلافات الدينية التأريخية فحسب بل ساهمت سياسية “الاخوة المتصارعين” في نموه وتعميقه واقصد سياسية قطع الرحم السياسي، اي أن الخلافات تتحول إلى صرعات وقطيعة بين الكتل ورموزها، فتتعطل المؤسسات ويضعف التنسيق.

يتطلب اجثاث الفكر الداعشي ، اجراء مصالحة سياسية حقيقية وتصفير الازمات  لا ترحيلها والجلوس لطاولة حوار عميق وتنصيب الجهود لدعم القوات الامنية ومحاسبة المقصرين منها حساباً عسيراً .

ليس من المعقول أن يطول خلاف  الكتل السياسية وداعش تنهش باجسادنا يوماً بعد آخر وتتقدم بلا توقف وتتكاثر بلا نكاح، تخيلوا معي لو أن مجرمي داعش سيطروا على بغداد أو بابل أو النجف او ديالى أو اربيل أو ذي قار، تخيلوا معي كيف سنعيش تحت حكم، فليس هناك شيء محظور لديهم، قاعدتهم : كل ملموس متاح فلاقيد ولاشرط امام تحركاتهم سوى قوتين (قوة اليد الواحدة وقوة الفكر).

 

قوة اليد الواحدة هي التركيز على أن الشغل السياسي غير الشغل الوطني بمعنى أن الخلافات السياسية لا تؤثر على المشتركات الوطنية الاساسية التي يكون الامن احدى ركائزها .

 تتحدث تقارير صحفية أن عصابات داعش الاجرامية  ترى أن الوقت مناسب لها لاعلان دولة الاسلام في العراق والشام (داعش).

 السعودية وقطر ودول اقلمية آخرى ستتحرق قلوبهم في حال لمست قدرة العراقيين على وضع خلافاتنا جانبا امام القضايا الكبيرة من بينها الاتفاق على اجتثاث داعش قلبا وقالبا، لسان حال البلدين يقول:وداعشاه أحرقوا كل العراقين لا جزئهم”.، إنهم يريدون ابادتنا جميعا،ولن ينظروا إلى مذاهبنا وقوميتنا وهويتنا الفرعية الاخرى..صدقوا ذلك وتوحدوا امام داعش.