17 نوفمبر، 2024 5:40 م
Search
Close this search box.

وداعا للتحالف الشيعي ..اهلا بالتحالف الوطني 

وداعا للتحالف الشيعي ..اهلا بالتحالف الوطني 

التحالف الوطني ليس التحالف الشيعي الذي يقوده السيد عمار الحكيم المصمم على طراز طائفي بمعنى أوضح أصطفاف أحزاب وقوى شيعية تقابل الاصطفاف الطائفي السني (تحالف القوى) وكذلك يقابل التحالف الكردي (التحالف الكردستاني). 
فشلت تجربة التحالفات الطائفية التي لاتبنى على اسس وطنية ولا برامج سياسية قريبة من الواقع، وفشل معها كل من يحاول أن يروج لهذه التحالفات التي لاتقبل القسمة على اكثر من ثلاثة(شيعة – سنة – كرد)، التحالفات الطائفية كرست المحاصصة وكرست الدمار ولم تنتج عملية سياسية ناضجة. 
تجربة عمرها أكثر من 13 عاماً انتجت عملية سياسية ضعيفة هشه لاتوازي تطلعات المواطنين على الارض وانتجت كتلاً سياسية ليس لديها برامج واضحة وكل همها دغدغة المشاعر الطائفية هنا وهناك والاستمرار في تراشق طائفي فيما بينها.يحاول السيد عمار الحكيم أن يوصل فكرة مفادها أن التحالف الوطني ليس تحالفا طائفيا عبر تبني فكرة مايسمى بـ”التسوية التأريخية” لكنه على الارض عكس ماعلى الورق فكل تشكيلات التحالف الوطني تتفق في تفاصيل طائفية وتختلف في تفاصيل وطنية بل أن  بعض اقطاب التحالف الوطني فيما بينها متصارعة غير متفقة ولا تشملها الا الخيمة الطائفية وتسميات الدفاع عن المذهب وابناء المذهب وتاريخ المذهب وهم ينشغلون بالماضي ويتركون الحاضر والمستقبل يمر من تحت اقدامهم! 
انطلاقا من ذلك، فأن المرحلة المقبلة تتطلب تراجعاً عن تشكيل التحالفات الطائفية تحت مسميات وطنية وأن ينتهي تحالف القوى ويتفكك وأن ينتهي الاتحاد الكردستاني ويتفكك وأن ينتهي التحالف الشيعي الحالي ويتفكك والبدء بمشروع وطني لتشكيل جبهتين سياسيتين قائمتين الاولى تحكم والثانية تعارض وفق الاطر الدستورية وضمن حزام القوانين اي أن تكون المعارضة واعية لا مخربة وناضجة لا مراهقة وأني تنتهي اضحوكة قدم بالحكومة وقدم بالمعارضة، قدم في مجلس الوزراء وقدم في الفضائيات ووسائل الاعلام يشهر في الحكومة ويضع العراقيل امامها ولايأتي ذلك الا عبر جيل سياسي جديد لايتشبث بالسلطة ولا يراها غنيمة وحق مستورث يتفاعل مع الصندوق الانتخابي ويؤمن أن العمل السياسي الذي يترك البرامج ويتبنى التحالفات المذهبية مات وأنتهى وولى. 
أهلا بتحالفات البرامج وداعا بلا تأسفا ولا اشتياقاً للتحالفات الطائفية التي دمرت البلاد والعباد واحرقت كل الحسنات السياسية.

أحدث المقالات