23 ديسمبر، 2024 4:46 م

وداعا أبو أسراء …!

وداعا أبو أسراء …!

 يجد المراقبون ان حلم الدورة الرئاسة الثالثة للسيد نوري المالكي لم يتبخر وحسب ، أنما اصبح من المتعذر عليه وفق آخر معطيات الساحة العراقية ان يكمل دورته الثانية ..!!
    الأمن يشهد أنهيار كارثي في تفجيرات عارمة واغتيالات وفوضى في  الواجبات وهروب من السجون وعودة القاعدة واستقالات مضحكة لقيادات عسكرية ..! 
 الخدمات ماتت في جنازات تدفع الآف الناس للتذمر وتجذبهم للتظاهر والأعتصامات ، ماجعل الجنوب يغلي ويهدد بأنفجار لايبقي ولايذر مع تصاعد وتائر البؤس والفقر والشعور بالظلم لدى الغالبية العظمى من ابناء مدن الجنوب المنكوبة .
 فوضى سياسية وعودة الميليشيات للتسلط الى جانب جماعات تؤلف عصابات تحت عناوين جماعات عشائرية او أهلية تقوم بالأعتداء واجتراح قوانين خاصة بها في بغداد وبقية المدن ، ولاقانون يحمي الناس ولاأمان يضمن السلام ، ولاقضاء يأتي بالعدل .. كل شيء فالت في العراق ..!
    هذا الأيجاز المركز ومايحصل في المدن السنية المحتجة منذ سبعة أشهر ، تدفع الدول ذات العلاقة الصميمية بالنظام العراقي وخصوصا ايران ان تنصح القيادات السياسية الشيعية بضرورة استبدال نوري المالكي لغرض أمتصاص النقمة الشعبية المتجهة نحو ثورة عارمة قد تؤدي لخسارة الجنوب العراقي .
  تغيير المالكي ربما يحدث شرخا بالسياقات الدستورية لكن سيكون أقل كلفة مما لايحدث عقباه ان وقعت الواقعة ، وهذه تجربة مصر في أختصار الأزمة وامتصاص الغضب تعطي ضوءا في التخلي عن صنمية الحكم .
  المجيء برئيس انتقالي لحين أجراء الأنتخابات البرلمانية أضطرار سياسي ، قد تبادر له قيادة حزب الدعوة من خلال تكليف شخص يحفظ للحزب مكتسباته مثل دكتور طارق نجم او السيد علي الأديب او اية كفاءة قادرة على تغيير الصورة لدى المواطن وايقاف الأنهيارات المتوالية .
 ما كنا نأمل ان تصل الأحوال في حكومة الأخ نوري المالكي لما وصلت اليه ، لكن لات وقت عتب او مراجعة ، طالما ان الأسباب معروفة ، واذ نقول وداعا ابو أسراء ، فأن الحقيقة تدعونا ان نوجه له وافر الشكر والتقدير للجهود التي بذلها في الوظيفة .
Falah.almashal@yahoo,com