18 ديسمبر، 2024 7:06 م

وخزة .. في ضمير من لا ضمير له !

وخزة .. في ضمير من لا ضمير له !

قال جدي : نوع من الفكاهة ان تتحددث عن كلمة شرف ونزاهة وضمير وقيم تحت قبة البرلمان العراقي !
يبدو من العبث ان تستثير ما هو ميت ، او تخاطب جدار أصم .. وتستفز معدوم المشاعر الانسانية والخلق القويم ، هكذا هو حالنا مع اغلب الوجوه التي قفزت الى مواقع المسؤولية في البرلمان والحكومة .. فكل يسعى الى شرعنة اللامعقول لنهب اعظم ما يمكن نهبه وهو لايبالي ان يسرق الاكثر بسمسرات الغرف المغلقة ، فالبرلماني يدخل في جيبه الشخصي مايقارب مليار ونصف مليار دينار عراقي سنوياً – بشهادة احد نوابه – يضاف لها مرتبات افراد الحماية وسيارات مواكبهم وتسليحهم ، وامتيازات اخرى كمهزلة ترميم مؤخرات البعض ونفخ خدود لبعض النايبات القبيحات بحيث تغيرت وجوههم الكالحة بكثير عما رأيناهم عند بدء اول يوم اسود من عهدهم ، وهل يعقل البلد في ضائقة مالية وهو يقاتل ارهاب شرس ومدمّر لكل شيء وعليهم مسؤولية التشريع والدفاع عن مصالح العباد وهم لاتتحرك ضمائرهم لهذه الدرجة ( تبًا لهم جميعاً ) بحيث ابقوا على رواتبهم الفلكية وكل الدرجات العليا في عملية نهب مشرعنه .. وانظروا الى هرجهم هذه الايام وفوضى الاستجوابات للفاسدين من الوزراء والمساومات في كافتيرية البرلمان ليسكت البعض عن فساد البعض الاخر ولايهم ان تضيع حقوق شعب يعاني الفقر والجوع والامراض ، والانكى والامّر غيابات اكثر الاعضاء عن قبة البرلمان ولا رقيب ، وتعطيل النصاب بدعة ولعبة هذه الايام لكي لايُستجوب احد ولكي يتعطل اقرار الموازنة العامة للدولة في اخر خطوات خباثة ضد مصالح الناس واستثمار ذلك للترويج انتخابياً بعد ان اصبحت سمعتهم جميعاً في اسفل سافلين ، وافلسوا في تزويق انفسهم كل لجمهوره ، ولو انهم اصّروا على تزوير الانتخابات كالسابق باصرارهم تحاصص مجلس المفوضين ومهما برّروا ذلك !

اضرارنا وكوارثنا كبيرة بسبب هؤلاء وهذا جزء من يسير .. ولا يمكن ان ننسى سكوتهم عن نافذة بيع العملة في البنك المركزي وهم يعلمون ان الملايين من الدولارات التي يستلمها هؤلاء لاتعود للبلاد بما يعادل جزء يسير منها استيراد الى داخل البلد والباقي مستندات وهمية ، او مايعرف بخصخصة الكهرباء بملاكات الوزارة الكبيرة وهي لاتفسرّ الا باذلال المواطن ووهب ما يعرف بالمستثمِّر- ذو العلاقة بمتنفِّذ من الكبار-الملايين بدون مبرّرِّر

لك الله ياعراق الخير