23 ديسمبر، 2024 12:46 م

اعتقد ان البعض ممن يعاني من العقد النفسية يخشى الاقتراب من الحقيقة التي تؤرقهم وتكشف زيف شعاراتهم فيحاولون جاهدين تدليسها بطريقة ساذجة تشبه الى حدٍ ما لغة الثملين والمتسكعين فتبدو كانها تهريج سخيف لايصمد امام الوقائع التاريخية المكتوبة بدماء الشهادة من ابطال الامة .
لا استغرب ابدا مايصدر عن بعض المهرجين او انصاف الكُتاب الذين لايحترمون انفسهم فضلا عن احترامهم لعقول الاخرين متناسين ان شمس الحقيقة لن يحجبها غربال الغِل الذي يملأ نفوسهم المريضة التي مازالت تعيش الماضي القريب بكل جرائمه وتحن الى ثقافته الهمجية المبنية على دماء الابرياء والثائرين الباحثين عن الحرية في زمن الدولة البوليسية المتفننة في عمليات دفن مواطنيها وهم احياء فيصفقون لها بعد ان نزعوا جلبابهم الانساني وتنصلوا عن كل قيم الشرف والعروبة والاباء.
الكلمة انعكاس لضمير صاحبها ومن باع ضميره على موائد الاسترزاق السياسي في العواصم المجاورة والبعيدة لاتستغرب منه حين يكتب بكل دنائة محاولا تشويه المواقف التاريخية التي مثلت انعطافا ايجابيا ثوريا في تأريخنا المعاصر .
اتركوا هذه الاقلام الرخيصة فما عاد صراخها على انقاض الماضي بنافع لها فهي تعيش خارج الزمان والمكان الوطني.‏