حين استوحش احيانا
وانظر بإهتمام
عساني اراها
او تراني
في كتاب المملكة
السوداء
تدعوني لرفعه
كما كنت
في أوان انحني
لدعوة قرص من الخبز
أرفعه ..
كما علمني اهل الذمام
من موضع
في ربقة الشمس ,
مزدرِ
وعلى هونٍ اطبع
قبلة عفو وتواني
لرد احسان
على صبوح خده
عند القيام ,
لأنني بذلك الحين
اعتدت
اقرع باب مملكتي
قرعة خفية
عسى اجد
في خباء الكلمات
لهفة نفسي
بالمطالعة الاولى
يانعة
بين الغلافين
كما كانت
في مقلتي
واقفة مبرمة اليقين
وعلى قدمين
باقية
فأقيسها , ان لم تضرّها
الايام ,
هل تحاكيها
ام طاعنت عن نفسها
جزعا
وانقادت الى اليأس والهرم ,
تفجعني ,
كما هَرِمَت , هكذا
في خاطري
لهفة التحديق
بالكتب
وانصرفت
بأعذاري وشجوني ؟!
….
وانتظرت ,
لأرى الكاتب الباسل
بالقصص
كيف يجيز السرد
ويفشي بالسطور , مكتننآ
طوع القلم
ارواحآ تسير وتنطق
بلسان اهل الارض
وخيال رسام
تبصّر محكم ,
علّني وهي صغيرة
اخالها تبصرني ,
عن قرب بينهم
كما كانت ملامحها
قبل احتباس الكون
بالقيظ
والمضي بالبكاء
الى التقاعد
عيوني ,
تسالني
: كيف تقصيني
بين ثنايا السطور ؟!
فأرد في حياء
ارجوه يبكيني
: آه يا روحي
لا توقدي بعد السكون
مصابيح اعذاري
وانا انفّس عن همي
بجانب عودك
الأخضر ,
ومن ذا يفضَّ الخواتيم
لأيام حَسبها غَبرت
سليمة
لم تهزل ولم تضمر
وحطّت مشاهدها
على شاشة الذكرى
بتاريخ سليم ,
وانظري
لسوءات الهزال
في بني الاضلاع
وما فعلت
بذي القربى
ضوامر الفقرات
ورعشة اليدين
وقلق العينين
من غثاثة البصر
يشهد انني
اوثر على الارواح
اوزع ..
باقي الرديء
من النظر .
* المجموعة القصصية للقاص الكبير محمد خضير .
26 ت2 22