23 ديسمبر، 2024 8:41 ص

وحدتـنا سرور نبيُنــا…وفرقتنا سرور عدونـا

وحدتـنا سرور نبيُنــا…وفرقتنا سرور عدونـا

تعلمنا منذ نعومة  أضافرنا ان الوحدة قوة لنا وسرور لمربينا ووليّنا ولا ننسى تلك القصص والحواكي التي تعلمناها في المدارس التي مازالت منطبعة في أذهاننا وطريقة سردها ورسوماتها التي تظهر ذلك الأب الناصح والمربي لأولاده وهو يعلمهم  بمثال محسوس ويضرب لهم مثل وحدتهم واجتماعهم كمثل العصي التي تُجمع بحزمة واحدة يصعب ان تكسر على خلاف ان تكون العصي منفردة حيث تكسر بمجرد طيها , واذا ما كان هناك عدواً حاسداً مبغضا متربصاً  بنا فانه يسر غاية السرور على تشرذمنا ووهننا , بغض النظر عن أسباب تفرقنا وتشرذمنا سواء أكانت بسبب الانانية والافق الضيق والانشغال بالمصالح الضيقة بحيث يصبح الواحد منا لا يتسطيع تجاوز ذاته !! قد نرضى بهذا وعلى المثل القائل (الي شاف الموت يرضى  بالسخونة)! واقصد هنا اذا وصل الوهن الى حد وهن بيت العنكبوت من الضعف المادي للمعنى الظاهري الذي لايقي من حر وبرد الى الضعف والتمزيق المعنوي لانعدام المودة والرحمة  حيث أن الأنثى في بعض أنواع العنكبوت تقضي على ذكرها بمجرد إتمام عملية الإخصاب وذلك بقتله وافتراس جسده وفي بعض الحالات تلتهم الأنثى صغارها دون أدنى رحمة،. وعندما يفقس البيض تخرج العناكب الصغار ,فيبدأ الإخوة الأشقاء في الاقتتال من أجل الطعام أو من أجل المكان أو من أجلهما معا فيقتل الأخ أخاه وأخته، وتقتل الأخت أختها وأخاها حتى تنتهي المعركة ببقاء عدد قليل من العنيكبات التي تنسلخ من جلدها،(وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُون )
!! فنحن البشر المسلمين لم يتركنا الله ورسوله هملاً, فقد غُرست فينا الفطرة السليمة وسقيت بمنبع القران والسنة الصافي العذب وغُذيت أرواحنا وعقولنا بمفاهيم وقيم الاخوة والألفة والمودة والمرحمة التي من ثمارها الوحدة (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ? وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى? شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا ? كَذَ?لِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ.) وخير وأجلى واقدس عنوان و مصداق لحبل الله تعالى هو النبي الخاتم صلى الله عليه واله , قوله صلى الله عليه واله (لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ، وكونوا عباد الله إخوانًا. المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره ولا يكذبه. بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم. كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه، …. سباب المسلم فسوق وقتاله كفر، ….. ألا أخبركم بشراركم؟ قالوا: بلى، قال: هم المشاؤون بالنميمة، المفرقون بين الأحبة…) اصبح واضحاً  التأكيد النبوي وغرسه لقيم الاخوة والوحدة والتراحم وهو لا جرمَ  يدخل السرور عليه ويرضيه وهو من رضا الله تعالى ! في مقابل خطط ومكر أعدائنا وأعداء الاسلام ونهج الرسالة حيث جعلوا وغرسوا بذرة الفرقة تحت عنوان (فرق تسد) المصطلح السياسي العسكري الإقتصادي وهذا يتم عادة من خلال إثارة الفتنة الطائفية والتحريض على العنصرية ونشر روح الانتقام بين الطوائف والطبقات المكونة لهذا الشعب وإشعال حروب داخلية وخارجية تنتهى بإنهاك قوى كافة الأطراف. لان في الفرقة الوهن والتشتت وتمزيق للوحدة التي تعني سرور عدونا لأنها تكفل تحقيق مشروعه واهدافه وتسهلها له !! فهل من العقل والحكمة أن يختار الانسان المسلم سرور عدوه على سرور نبيه !! وهل من مبرر له بحجج ودعوات مذهبية واخرى طائفية وأحكام ظاهرية باطلة تخرج هذا وذاك من الاسلام ليقيم عليه الحد ! وهل استبدل المسلمون حبل الله وصراطه المستقيم النبي الأمين…. بحبل الساسة ودساتيرهم الوضعية وصراعاتهم الدنيوية وولاءهم الخارجي للشرق والغرب ! ألا يكفي عقد من الزمان بتجاربه المريرة والمكر والخداع !وكما يقول الشاعر (لقد هزلت حتى بان من هزالها كلاها و حتى سامها كل مفلس) فهلا من عودة صادقة لسيرة ونهج ووصايا نبي الرحمة والوحدة….تسبقها توبة صادقة نصوحة وتزكية وتطهير من كل عصبية وحمية جاهلية وشرك خفي, لإنقاذ النفس والاهل والعيال والوطن وأبناءه .
https://www.youtube.com/watch?v=-wNP93Jgdks
أنصار المرجع العراقي السيد الصرخي الحسني…( بوحدتنا ينسر النبي… ونغيض بيها الأجنبي)
http://al-hasany.com/vb/showthread.php?t=408458
تظاهرات ” وحدتنا سرور نبينا “في عموم محافظات العراق 26 / 12/ 2014م
http://al-hasany.com/vb/showthread.php?p=1048905918#post1048905918
جمعـــة وحدتنـــا ســـرور نبينــــا 3 / ربيع الاول / 1436 هــ