إن الله سبحانه وتعالى يؤكد على الوحدة الإسلامية بين جميع الأمم والتعايش السلمي بين جميع أفرادها للوصول إلى الأهداف السامية التي أمرنا الله بها تحت راية التوحيد ونبذ الطائفية المقيتة التي ترفضها رسالة الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم ,لأنها مخالفة لمنهج الدين الإسلامي لما تسببه من تفرقة وسيل دماء وهتك للأعراض بين المسلمين ,فالدين الإسلامي يدعوا إلى الوحدة التي أمر الله سبحانه وتعالى بها قال تعالى ((إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ))….(( و اعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا ))فيجب على المسلمين الاعتصام بحبل الله المتين والتمسك به ونبذ الفرقة والاختلاف والحفاظ على الوحدة ,لأن الدين الإسلامي دين تسامح وأخوة ومودة وإصلاح ذات البين بين المسلمين التي هي خير من عامة الصلاة والصيام والنهي عن التفرقة ,وليس كما يتصوره البعض .
فقد أكد المرجع العراقي الاستاذ المحقق الصرخي الحسني في بياناته ومحاضراته ومواقفه وفي كل مناسبة تكراراً وتبياناً وتأكيداً لأجل حقن الدماء والتوحد تحت راية خاتم الانبياء صلى الله عليه واله, وأملنا كبير بوجود المعتدلين المسلمين والغيارى الوطنيين لبذل ما بوسعهم وأن لا نستسلم لبركان الطائفية والظلام ,, (فنحذر انفسنا من ابليس واتباع الهوى والمنافع الشخصية الدنيوية, ومن الفتنة ….. الفتنة ….. الفتنة ….. التي لا تُبقي ولا تذر, فتنة التعَصُب الباطل والحمية الجاهلية والحرب الطائفية الاهلية , التي يعُم شَرها وضَررُها الجميع من ابناء هذا البلد الجريح, ولا يتوقع اي شخص انه سيكون في مأمن من ذلك …, أيها العلماء , ايها السياسيون, ايتها الرموز الدينية والاجتماعية والسياسية, كفانا متاجرة بمشاعر الناس وعواطفهم, كفانا متاجرة ومقامرة بدماء وارواح الابرياء والبسطاء, فلنعمل جميعاً بصدق وإخلاص من اجل العراق وشعبه المظلوم, من اجل الاسلام, من اجل الانسانية, يجب علينا جميعاً إيقاف سفك الدماء ونزفها, لنمنع زهق الارواح, لنمنع الفتنة … فالحذر كل الحذر من الفتنة … الفتنة … الفتنة …………..أبناءنا أعزاءنا أهلنا السنة والشيعة لو تنازلنا عن كل ما ذكرناه أعلاه ..ولو سلمنا بحقيقة ما موجود في كتبكم السنية تجاه الشيعة … وكذا العكس أي لو سلمنا بحقيقة ما موجود في كتب الشيعة تجاه السنة …فما هو الحل حسب رأيكم نبقى نتصارع ونتقاتل ونكفر بعضنا بعضا وتسفك الدماء وتنتهك الأعراض وتسلب الأموال ويبقى يتفرج علينا الأعداء بل يزداد الأعداء بنا فتكاً وانتهاكاً وسلبا وغصبا …إذن، ما هو دور العلماء والمجتهدين من الطرفين فهل يرضون بهذا التناحر والشقاق وسفك الدماء المتأصل لقرون عديدة والذي زاد ويزيد فيه أعداء الإسلام …إذن ، ليعمل المجتهد باجتهاده لمليء الفراغ وحل المتزاحمات وتقديم الأهم على المهمات وليراعي ويلاحظ العالم المجتهد المصالح والمفاسد ويعمل بالاستحسان أو أي دليل يعتقده … فالمهم والمهم والاهم الدماء والأعراض والأموال.
الختام أقول :: الذي نعتقدهُ ونتيقنهُ أن كلامنا ومعتقدنا أعلاه يمثل الخط العام والسواد الأعظم من المسلمين الشيعة والسنة ……… وها نحن وبأمر الله والقران والإسلام والإنسانية والأخلاق .. ونيابة عن كل الشيعة والسنة ممن يوافق على ما قلناه … نمد إليكم يد الإخاء والمحبة والسلام والوئام يد الرحمة والعطاء يد الصدق والأخلاق الإسلامية الرسالية الإنسانية السمحاء …. فهل ترضون بهذه اليد أو تقطعونها … والله والله والله حتى لو قطعتموها سنمد لكم الأخرى والأخرى والأخرى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته) مقتبس من بيان وحدة المسلمين في نصرة الدين للسيد الصرخي الحسني
فعلى المسلمين جميعاً الحذر من دعاة الطائفية والتوحد تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله لنقف جميعاً لكل مَن كان رسول الله حجة عليه ويؤمن به وبرسالته لنقف أمام هذا الموقف ولنكن يداً واحدة وننبذ الطائفية والتفرقة التي يسعى لها أعداء الإنسانية لتفريق أبناء الشعب الواحد فأين نحن منه كمسلمين فلنعش هذا الموقف في ضمائرنا فلماذا هذا التباغض والتنافس والتناحر والأحقاد التي لا يوجد ما يبررها والتي أوجدها بيننا عبّاد المناصب والواجهات والكراسي إنهم ساسة هذا الزمان الذين أججوا نار ورياح الطائفية السياسية من أجل مصالحهم الشخصية ومكتسباتهم الحزبية الفئوية