17 نوفمبر، 2024 2:00 م
Search
Close this search box.

وجهة نظر :ما هو الهدف الرئيس من الانتخابات البرلمانية؟

وجهة نظر :ما هو الهدف الرئيس من الانتخابات البرلمانية؟

1-ان الهدف الرئيس للانتخابات البرلمانية هو ليس وصول هذه الكتلة او صعود هذا صعود هذا الشخص الفائز… ان الهدف الرئيس يكمن في تغيير النظام الحاكم، نظام المحاصصة المقيت، وتغيير النهج السياسي والاقتصادي والاجتماعي، والتخلص من الطائفية وإنقاذ الفقراء والمساكين والمظطهدين وووو،وهذا سوف لا يتحقق اصلاً لان مهندسي العملية السياسية التدميرية واللصوصية هم من يتحكمون بالعراق منذ الاحتلال الامريكي للعراق ولغاية اليوم وان القوى الاقليمية والدولية والمؤسسات الدولية ومنهاصندوق النقد والبنك الدوليين هم المتحكمون الفعليون في مسار وتحديد نهج وسياسة اسوأ نظام عرفه تاريخ العراق الحديث الا وهو نظام المحاصصة المقيت.

2-نعتقد سوف تتعمق المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والامنية والعسكرية والخدمات… في العراق المحتلاليوم ، وسوف تتفاقم المشاكل المختلفة اكثر بين المكونات الطائفية الثلاثة بشكل عام والشيعة بشكل،خاص وقد تنذر بتفجير هذه المشاكل المعقدة والتي يرجع تاريخها منذ الاحتلال الامريكي للعراق ولغاية اليوم، حيث ستشكل خطراً جدياً على مستقبل العراق ارضا وشعباً وثروتا.

3-ان الانتخابات البرلمانية التي تمت في10\10\2021 انتخابات كانت غير نظيفة ويشوبها التزوير والتلاعب بنتائج الانتخابات البرلمانية، وان نسبة المشاركة الفعلية قد تتراوح ما بين 20-25 بالمئة من الناخبين وليس كما تم اعلانه بحدود 41 بالمئة ، وهل سيقدم ممثلي الدول الذين حضروا للانتخابات البرلمانية كمشرفين دوليين تقريرهم (( النظيف والديمقراطي)) ويتم نشره وبشكل علني؟. نأمل ان يتحقق ذلك،وبعكسه سوف تزداد الشكوك الحقيقة والموضوعية حول هذه الانتخابات البرلمانية……؟!.

4-لن اتوقع اي استقرار للأوضاع، ولن اتوقع اي تطور للمجتمع، واعتقد لن يحدث اي تغيير جذري في النهج الليبرالي المتوحش وسيبقى العراق محتلا، وان القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والامني والعسكري هو في يد القوى الاقليمية والدولية،بالدرجة الأولى وان السلطة التنفيذية والتشريعية… ستكون منفذة لتوجيهات هذه القوى الاقليمية والدولية وبالضد من مصلحة الغالبية العظمى من الشعب. وهذا ما حدث للشعب العراقي منذ الاحتلال الامريكي للعراق ولغاية اليوم؟ هل ستحدث المعجزة؟ طبعاً لا والف لا.،انه نهج مرسوم وبشكل دقيقة لتحقيق اهداف عديدة لم تكن لصالح الغالبية العظمى من الشعب العراقي…..؟!.

5–ان السلطة التنفيذية والتشريعية…. سوف تتبع نفس النهج السابق نهج تكريس التخلف والتبعية والاحتلال المزدوج للعراق ارضا وشعباً وثروتا، و سوف يتم تعميق جميع المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والامنية والعسكرية سواء كان ذلك بشكل مباشر او غير مباشر، وليس لديها لا صلاحية ولا امكانية لمعالجة هذه المشاكل، فستكون من اهم هذه النتائج وهي استمرار للنهج السابق والمتمثل :: في تنامي معدلات البطالة والفقر والبؤس والمجاعة والجريمة المنظمة والمخدرات والانتحار والقتل المتعمد وخاصة وسط الشباب وتخريب منظم للقطاع الصناعي والزراعي والتعليم والصحة وتعمق الفجوة الاجتماعية والاقتصادية لصالح النخبة المافيوية والطفيلية الاوليغارشية وتشديد التبعية للقوى الاقليمية والدولية والمؤسسات الدولية ومنها صندوق النقد والبنك الدوليين ومنظمة التجارة العالميه،وتنامي معدلات المديونية الداخلية والخارجية، وسوف يتم سحق اكثر للفقراء والمساكين والمضطهدين من المتقاعدين والموظفين والكسبة والتجار والمرأة والطلبة وأساتذة الجامعات والمعاهد العراقية ويتم ذلك عبر ابقاء سعر صرف الدينار العراقي اتجاه الدولار الأمريكي لصالح النخبة السياسية المتنفذة ولصالح البنوك الخاصة الذي دمر وسحق الغالبية العظمى من الشعب العراقي وكذلك دمر السوق الداخلية والنشاط الاقتصادي من خلال الركود الاقتصادي المرعب وخلق تذمرا كبيرا بين اوساط الشعب العراقي، ويجب أن يتم اعادة النظر بهذا القرار الخاطئ والغير عادل والغير مدروس ويتحمل مسؤولية ذلك قادة الاحزاب والكتل والتيارات السياسية المتنفذة في وقتها وكذلك رئيس الوزراء الكاظمي \ علاوي والبنك المركزي. ان السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية سوف لن تقدم على محاكمة قتلة المتظاهرين السلميين الابطال ولن تقوم باسترجاع الاموال المسروقة وارجاعها للشعب العراقي والتي تجاوزت 800 مليار دولار، وكذلك سوف لن تقوم بحصر السلاح في يد الدولة وحل جميع الميليشيات المسلحة التابعة للأحزاب السياسية المتنفذة في السلطة، و لم تستطيع ان تفرض سيطرة الدولة على المنافذ الحدودية البرية والبحرية والجوية وان الخراب والدمار الممنهج للاقتصاد والمجتمع العراقي سوف يستمر. فلا تفرح يا شعبنا العراقي في نتائج الانتخابات البرلمانية فالمتنفذين الجدد هم جميعهم من الرعيل القديم، منذ الاحتلال الامريكي للعراق ولغاية اليوم، لم يقدموا شيء ملموس لكم يا ايها الفقراء والمساكين والمضطهدين والموظفين والمتقاعدين والكسبة لان هدف المتنفذين في السلطة يكمن في الحصول على المغانم والمكاسب لهم والئ اعضاء احزابهم بالدرجة الأولى وهذه هي الحقيقة الموضوعية والمرة والتي يجب ان يدركها ويعرفها شعبنا العراقي منذ الاحتلال الامريكي للعراق ولغاية اليوم.

6–ان عقلية الفائزين الجدد — القدامى هي عقلية واحدة هدفها الاول والرئيس هو السلطة والمال والنفوذ،، عقلية التحكم والتسلط، عقلية لن ترقى لمستوى حجم المهام والمخاطر التي تواجه شعبنا العراقي ومستقبله، فهي عقلية تقوم على ان السلطة هي ملكية لهم اي ملكية (( طابو)) لهم،ولن يسمح لغيرهم المشاركة في السلطة. ومن هنا ينشا الخطر الداخلي على مستقبل العراق المحتل اليوم من خلال اشتداد وتفاقم الخلافات بين المتنفذين حول السلطة والمغانم وليس مصلحة الوطن والمواطن والشعب العراقي.

7–ان احدى المشاكل التي ستواجه من فاز في الانتخابات البرلمانية من الرعيل القديم -الجديد والذي وصل للسلطة اليوم هي رئاسة الوزراء وسوف يتفاقم التنافس بينهم حول قيادة السلطة التنفيذية بالدرجة الأولى ولا توجد اي كتلة برلمانية تستطيع ان تشكل الكتلة البرلمانية الاكبر وبالتالي سوف يتم البحث عن تحالفات، مساومات…. من اجل تشكل الحكومة ورئيسها، وبالتالي سوف يتم ((التحالف)) بين الكتل البرلمانية المتناقضة والمتقاطعة وذات الماضي الصعب سواء بين المكونات الطائفية او داخل كل مكون ومنهم المكون الشيعي، ومن الصعوبة ايجاد تفاهم او لغة مشتركة وسوف يتم اعادة السيناريو القديم – الجديد وهو التدخل الخارجي، الاقليمي في فرض ارادته السياسية بالرغم من التنافس بين القوى الاقليمية والدولية. وعليه يمكن القول ان منصب رئيس الوزراء سيكون وسوف يتحقق عبر صفقة اقليمية ودولية ومحلية وليس للشعب العراقي اي دور ومكانة في ذلك، فلا تتوهم يا شعبنا العراقي لا بما يسمى بالاصلاح الاقتصادي والاجتماعي والسياسي وووو،ولن يحدث اي تغيير جذري وحقيقي في حياة الغالبية العظمى من شعبنا العراقي من نظام المحاصصة المقيت،فهو نظام اثبت فشله منذ عام 2003 ولغاية اليوم . سؤال مشروع؟ ما العمل؟ الجواب في يد الشعب العراقي وقواه السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية والمنظمات الجماهيرية والمهنية والشخصيات الوطنية والتقدمية واليسارية.

##المستقبل القريب سيكشف لنا مفاجآت كثيرة حول ذلك؟

أحدث المقالات