23 ديسمبر، 2024 5:12 ص

وجهة نظر … بشأن مؤتمر المانحين في الكويت

وجهة نظر … بشأن مؤتمر المانحين في الكويت

ابتلي العراقيين بالكثير من المحن والمصائب و أولها أننا ابتلينا بجيران لايحبون الخيرللعراق ولا لشعبة …فهم ناقمون وثأر يون ..ولا يزالون يفكرون بعقلية البدو ي المفعمة بالثأر والانتقام والإبقاء على العراق ضعيف مفكك ..شعبة جائع ومشرد وتشتعل بين جنباتة نيران الفتن والأحقاد …وقد سلطوا أفاعيهم لتنهش جسد العراق من الداخل… فالتعويضات التي فرضت عندما كان العراق ضعيفا وحكومة البعث المقبور كانت تقبل باي شروط من اجل بقائها ..هذة التعويضات التي يستوفيها الكويت ظلما وتجبرا لم تكن منصفة أبدا …ولا حرب المياه من قبل تركيا وايران منصفة والتي تحول من جرائها النهرين العظيمين الى جدولين خاويين .. ولا دسائس الاردن والسعودية وإرسال الإرهاب وإراقة دماء العراقيين منصفة…فبكل وضوح هناك هدف ممنهج ومخطط لتدمير العراق..
اليوم تطل نفس الوجوة بطلاء وماكياج جديد ليبدؤا فصلا جديدا بما يسمى مؤتمر الاستثمار ليدخلوا العراق من جديد بشكل قانوني ليبدؤا مسيرة تدمير أخرى..انه الانتقام الجديد ايها السادة ..الا ن نزل اللاعب الاحتياطي في منهجية ألحاق الأذى والمسمى (كويت ) .. والتي أنطلقت الجيوش الغازية من أرضة ..وقبلها كانت مأساة العراق وتجويعه وخفض أسعار النفط سببها الكويت .و ما يثير السخرية اليوم أن الكويت التي استنزفت خيرات العراق وموارده وحاولت تجويع الشعب العراقي من خلال حصولها على التعويضات المجحفة والتعسفية تسعى اليوم للاستثمار فيه”.
“من ينكر أن الكويت استحوذت على أراض عراقية وتقدمت من حدودها في المطلاع والتي تبعد عن حدودها الان من العراق بمسافة 65 كم .. وسيطرت على قنوات وممرات مائية عراقية وشيدت ووسعت الموانئ لتحاربنا اقتصادياً، وطالما ترددت دعوات المسؤولين الكويتيين بأن لا يبقى في العراق حجر على حجر، واليوم تريد أن تستثمر وتجني الأرباح الطائلة من خلال إعادة الحجر على الحجر.”.
أصوات عراقية شريفة أرتفعت وذكرت العراقيين بما جرى لهم و طالبت الحكومة الكويتية بـ”إعادة الحق إلى الشعب العراقي وما أخذته بقرارات جائرة وتعسفية قبل أن تطرح فكرة الاستثمار في العراق.
هذا المؤتمر الذي تحول من مؤتمر للدول المانحة للعراق إلى مؤتمر للاستثمار فيه”.

فكيف يجد مستثمرا ألحق بالشعب العراقي أغلب مأسيه أرضا خصبة ونفوسا مطمئنة ..ومن منا يمكن أن ينسى الدور الانتقامي الذي لعبته الكويت في إيذائه طيلة عقود من الزمن وجعله يدفع ثمن سياسات النظام السابق، ومن ينسى رغبتها في إبقاء العراق ضعيفاً ومنقسماً على نفسه ويعاني أزمات اقتصادية، ومن ينسى دور المخابرات الكويتية في احراق الدوائر والممتلكات الحكومية في عامي 1991 و2003..ومن منا ينسى مافعلة الطيارون الكويتين في ضرب قواتنا وجنودنا المنسحبون وقتلهم وهم عزل مخالفين بذلك كل الشرائع والاتفاقات الدولية .. وكيف ينسى الشعب العراقي حق أجياله الذي نهبته الكويت بمساعدة بعض من كان ب‍اللجنة العراقية ممن ارتشى وباع ضميره”، ونكرران الكويت اخذت من العراق تعويضات بعشرات المليارات بحجة الاحتلال ،،،بالمقابل نقول من احتل العراق ،،،،من فتح حدوده لثلاث وثلاثين دوله كي تحرق الاخضر واليابس في العراق من قتل الملايين من شعب العراق .نحن الان نتحسر على أصوات وطنيه قويه صادقه أذ لهبت ونادت وجعلت الكويت ارضا وبحرا وسماء وثرواتا لاتكفي تعويضات للعراق وشعبه لما اقترفته من دمار بحقه.الخوف يا سادة ان هذا المؤتمر مصيده ويصب في جيوب الفاسدين أذ ان أنسحاب امريكا منه جعلت هناك ألف علامة أستفهام وربما تلحقها دول اخرى ذلك لعدم جديتنا بمحاربة الفساد ووضياع المليارات في مشاريع ومؤتمرات سابقه !!!

في منشور لي على الفيس بوك انتقدني الكثير وشنعوا علية الشعور المختفي تحت نظرية المؤامرة والشك والتوجس من أي خير يقدم للعراق ..نعم تفضلتم وقلتم نظرية المؤامره !! عن اي نظريه تتحدثون عن ميناء ام قصر ام ميناء مبارك ام المزارع التابعه لصفوان والزبير !!! أم عن الكويت وهي الدولة الوحيدة من الدول الداءنه التي لم تتنازل عن دولار واحد من ديونها ناهيك ان اعلامهم ورجالهم يتوعدون العراق بسوء !!!
الخطيئة الوحيدة من خطايا صدام الكثيرة التي أرتكبها أبان فترة حكمه والتي تستحق التمعن فيها طويلا هي احتلاله للكويت وإذلال حكام الخليج العملاء عامة ولكنه غبيا” ولم يجيد المناورة السياسية ويحسن أستخدام اللعبة ،فبعد أن أيقن وأيقنه اﻷخرون المحبون للعراق بالنتائج الوخيمة المبيتة من اﻷمريكان الذين نصبوا له فخا”وخططوا ﻷسقاطه وأحتلال العراق وتدميره فبعد ذلك كان اﻷجدر به أن ينسحب وينال امتيازات كبيرة معنوية ومادية تحفظ له هيبته ومصلحة بلده من أهمها الحصول على’منفذ بحري مهم وحيوي للملاحة على’أرض الكويت ناهيكم عن الحفاظ على’اﻷرض الحدودية التي منحتها القوة الغاشمة للكويت ظلما”وعدوانا”ليأتي بعدها ذيول اﻷمريكان الذين خانوا وسلموا على’طبق من ذهب المزيد من اﻷرض والمياه مقابل حفنة دراهم وعطور وسبح وعباءات مزكرشة من أسمال شيوخ الكويت .
قريبا سنرى الصبح الأبلج وستتبين الخيط الأبيض من الخيط الاسود ..وتبقى الحقيقة الناصعة من ان الذئاب الغادرة لايمكن ان تتحول الى حملان وديعة ..وان العراق سيبقى عصيا قويا …على شراذم البغي والعدوان واملنا كبير في حكومتنا الرشيدة بأن تضع في حساباتها المشاعر الوطنية وحرص العراقيين على وطنهم العظيم …ويحق لنا نحن الرعية ان نقول ما في حلقنا ..وان كانت لاترضي البعض فهي شقشقة هدرت ثم قرت .