عجيب أمر اؤلئك البائسين الذين يتشدقون بالدين والدين منهم براء ..وفي الحقيقة أيديهم ملوثة بدماء المسلمين العُزل من أبناء العراق الجريح وهم معروفين ومُشخصين تكاد تعرفهم بسيماهم من أثر النفاق .. ابتساماتهم المريضة تعلو وجوههم تعكس كم الحقد الهائل والدفين الذين نهلوه من أحبارهم أصحاب الدسائس والعداوة والبغضاء والضغينة والغدر والضرب بالظهر بخناجر الغدر… ممن سمحت لهم طموحاتهم بإنغماس هويتهم العربية في وحل التبعية بعد ان عُرف عنهم وعن عوائلهم التبعية للأجنبي والولاء المطلق إليه .. أغروهم بثمن السلطة والتسلط وعرش القداسة الفارغة ….والمقدمة لا تخلو من حقائق يندى لها جبين الشرفاء …. ففي لقاء سابق للرئيس الإيراني الأسبق نجاد وأثناء لقائه بالسيد عمار الحكيم رئيس ما يسمى المجلس الأعلى أفاد بما يلي (( إذا تشكلت حكومة ولائية مؤمنة بالإسلام الأصيل في العراق، فسيتضاعف اقتدار شعوب المنطقة في مواجهة المستكبرين )) ثم أضاف ((أن يواصل عمار الحكيم نهج والده وبقية الشخصيات “الثورية” في البلاد، وبشكل أكثر حماسة من السابق، وإقامة حكومة شاملة لإحباط مؤامرات الأعداء في الهيمنة على هذا البلد”، على حد وصفه ))
فعن أي حكومة إسلامية يتحدث نجاد وهو الآن يشغل منصب مستشار المرشد الأعلى علي الخامنئي بعد خسارته الإنتخابات الرئاسية الإيرانية الأخيرة .. في العراق لتواجه الإستكبار والمستكبرين وما هو تعريف الإستكبار في نظر نجاد او في نظر مايسمى بولاية الفقيه الفارسية ؟؟؟ التي تؤمن بإغتصاب الأرض العراقية الطاهرة وآبار النفط الغنية ..والحرب على الأقتصاد العراقي مستمرة متمثلة بضخ الدينار العراقي المزور في السوق وبكميات كبيرة وفي المقابل تسحب الدولار الأمريكي العملة الصعبة و اثبات براعتها في تمرير العبوات البلاستيكية وعجائن المواد المتفجرة التي تصل العراق عن طريق الحدود المفتوحة على مصراعيها بفضل عيالها الذين تربوا بحضنها وشربوا من حليب بغالها العقيمة….
وعن أي نهج يريد لعمار التحلي به والتواصل معه ألا يكفي أن عمار أصبح بعد مساء مظلم يتحكم بأرواح العراقيين الطاهرة ودماؤهم الزكية ألا يكفي السياسة الإيرانية بعمار وكيلا ً لها ليترجم لها على أرض الواقع ما تملي عليه من أجندات وما ترتب على هذه الأجندات من قتل النفس العراقية الزكية وإراقة دمها الطاهر ألا يكفي الكم الهائل من التفجيرات الأخيرة بسبب تخاذل احد أهم قيادات الأجهزة الأمنية في البلد ممثلا ً بشخص المدعو احمد الخفاجي رئيس وكالة الأستخبارات الوطنية وتقصيره المتعمد في رفد القوات الأمنية بالمعلومة الإستخباراتية الصحيحة وكل هذا لأجل الإطاحة بحكومة السيد المالكي وافشال الملف الأمني وإلا بماذا يعلل عمار الحكيم ورجله ً في وكالة الإستخبارات الداخلية المدعو احمد الخفاجي وهو احد قيادات منظمة بدر حجب المعلومات الواصلة من جهاز المخابرات الوطني العراقي فيما يخص استهداف سجني ابي غريب والتاجي ومضمون رسالة جهاز المخابرات الوطني السرية والفورية الرقم 6153 في 2072013 التي تؤكد على وجود مخطط أرهابي مزمع تنفيذه من قبل تنظيم القاعدة الأرهابي وخلال الساعات القليلة القادمة من التأريخ اعلاه علماً الهجوم الذي وقع على السجنين المذكورين تم بتاريخ 2172013 أي بعد يوم كامل من وصول المعلومات من جهاز المخابرات الوطني الى خانة وكالة الإستخبارات الداخلية التي من شأنها تعزيز الأمن في المنطقة المحيطة بالسجون وبالتالي تقديم الدعم اللوجستي للقوات المتمركزة هناك وتعزيزها بما يضمن افشال الهجوم الإرهابي وتحقيق النصر المؤزر للقوات الأمنية على الإرهاب الممثل بتنظيم القاعدة …
لكن السؤال هو .. هل يريد احمد الخفاجي رئيس وكالة الأستخبارات الداخلية ((وهو على اتصال بولي نعمته رئيس كتلته الحزبية وبركات خيرات المحاصصة الحزبية فالمعلومة الأمنية تصل أول بأول لولي النعمة ؟؟؟؟ )) هذا النصر مادام سيدخل في خانة السيد المالكي مؤطرا ً بإكليل الغار… ليخرج المالكي منتصرا ًفي حربه الإرهابية لتقوى شكيمته ويشتد عوده ويبقى في سدة الحكم وهذا ما لا يرضي من يدبر بليل لإخلال الأمن الوطني ويعمل على اسقاط المالكي ولو دفع بالعراق وأبنائه نحو الهاوية ..
لاشك ان خصوم السيد المالكي الساعين الى إقصائه نجحوا في توجيه سهام الغدر وعملوا ما أرادوا وانفلات الوضع الأمني وهز عرش المالكي وطعنه وفي نفس الوقت عمقوا جرح العراق ووضعوا فيه الملح الأجاج ؟؟ كما إن هذا النصر يسجل في خزانتهم الخراسانية وبإمتياز ..
في النهاية يكون مضمون رسالة جهاز المخابرات الوطني دليل اثبات على خيانة العراق من قبل أتباع إيران وبالتالي غدر المالكي وطعنه من الخلف بخنجر إخوة التحالف المسموم والخاسر الوحيد العراق الجريح والعراقيين المحرومين ..
وثيقة أمنية
http://im42.gulfup.com/wGbrn.jpg