18 ديسمبر، 2024 11:20 م

وثائق ويكيليكس لم تزدنا إيماناً

وثائق ويكيليكس لم تزدنا إيماناً

سرب موقع ويكيليكس ،لصاحبه ،جوليان اسانغ ،وثائق في غاية الخطورة والاهمية،طبعا للدول التي تحترم شعوبها،ولديها حرص كبير في تطبيق القانون والنظام ،بحق اي شخص خائنا لبلاده وتهمة الخيانة العظمى ،تنطبق على الأشخاص الذين تمت الإشارة اليهم في هذه الوثائق التي تم تسريبها من خلال الموقع المذكور،والتي تخص الدور السعودي القذر،وتدخله بالشؤون العراقية ،ودعم التنظيمات الإرهابية ،وقتل الابرياء،وإذكاء النعرات الطائفية ،ودعم جهات سياسية ،ضد جهات اخرى، بالمال ،والهدف واضح هو تدمير العراق ،بنفس طائفي قذر.
ومما يزيد من أهمية الموضوع اثارة ،هو الاعتراف السعودي بصحة هذه الوثائق المسربة،والتي ادعت وزارة الخارجية السعودية ان هناك خرقا الكترونيا لموقع الوزارة قد سرب هذه الوثائق.
ان الكثير من الناس لم يتفاجأ،او يندهش، ولم تضف هذه الوثائق شيئاً جديدا ،لان الأصل ان آل سعود لهم الدور الكبير بما يحدث من مجازر ومواقف واحداث تساندها بعض دول الخليج وتركيا،وهذا اصبح من المواضيع التي لايختلف عليها اثنان.
ولكن الجديد هو ان هذه الوثائق ،تعتبر ادلة مادية في تجريم الشخصيات المتآمرة على العراق،وقتل ابنائه،وتخريب مدنه ،واحتلالها من قبل التنظيمات الإرهابية والتي ولدت من الفكر الوهابي الذي يعتنقه ساسة آل سعود .
ان على القضاء العراقي التحرك وإقامة التهم والقضايا ضد من تآمروا على شعب العراق وقتل ابنائه،وخير مثال على ذلك ماقام به القضاء المصري،والذي اتهم الرئيس مرسي بالتخابر مع جهات خارجية ضد مصلحة مصر ،وقد يحكم عليه بالإعدام على هذه التهمه،واظن الامر غير بعيد عن هذا ،فيما يخص الشخصيات التي تعاونت وخططت واشتركت بالفعل في المخطط السعودي،وهي افعال تجرم صاحبها وتوصله الى حبل المشانق.
والملفت للنظر الصمت الرهيب ،من قبل الحكومة العراقية،بكل سلطاتها ،ازاء الأحداث التي تحدثت عنها الوثائق، وكان الأمور لاتعنينا،فلم يخرج تصريح او احتجاج ،او استنكار،ضد ال سعود كلهم صمتوا كأن الطير فوق رؤوسهم،تبا لكم أيها الخونة،سياتي يوم وتعلقون على أعواد المشانق،لان الدماء التي سالت صعدت الى ربها تشكو اليه ظلمكم واجرامكم وخيانتكم.

[email protected]