23 ديسمبر، 2024 4:05 ص

وثائق ويكلكس توقظ المادة 48 من الدستور ..

وثائق ويكلكس توقظ المادة 48 من الدستور ..

لا أعرف من هو ويكلكس هذا ولمن ينتمي لكن كل الذي اعرفه لا احد يكذب ما يقول ولا أحد يتهمه بالكذب والهراء والجميع يعرف,, المتهم وأنا والقارئ الجميع يعترف بصحة وثائقه .. والأغرب من هذا وذاك أن الوثائق الاخيرة لويكلكس هذا التي تتهم بها السعودية لم تكذب السعودية الوثائق ايضا ولكنها اتهمت بعض الاطراف التي سربت الوثائق من خارجيتها ومن مخابراتها العتيدة وقادة تلك المخابرات من الشيخ مكرن الى وزير الخارجية السعودية والى ضباط تلك الدولة الجارة التي لا تلام على امر التدخل حسب لأنها ضربت قوانين حسن الجوار الدولية وتعاملات عدم التدخل في الشأن
الداخلي لدولة أخرى عرض الحائط بل تلام أيضا لأنها دولة عربية تدين بدين الاسلام الذي يدين به العراقيون والقبلة التي يتوجه لها العراقيون (الكعبة) تقع في اراضيها والرسول واحد واللغة والنسب والتداخل الاجتماعي كل ذالك وهذه الدولة المارقة عاثت فسادا في المناخ العراقي وقوضت السلم والامن المجتمعي اولا بتأجيجها للطائفية وثانيا قوضت الامن الوطني العراقي الذي كان من المفروض عليها ان تقف بوجه التدخلات التي يتعرض لها العراق ولكن الذي حدث والذي تحدث به العراقيين طيلة تلك السنين ونفته السعودية اثبتته اليوم وثائق ويكلكس واصبحت السعودية لا
تنكر ذالك ولا يمكن ان تنكر لأن ويكلكس هذا ليس ايرانيا ولا عراقيا ولا صفويا ولا رافضي ولا شيعيا ولا حتى من اصل هندي اعمام الشيعة كما يدعي البعض وهو ايضا لم يزر العراق يوما ويلتقي بأحد قادة العراق ليحصل على أموال كي يظهر ويلفق هذه الوثائق على السعودية ..
الى هنا ولي الحق ان اعطي بعض الحق الى السعودية او اخفف الوطئ على نفسي وأمنع ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكولسترول فيه لأن (السعودية ) ليس العراق والأشخاص في السعودية لهم افكارهم ولهم تطلعاتهم لكن بالله على الجميع كيف استطيع ان افرمل تسارع دقات القلب وارتفاع ضغط الدم ونسبة الكولسترول في دمي وأنا اقرأ واسمع ان تلك الوثائق لم تكن باسم السعودية فقط دون وجود اشخاص من العراق ساسة عراقيين يتقاضون الملايين ويتسيدون المسرح السياسي كل هذه السنين ويدعون انهم حراس وصمام آمان للعراق وأنهم هم من يعيد كل الذي ضاع الى مكانه ..كيف اتقى من
الاصابة بالجلطة او الذبحة الصدرية على الاقل اعاذكم الله منها وأنا اقرأ كل هذا العدد من السياسيين وهم يهرولون نحو السعودية ويتآمرون على العراق وعلى حكومته ويتقاضون من تلك الدولة الملايين من الدولارات ويسمحون لها بالتدخل بالشأن العراقي عن طريق اوسع ابواب العراق الا وهم السياسيين واي سياسيين اهرامات السياسة العراقية منهم الشيعي ومنهم السني وجميعهم قادة وبرلمانيين وصاروا رؤساء ووزراء اليس هذه مفارقة عجيبة ؟ وهم يخرجون علينا يوميا يكذبون كل هذا الكذب ويتطوسون علينا وينفشون ريشهم وفي مكان آخر يتآمرون ..
في الوقت نفسه وأنا اعيش هذه البطولات لساستنا وهم يسطرون تلك الملاحم مع الجارة السعودية يذهب بي التفكير الى المادة 48 من الدستور العراقي هذه المادة هي فقرة اليمين الدستوري التي أداها كل هؤلاء القادة المتآمرين امام الشعب العراقي تقول المادة 48 من الدستور العراقي ..
(يؤدي عضو مجلس النواب اليمين الدستورية أمام المجلس قبل أن يباشر عمله بالصيغة الآتية)
(( اقسم بالله العلي العظيم أن أؤدي مهماتي ومسؤولياتي القانونية بتفانٍ وإخلاص وان أحافظ على استقلال العراق وسيادته وأرعى مصالح شعبه واسهر على سلامة أرضه وسمائه ومياهه وثرواته ونظامه الديمقراطي الاتحادي وان اعمل على صيانة الحريات العامة والخاصة واستقلال القضاء والتزم بتطبيق التشريعات بأمانة وحياد والله على ما أقول شهيد ))
عندما ادى اليمين الدستوري اعضاء مجلس النواب وبصوت واحد وامام انظار الشعب العراقي الذي شاهد تلك اللحظات على شاشات التلفزة وهو يعتقد ان هذا القسم سيبقى عالق باذهان من ادوه وهم يقسمون بالله العلي العظيم ان يؤدون الامانة التي اوكلها لهم الشعب يوم ذهب الى الانتخابات وبتلك الظروف الحرجة وتحدى الارهاب والإرهابيين ومفخخاته ليضع ثقته كلها على اكتاف اولاءك الاشخاص الذي يراهم اليوم وامامه يؤدون اليمين او الحلف انهم سيكونون متفانين ومخلصين ومحافظين على وحدة العراق واستقلاله وسيادته ومصالح شعبه ويصونون الحريات العامة والخاصة واشهدوا
الله على قولهم باختتام تلك العبارات وقولهم (والهم على ما نقول شهيد) انتهى القسم الذي وضعه المشرع في الدستور كمادة مهمة وبرقم المادة 48 منه ..
الحقيقة وددت ان اعطي لنفسي الحق بان اقول أن العراقيين مولعين بأداء تلك اليمين والذي اغلبنا قد اقسم وحلف به ومنذ طفولتنا وبايام الكشافة وايام التخرج من الكليات والمعاهد ونرى اليوم قادتنا ايضا يؤدوه ليلزموا انفسهم به ويشهدوا الشعب على ذالك وامام المسئولين العراقيين اللذين يقفون جانبا كي يسمعوا ذالك المسئول او العضو او الاستاذ وهو يحلف بأغلظ يمين ويبدأه بانه يقسم بالله العلي العظيم وهذا وحده كافيا أن يلتزم امام الله وامام نفسه كونه قد كبل تلك النفس الامارة بالسوء بذالك القسم واي حنث بذالك القسم يعني الخيانة العظمى لله والوطن
والشعب ليس العراقيين وحدهم لديهم اليمين الدستوري بل كل دول العالم لديها ذالك اليمين لكن اعتقد انهم أي العراقيين الوحيدين بين الشعوب لا يلتزمون بذالك القسم القانوني ..
احيانا تضاف له عبارات مثل اقسم (بمعتقدي او مبادئي ) ان اصون الامانة أي ان ذالك الحالف يعرف انه سيستلم امانه من لدن مؤسسته او حكومته او دولته وعليه ان يصون تلك الامانة بما يستطيع من اخلاص وتفاني ولا يخونها والخيانة يعني انه قد ضحك على الله وعلى وطنه وعلى شعبه وعلى دائرته كونه لم يستطيع السير بطريق الاخلاص وبالتالي فهو لا يصلح ان يستمر بمسك تلك المهمة وتلك الامانة الموكلة اليه وهنا يجب ان يدفع ثمن تلك الخيانة وحسب القانون او حسب الشريعة او حسب العرف الذي هو يعتقد به اويتحول الى الطرق الاخرى لأسترداد تلك الامانة ومعاقبته على عمله
المشين ذالك … كل فقرة وكل كلمة من ذالك اليمين يعيدك الى وثائق ويكلكس وتسأل نفسك احيانا الم يتذكر هؤلاء هذا القسم او ليس هم من وضع يده اليمنى على كتاب الله ؟
واقسم ليؤدي المهام
واقسم ليتفان
واقسم ليخلص
واقسم ليحافظ
واقسم ليرعى المصالح
واقسم ليسهر على سلامة العراق
واقسم على صيانة الحريات
واقسم ليلتزم بالتشريعات ..
اليس هذه الفضيحة وحدها حنث باليمين وتآمر على العراق من اقصاه الى اقصاه ..
اليس الحنث باليمين في الشريعة الاسلامية تعتبر جريمه وعلى فاعلها ان يدفع كفارتها وحسب نوع تلك الفعلة الذي فعلها خاصة ونحن نعلم ان من يكذب بعد القسم فينعت بالكذاب وحتى في المحاكم العراقية عندما يقسم احدهم ويطلب منه القاضي ان يضع يده على كتاب الله ويردد وراء القاضي ذالك القسم بان يقول الحقيقة واذا لم يقل الحقيقة واكتشفت المحكمة انه يكذب فهذا يعني انه يضلل سير التحقيق ويكذب على المحكمة وهناك عقوبات عليه ان يتحمل وزر عمله ككاذب فيتعرض لها…
هكذا اذن اقسم هؤلاء بكتاب الله وبالقيم والمبادئ وأعتقد ان السيد ويكلكس فاته ان يذكر العراقيين بأن قادته اقسموا وأن في دستورنا ايها السادة العراقيين مادة دستورية اسمها فقرة اليمين الدستوري وبرقم 48 منه ولعله يطلب من العراقيين ان يعودوا بذاكرتهم ليتذكروا من اقسم ومن لم يقسم وهل قسمهم صحيح ويؤخذ به ام لا وربما ربما سيسأل سؤال ولعله غريب بعض الشيء هل هؤلاء السادة ساعة اليمين كانوا على طهارة ام كانوا مجنبين او ..او ..او ؟؟

[email protected]