18 ديسمبر، 2024 11:28 م

وتمر السنون والحب باق

وتمر السنون والحب باق

كل شئ تغير منذ بدء عهد الخليقة الى يومنا هذا بل ان كل شئ قابل للتغيير الا الحب ثابت لا يتغير .
ربما لأن ((الحب )) يلامس شغاف القلوب فلا دخل له بحروب او كوارث .. ولأنه يدغدغ المشاعر فهو باق وربما لان المشاعر لا يمكن ان تحيا او تتجدد الا بوجود ((الحب )) ولربما ان اول ما خلق الانسان خلقت معه المشاعر وخلق من تلاقي هذه المشاعر وسعة ما تحتويه من عاطفة خلق ((الحب )) ..
او ربما لأن المجتمع يحكمه الذكر والانثى وقد زرع الله (( الحب )) بينهما ليكون عامل جذب بينهما للتزواج كي تستمر الحياة .. اذن من هنا نستطيع ان نقول : لولا (( الحب )) ما استمرت الحياة..
اية مشاعر هذه واية عاطفة هذه يصنعها (( الحب )) ليجعل البشرية تعيش الاف السنين وربما اكثر ؟؟؟ ..
ما العامل الذي يصنعه (( الحب )) ليبث الحياة في مجتمعات متقاربة متباعدة تحيا … وتحيا اجيالها الاف السنين ؟؟؟ .ا
اذن ان الله سبحانه هو الذي اوجد (( الحب )) ايا كان نوعه رغم انني هنا اتحدث عن حب الذكر للانثى وهو اهم نوع من انواع (( الحب )) ومنه تشظى الى اشكاله وانواعه الاخرى (( وخلق بينهما مودة ورحمة )) اذن خلق الانسان عاشقا ذكرا كان ام امرأة .. فلماذا تحارب بعض المجتمعات المتخلفة (( الحب )) الانثوي تجاه الذكر وهو زرع من الله ونبت في القلوب وهو خالقهما (( وخلق منها الزوجين الذكر والانثى )) .
اذن من حق المرأة ان تحب وتعشق ان كان حبا صادقا هادفا الى تحقيق تجاذب للقلوب وتحقيق سعادة زوجية .
يا ايها البعض من الناس لا تحاربوا (( الحب )) فكلكم احببتم وكلكم عانيتم وكلكم فرحتم وحزنتم للقاء او فراق من تحبون ..
فلا حياة في يوم يمضي ان لم يكن موشحا بحب او لقاء حبيب بحبيته او تلاقي قلوب عاشقة ملؤها السعادة والامل ولا حياة لانسان ان لم يحب او يعشق .
كيف يشعر الانسان بلذة نصفه الاخر الذي هو شطر من انسان اراد له الله ان يعيش بنصفين وكأن الذكر والانثى عبارة عن شخص مقسوم الى نصفين ملتصقين مع بعضهما بلاصق عجيب لانراه لكننا نحسه ونشعر به هو (( الحب )) .
(( الحب )) الذي انبنت عليه الاخلاق وتوارثته الاجيال عن بعضها لا اعتباطا ولكن برغبة من الله لان اول المشاعر والرغبات التي زرعها الله في البشر هي (( الحب )) وهي تعد اقوى الرغبات الانسانية واحلاها ..
الاف الاعوام مضت و (( الحب )) باق الاف الاعوام مضت والمشاعر والاحاسيس باقية ..
وها هو عام اخر يطل علينا من شرفته هو عام 2017 و (( الحب )) باق..
نتمنى ان تمتلئ قلوب الناس حبا لبعضها وقلوب العاشقين والمحبين حبا لبعضها وان يبقى (( الحب )) الرغبة الاكبر في الحياة وان تنطفي جذوة الرغبات الاخرى التي جلبت لنا الموت والدمار وجعلتنا نحزن رغم حاجتنا الى الفرح . والفرح لا يصنعه الا (( الحب )) .. وتمر السنون و(( الحب )) باق