22 نوفمبر، 2024 7:42 م
Search
Close this search box.

وتصر الكويت على ايذاء العراق وستبقى هكذا

وتصر الكويت على ايذاء العراق وستبقى هكذا

(( ان بريطانيا انزلت قواتها في الكويت دون مبررات لتهديد امن واستقلال العراق وان شكوى شيخ الكويت مجرد خدعة بريطانية تتستر ورائها فلا توجد حشود وان العملية هي مؤامرة بريطانية لاقتطاع جزء من العراق .. مندوب العراق لدى الامم المتحدة عدنان الباجه جي في 2 تموز 1961 ))

هي مؤامرة على ايذاء العراق

انا لن اتكلم بالتفصيل عما جرى طيلة قرن من السنين فقد تكلمت عن ذلك وتكلم الكثير الكثير .. لكن مااريد ان اقوله الكويت تشبه القضية الكردية فكلاهما خنجر مسموم في خاصرة العراق وعلى نفس ماجرى بين العراق والاكراد تتشابه مع العلاقة بين العراق والكويت فكل الحكومات منذ تاسيس الدولة العراقية كانت لها مشاكل مع الكويت وكانت الكويت دائما هي التي تثير موضوع الحدود ولكن بطريقة خبيثة وهادئة .. الملك غازي رحمه الله طالب بعراقية الكويت وحصل ماحصل وان الكثير من الشعب العراقي ايدوا مطالب الملك هذه ( رحمه الله) وربما قتل نتيجة هذه المطالب .. وجاء العسكري عبد الكريم قاسم ليطالب بعودة الكويت الى العراق وجرى ماجرى والتفاصيل معروفة .. وجاء البعثيون عام 1963 ورغم المؤشرات على تحسن العلاقات بين ( اقليم الكويت والعراق فهذا كان وهما ) فرغم زيارة مايسمى امير الكويت عام 1963 الا ان الحكومة البعثية الشابة بقيت حذره من الاعتراف بهذه الدولة … في عهد عبد السلام عارف شهدت العلاقات تحسنا واعتراف العراق باستقلال الكويت (( وكانت هناك رائحة رشوة )) .. الا انه في عهد شقيقه عبد الرحمن عارف شهدت العلاقات تدهورا من جديد عندما اجتاحت قوة عسكرية جزيرة بوبيان في اكتوبر 1966 احتجاجا على المفاوضات بين الكويت وايران لتقسيم المجرى القاري بينهما من دون استشارة ومشاركة العراق الا ان تلك المشكلة حلت بتبادل الزيارات اما الازمة الثانية فكانت في نيسان 1967 ايضا بسبب الحدود عندما اجتاحت قوة عسكرية عراقية الحدود الكويتية وسبب ذلك هو محاولة العراق الضغط على الكويت اثناء محادثات الحدود وفد ارسلت الكويت تعزيزات عسكرية وتم تسوية المشكلة بالطرق السليمة اما العلاقات بين الكويت والعراق في عهد الرئيسين احمد حسن البكر والكويت فكانت دائما يشوبها الحذر من جانب الكويت وهناك معلومات اكيدة (ان الرئيس العراقي صدام حسين ابلغ الوفد المشارك الى محادثات الحدود بعدم التشدد مع الكويت انها دولة عربية اذا اخذت متر من هنا او من هناك فالامر سهل ولكن المهم ان تكون علاقتنا مع الكويت جيدة ) .. لكن كل ذلك لم ينفع ابدا فمارست اقصى ايذاء على العراق ورغم صبر العراق الا ان ذلك لم ينفع وجرى ماجرى في 2 اّب 1990 ….

كيف اّذت الكويت العراق … قبل يومين الكويت تطلب من الامم المتحدة المساعدة على مواصلة تنفيذ ولايتها فيما يتعلق بمتابعة موضوع الاسرى والمفقودين واعادة الممتلكات بما فيها المحفوظات الوطنية .. في خطوة لئيمة ضد العراق بين فترى واخرى تثير هذه المسائل بالرغم من ان العراق قد قام بتسليم كل الممتلكات الكويتية بمافيها (عكال ) تمثال الشمع امير الكويت وبما فيها ( لبسان ) الاميرات ولم يبق شيء فلماذا تاتي هذه المناشدة ؟؟ انظروا الى حقارة هذا ( الفرع ) الاخبار تقول ان الكويت تقدم ( 85 ) مليون دولار لاعمار المدن المهدمة في العراق وفي نفس اليوم هي استلمت ( 4) مليار دولار كتعويضات … هل هناك احقر من هؤلاء … لقد رفضت اعفاء العراق من جديونه ورفضت تخفيض التعويضات ..

دفعت رشاوي الى وفد وزارة الخارجية العراقية برئاسة ( ابو نفس الدنيه) هوشيار زيباري مع حثالات معه من الوزارة الاخبار انها دفعت 5 مليون دولار لزيباري وقدمت شقق في بيروت في منطقة الحازمية الى وكيل وزارة الخارجية الحمود والى السفير مدير الدائرة الهندسية … للموافقة على موضوع الحدود .. وجاء المرتشي الاسلامي رافع العيساوي ليكمل ذلك عندما كان وزيرا للمالية .. ( ويقولون ليش تتحسرون على صدام لو هذه صايرة في عهده )..

قبل عام وفي مثل هذه الايام عقد مؤتمر في الكويت لاعمار العراق .. وقلنا انه مؤتمر فاشل وانه مؤتمر للتامر على اعمار العراق وفعلا صدقت نبؤتنا ولم يحدث اي شيء الا ان مايهمني ولابين حقارة الكويت ان هذا المؤتمر كان من المقرر ان يعقد في لبنان الا ان الكويت دفعت رشاوى الى السياسيين العراقيين (( ويقولون لك على كيفك لا تفشر عليهم )) لتحويل مكان انعقاد المؤتمر الى الكويت .. وانا اكاد اجزم لو عقد المؤتمر في بيروت لحقق نتائج افضل للعراق ..

على ان اخطر مؤامرات الكويت هو تخريب البصرة والمدن العراقية الاخرى وهناك وثائق تدين الكويت في تشجيع التفجيرات في العراق .. وكذلك تشجيع الانقسامات داخل البصرة …

قائمة ايذاء الكويت للعراق لاتنتهي ولن تنتهي … لكن هذا غباء من الكويت سيأتي يوم قريب وتعود الكويت الى الوطن الكبير العراق وستدفع الكويت تعويضات ثمن تدمير العراق واذا هم اخذوا مليارات سياخذها العراق تريليونات وتعويض عن كل روح ازهقت بسبب تعنتهم .. ان موعدهم الصبح اليس الصبح بقريب صدق الله العظيم

أحدث المقالات