ليلة الجمعة / السبت 19-20 حزيران الجاري عاش البغداديون ليلة من اكثر الليالي المأساوية ، حين اختفت عن احيائهم الكهرباء الوطنيةلساعات طوال زادت عن العشر ساعات، تزامنا مع بدء ليالي رمضان في وقت كانت الليلة التي يسبقتها افضل منها بكثير، وبخاصة في منطقة الدورة( الميكانيك ) ، التي تعد المنطقة الأسوأ في تجهيز الكهرباء منذ أعوام!!
وحتى كتابة هذا المقال لانعرف السبب في اختفاء الكهرباء الوطنية لاكثر من عشر ساعات في تلك الليلة ولا ندري كم تستغرق ساعات اخرى خلال النهار ، وقد عاش العراقيون في مناطق الدورة ليلة امس ( الليلة الليلاء ) كما يسمونها لان الكثيرين بقوا يتذمرون من حالات الانقطاع الطويلة منذ ساعات الليل الاولى حى الصباح ، و( الحبل على الجرار ) دون ان تبحث وزارة الكهرباء عن ( بدائل ) فنية تعوض فيها عن ساعات الانقطاع باستخدام طرق بديلة لكي لاتكون ساعات الانقطاع بهذا الحجم غير المقبول، هذا في ليال رمضان فكيف الحال مع ساعات النهارالحارة، ولا ندري ان كانت وزارة الكهرباء قد وجدت حلولا ( مؤقتة ) لتعرض شبكاتها لتدمير او عمل ( تخريبي ) او حالات طارئة بحيث لاتفقد الطاقة كليا عن مناطق مهمة من بغداد، اضطر على اثرها اصحاب المولدات للتوقف طويلا بسبب عدم تحمل مولداتهم تجهيز ساعات طويلة من انقطاع الكهرباء الوطنية!!
أملنا ان تجد وزارة الكهرباء حلا لمآسيها مع انقطاعات الكهرباء وان تحث الخطى لبحث عن( بدائل ) تعويض يمكن من خلالها ان تعوض مناطق معينة من مناطق توزع اخرى لكي لايكون الظلم على بعض المناطق كبيرا، كما شهدته مناطق الدورة الميكانيك بجميع محلاتها وبخاصة المحلة 836 التي تعد الأسوا من حيث تجهيز الطاقة الكهرباية خلال السنوات الماضية وزادت انقطاعاتها هذه الايام مع بدء فصل الصيف، وكانت الانقطاعات اقصاها مع بداية شهر رمضان المبارك..فهل من حل قريب لازمات من هذا النوع ياوزارة الكهرباء؟؟
