يوم الاثنين الماضي 27، نيسان الجاري، عقد السيد ستراون ستيفنسن، رئيس الرابطة الأوروبية لحرية العراق (EIFA) والرئيس السابق لوفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع العراق من المملكة المتحدة، مٶتمرا صحفيا عبر الانترنت أکد خلاله على الدور السلبي المتعاظم للجمهورية الاسلامية الايرانية في المنطقة و من أنها قد صارت مصدر و بٶرة خطر يهدد السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة مشددا على ان هذا الخطر لن يزول إلا بزوال هذا النظام.
حديث السيد ستيفنسن کان حديثا ذو شجون لأنه کان يضع يده على مکمن الجرح و سبب الداء، أي نظام ولاية الفقيه المتجسد في الجمهورية الاسلامية الايرانية، وقد قمنا شخصيا بتوجيه سٶال للسيد ستيفنسن بشأن رأيه بالاوضاع الحالية في العراق فأجاب مشکورا: “ان الظروف في العراق تتقهقر بسرعة نحو كارثة بعينها رغم امكانية الغرب في التدخل من اجل انقاذ الموقف فيه خاصة عندما سمح الغرب ان تكون هناك ولاية ثانية لنوري المالكي. نحن كنا نعرف بانها ستكون كارثية. وكنا نعرف بانه في الحقيقة فشل في الانتخابات بفارق مقعدين لإياد العلاوي لكنه بضغط مارسته طهران وتعنت المالكي خاصة وكان هناك رفض من الجانب الإيراني لأياد العلاوي خاصة وانه كان شيعي غير طائفي كان يريد ان يشكل حكومة غير طائفية تمثل جميع المواطنيين العراقيين غير ان الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية انساق لانصياع ما يقوله الملالي في طهران وهم سمحوا لنوري المالكي ان يشكل تحالفا من القوى وان يجمع القوى التي كانت تتلقى توجيهاتها مباشرة من طهران .. وهذا هو السبب الذي يقف وراء الظروف التي نشاهدها الآن في العراق حيث تحولت إلى ما يشبه إلى سلة من المشاكل حيث ان مساحات شاسعة من اراضي البلد سقطت بيد داعش وان الآثار الحضارية القديمة التي كانت محمية من قبل اليونسكو والمنظمات العالمية المعنية كآثار نمرود و حترا… انها تعرضت للهدم بالجرافات في جريمة بحق الانسانية وكذلك الجرائم التي ارتكبت بكل بشاعة من قبل الجابنين من قبل تنظيم داعش وكذلك من قبل الميليشيات العراقية الموالية لنظام الملالي فبذلك اصبح العراق كحاوية من المشاكل والمتاعب وعلى حكومة العبادي ان تقوم باحتواء ذلك وعليها ان تقول بان الحكومة العراقية يجب ان تستعيد سيادتها ويجب ان لا نعتمد بعد الآن على التوجيهات التي تأتي الينا من طهران ثم تقوم بطرد الميليشيات الموالية للملالي إلى خارج الحدود العراقية وان تعود السيطرة للعراق من قبل العراقيين انفسهم وهذه هي الطريقة الوحيدة لتكبيد داعش الهزيمة والطريقة الوحيدة لاستباب الاستقرار في العراق.”.
إجابة ستيفنسن، وجدت من المناسب جدا نقلها کما هي للقارئ الکريم، خصوصا وان الرجل کان الرئيس السابق لوفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع العراق، وزار العراق مرات عديدة و إطلع على الاوضاع و الامور الدائرة فيه و إلتقى بالکثير من الشخصيات و الاوساط العراقية المختلفة، ولهذا فإن کلامه لم يأتي من فراغ وانما هو أرقام من الواقع، والذي يبدو واضحا فإن العراق و کما حدد السيد ستيفنسن، لن يخرج بعافيته مالم يتم إنهاء النفوذ الايراني أي وباء ولاية الفقيه السرطاني الذي أبتلي به الشعب العراقي ولاسلام و لاأمن و لا إستقرار للعراق و شعبه مع بقاء هذا الوباء. [email protected]