23 ديسمبر، 2024 5:32 ص

وباء كورونا بين العلم وتجارة التخلف

وباء كورونا بين العلم وتجارة التخلف

لست ضد العقيدة الدينية بأي شكل من الاشكال ،فللناس في مايعشقون مذاهب، ولازال اغلب الناس في القرى والارياف يزورون المشايخ واولياء الله الصالحون للدعاء لهم والتبرك بهم وطلب الدعاءللشفاء من الامراض السهل منها والصعب ،
وتلك عقيدة يمكن ان تنفع في بعض الحالات ان حصلت الكرامات لهؤلاء الناس…
على مر التاريخ حصدت الاوبئة والامراض الفتاكه ملايين الناس ومنهم الاولياء الصالحون، ولم يجدي نفعا معها نية الاعتقاد باولياء الله الصالحون ..
نعيش في زمن العلم والتكنولوجيا ووصول الانسان الى المريخ وبناء المحطات فوق الكواكب والذكاء الاصطناعي والرقمي والحسابات الدقيقه لكل شيء ،، والعالم منشغل كل يوم للبحث في الجينات الوراثية لوباء كورونا وتجريب عشرات اللقاحات للسيطره على انتقال الجينات بين البشر ،ونشر التعليمات الخاصة لتجنب الاصابة بالعدوى وطرق انتقالها مع ضرورة اخذ الموضوع بشيء كبير من الجديه والخطوره ، لان الانتشار لاسامح الله ممكن يؤدي الى وفاة ملايين الاشخاص عند فقدان السيطره عليه ،فعزل المصابين باماكن خاصه ولبس الكمامات الواقيه وغلق المنافذ الحدوديه وعدم السماح بالتنقل بين المدن من اولويات السلامه لحماية البلاد…
لكن ان يتبرع رجل دين بقطعة قماش صنعت في الهند او الصين وكتبت عليها راية الامام موسى بن جعفر ويطلب تمريرها على المصابين لغرض الشفاء من وباء كورونا فهذا تسويق للجهل والخرافة في زمن العلم والتكنولوجيا ..اهل بيت رسول الله (ص) اكثر الناس تعرضا للمصائب والقتل والسجن ،وهم بقية الله في ارضه وذكراهم رغم وفراهم لااكثر من الف عام باقية بسبب العشق والروح والوجدان لهم ،،ولو كان لديهم القدره في الحفاظ على حياتهم استنادا لقيمتهم وكرامتهم لما تأخروا في الحفاظ عليها وقيادة الامه ..فيجب ابعاد مايسئ اليهم عبر اشخاص حسبوا عليهم ويتاجرون بقضيتهم ..لانشك ابدا بيقمتهم وعظمتهم لكن لاننسى اننا نعيش في ارقى عصور العلم والتكنولوجيا والاختراعات ..ونحن اهل رسالة الهيه ودين سماوي اوصانا ان نسير على هدى العلم من خلال الرسالة السماوية كتاب الله (القراءان الكريم)بتلمس طريق العلم والايمان ..وقانا الله واياهم من الاوبئة والامراض ماظهر منها ومابطن.