23 ديسمبر، 2024 5:09 م

معاول الايام
تحفر في الوجوه
عميقا
وها انا….وجهي
ورقة توت تستر حواء
تروي دمائي سنابلا
تشكو الوباء
فقد اجدبت منابع الضمير
سيوفها تهذر و الشفاه
ويختبئ تحت وسادتي اللصوص
تجلطت في شرايين قلمي النصوص
وسممت اوردة الحياء
انتحر الفجر في اقبيتي
وصار ليلي كفيفا
يتلمس صبحا بلا رداء
رايتها املا يسير
هوامشا تطرق ابواب المصير
   دموعها  غيثا هما من قبل
شذرات تاريخ مرير
وانا لا زلت
اضمر في صدري الكبير
مقابر الطغاة
امسح اجنحة النوارس و انين الثكالى
وعار ارض
يهتك استار النجاة
تعاتبني الاهوار
و البردي و القصب
جدائل شمسنا
تطير فوق غروبها سبائك  ذهب
ووحشة الدروب
طوفان دجلة والفرات
يسوقه نوح
بعصا المسيح
ليغسل الارض ويزرع عيد
حتما سياتي العيد
ويحتل صبيتنا الفناء
حفاة فوق نار اوارها جليد
وسيرحل من دمنا الوباء
وسيحل في نفوسنا
حتمية البناء…!؟