شكد ظلّام ، وشكد حاقدين علينا احنا فقراء هذا الشعب المكسور .. يعني كل شغله بلاش ما بيها فلوس لازم المعنكية أصحاب الحصانة البرلمانية يحرمونا منها .. طبعا نوابنا متنعمين وعايشين بالعسل ، وكثر الفلوس تخلي (الحندكور) مالهم يشتغل اربعة وعشرين ساعة ، بدون حاجة لمقويات أو هرمونات أو فيتامينات .. ولو نزل أحدهم الى الشارع أو راجع صيدلياتنا الكريمة وتعرف على اسعار الأدوية هذه الأيام ، ربما كان سيبقى في صدورهم شيء من الرحمة لكي يرحموا ابناء جلدتهم ، وخصوصا من من عبروا الخمسين او الستين من السنين .. فالأسعار الملتهبة النارية لحبوب (الفياغرا) ومشتقاتها لم تعد بمتناول العامة ، إلا اذا كان واحدهم وزير او نائب برلماني او ملازم أول في دائرة الجنسية والجوازات أو صاحب مولدة .. لذلك ارتأينا البحث عن طرق مجانية لشحن المعنويات ورفع الكفاءة القتالية الليلية لدينا نحن شريحة (الختيارية) ، فاتجهنا الى مشاهدة لقطة او مقطع مجاني في تلك المواقع إياها ، والتمتع بمشاهدة (كطايه) هنا أو (بشّه) هناك ، لرفع الشحن وتدفق الكهربائية الستاتيكية من أجل خلواتنا الشرعية لا غير ، والتي كان البعض منا قد نسى طعمها منذ أول اطلالة علينا في التلفزيون لطيبة الذكر النائبة عالية نصيف جاسم كرمز للأنثى العراقية ، (عوذه) .. ولأننا كنا قد غسلنا ايدينا من نوابنا ومن وقوفهم مع مطالب ناخبيهم (المشروعة) ، والأهم أن كثر مصائبهم ودجلهم وسفاهتهم هي التي أصابت أجهزتنا (المنزلية) بالعطل والزنجار .. لذلك نتمنى عليهم بأصرار هذه المرّة سرعة الأستجابة من قبلهم ، متحزّمين بضغط مظاهرات ثورة الجياع المحرومين من (كلشي) وكلاشي ، وأن يقبلوا اقتراحنا المستعجل بالسماح لنا وأكثرنا من المتقاعدين بالدخول حصريا الى تلك المواقع عن طريق بطاقة التقاعد الألكترونية الممغنطة التي يحملها كبار السن الأبطال .. ونتمنى من السيد سليم الجبوري أن يتبنى الموضوع شخصيا ، داعين له أن يطوّل الله بعمره ويطوّل رتل سياراته ويطوّل (….) .