18 ديسمبر، 2024 6:47 م

وا حسرتاة… السينما حرامس في عراقست

وا حسرتاة… السينما حرامس في عراقست

بعد سبع سنوات من التحضير والاعداد وبميزانية بلغت اكثر من 35 مليون دولار، انتهى المخرج الإيراني مجيد مجيدي من تصوير فيلم “محمد رسول الله” وتم عرضه في أكثر من40 داراً للسينما بطهران و98 داراً في محافظات ايران الاسلامية ودور السينما العربية والأجنبية على حد سواء. الا في عراق المحرمات والممنوعات باعتبار السينما رجس من عمل الشيطان.
يتناول الفلم بداية بعثة النبي محمد صل الله علية وعلى اله وسلم ويدخل في تفاصيل طفولته .ولم تظهر وجه الشخصية التي تسجد الرسول، لكنه يظهر جسمه وحركته وتنقله حيث تحرص الكاميرا على أخذ زوايا جانبية ومن خلف ظهره. الفلم تعرض لسلسلة من الانتقادات من قبل دول وجهات دينية ومشايخ ومنها السعودية التى وصفته بالفلم المجوسي والمملكةالمغربية والتي منعت تصوير قصته على أراضيها باعتباره “سيجسد شخصية النبي محمد.”
وشنت صحيفة “الجارديان” هجومًا عليه معتبرة أنه “الفيلم الاكثر غموضا في تاريخ السينما الإيرانية”، وتعجبت من الميزانية الضخمة التي رُصدت له في وقت تعاني فيه إيران من أزمات اقتصادية جدية ، وبحسب الصحيفة فإن الميزانية بلغت أكثر من 35 مليون دولارا. والكثير من الشعب الايراني يتضور جوعا ويعاني من ازمة اقتصادية خانقة.
أيران التى يحكمها نظام أسلامي متشدد أرتقى بها الى مصاف الدول المتقدمة وفي الطاقم الاول للدول النووية .أمنت ان الفن رسالة مقدسة وهي الدبلوماسية الو حيدة الناجحة للتقريب بين الدول .فأقتطعت من قوت شعبها في عمل اممي راقي ،فمتى يفهم الظلاميون ان السينما رساله وخطاب متحضر ولغة يفهمها الجميع وان فلم الرساله كان سببا من دخول الالاف من الاوربيين لدين وهدي محمد .
الغريب ان الجمهورية الاسلامية تحوي هذا العدد الكبير من دور السينما وتاتي بعد الهند في انتاج الافلام ..بينما عراق الفنون والاداب يتحسر على دار عرض واحدة بفضل المتأسلمين الجدد.فالسينما حرامست في عراقست.