سنفرح فعلا ونصفق بقوة للمالكي لو قام فعلا بتطبيق القانون على جميع القتلة والمجرمين الذينت انتهكوا الدين والعرف والقانون بالعدل والميزان,لكن ان يتم تطبيق القانون بتلك الانتقائية البغضية فتقام الدنيا على راس احدهم لانه قتل شخصا عمدا او سهوا لا لشيء سوى لان القاتل ينتمي الى حزب او طائفة او قومية اخرى ,ثم يغض الطرف عن قاتل اخر لا لشيء سوى لانه ينتمي الى حزب المالكي او طائفة المالكي او تبعية المالكي,فان هذا الفعل الشنيع يستحق الصفع بالاقدام وليس التصفيق بالايدي!.
قبل سنوات,اقتحم مسلحون تابعوا لاحد الميليشيات الموالية للمالكي منزل المخرج والصحفي هادي المهدي ثم قتلوه بدم بارد, الحادثة وقعت في منطقة الكرادة التي تعتبر المربع الامني لحزب الدعوة وفيلق بدر,اغلاق كاميرات المراقبة او اتلاف افلام التسجيل الخاصة بها ,كلها تشير الى ان الجهة التي قامت بالجريمة جهة متنفذة وفاعلة وان العملية تمت مع سبق اصرار وترصد ,اغلاق التحقيق دون الاعلان عن اي نتائج,وعدم السماح لاي صوت بالمطالبة بمعرفة الجهة الفاعلة او حتى معرفة الى اين وصلت نتائج التحقيق,كلها تثبت بان الفاعل هو جهة مقربة ممن بيده السلطة التنفيذية وتحت ابطه ترتعش السلطة القضائية !.
اغلاق ملف اغتيال هادي المهدي وتاييده ضد مجهول,يذكرنا بمحاولة اغتيال الصحفي عماد العبادي التي تعهد وزير الداخلية السابق جواد البولاني بانه سوف يكشف عن الجناة سريعا,ثم اختفى البولاني بل واعتقل قبل ان يعلن اي من نتائج التحقيق بتلك الحادثة!.
وتذكرنا ايضا بما تعرضت له الصحفية “زهراء كاظم الموسوي” على يد حمودي ابن المالكي,حين تعرضت تلك الصحفية العاملة في قناة العراقية الى التعرية ثم الضرب والشتم في وسط منطقة الكرادة وامام انظار عناصر الشرطة والحرس لا لشيء سوى لانها رفضت ان “تصادق” حمودي !!.
العراقيون يتسائلون, ومن حقهم من يتسائلون :
ما الفرق بين عملية اغتيال الصحفي محمد بديوي الشمري الذي قام المالكي بنفسه باعتقال من قتله ,وبين اغتيال المخرج والاعلامي هادي المهدي ومحاولة اغتيال الاعلامي عماد العبادي وتعرية الصحفية زهراء والتي لم تلق حتى مجرد اعتراض شفوي من قبل المالكي ؟,
لماذا قامت قائمة المالكي وحزبه ولم تقعد ضد من اغتال الاول وسكتت ونامت قائمته بل وشوشت ودلست في الحوادث الاخرى ؟,
لماذا لم تدعوا نقابة الصحفيين الصحف للاحتجاب ردا على اغتيال الهادي او الهجوم العبادي وزهراء؟؟,
لماذا لم تصدر الزينبية حنان بطانية (اقصد حنان الفتلاوي) بيان استنكار لمقتل الهادي او اصابة العبادي او لتعرية العلوية زهراء الموسوي مثلما ادانت مقتل الشمري؟,
ولماذا لم يصدر الملة الخزاعي بيان استنكار لهم مثلما اصدر بيان عن الشمري؟,
هل لان الشمري شيعيا؟,
فقد كان العبادي والهادي والموسوي شيعيين ايضا!.
هل لان الشمري اغتيل في بغداد وقرب المنطقة الخضراء حصن وحضانة المالكي وعصابته ؟,
فالعبادي والهادي وزهراء الموسوي هوجما ايضا في نفس المنطقة تقريبا! (يبدو ان كل جرائم المالكي وعصابته تتم في هذه المنطقة!!).
هل لان الشمري اعلامي وهؤلاء ليسوا اعلاميين والمالكي يخشى الاعلاميين لذلك يمنحهم من الامتيازات اضعاف ما يمنحه للاطباء والمهندسين او اساتذة الجامعات ؟,
لكن كل من الهادي والعبادي وزهراء كانوا اعلاميين وصحفيين ومعروفين ايضا !.
ام لان من اتهم باغتيال الشمري هم خصوم المالكي ومن اغتيل هو من اتباع المالكي,اما من اتهم بالهجوم على الهادي والعبادي وزهراء فهو المالكي وانصاره ومن هوجم هم من اعداء المالكي وخصومه؟.
لقد وضع النبي العربي الذي لا يعرف المالكي سوى ان حفيده اسمه الحسين ,وضع قاعدة في اصول قيام الامم واندثارها مفادها ما يلي:
((إِنَّمَا أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ أَنَّهُ إِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ , وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الضَّعِيفُ قَطَعُوهُ , وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ كَانَتْ فَاطِمَةُ ابْنَةُ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا)).
فلو كان المالكي عادلا ويسعى لدولة قانون وليس لدولة “غابة” ياكل فيها القوي الضعيف لنفذ القانون على الجميع,ولبدا بقطع يد ولده المدلل حمودي في نفس الشارع الذي تهجم فيه على زهراء الموسوي !!,فضلا عن ان يكشف الجناة الذين اغتالوا هادي الهادي او عماد العبادي.لكن حيث ان قانون المالكي اعور مثل عينه وقلبه وعقله ,لذلك فلن يرى المالكي ودولته وهو يسعى لتطبيق القانون بتلك الانتقائية البشعة سوى صفع النعال ,فمثله لا يستحق سواها!!.
هنا تفاصيل ما تعرضت له الصحفية زهراء الموسوي على يد حمودي وادانة منظمة صحفيين بلا حدود لتلك الجريمة البشعة والتي لم يهتز ها شوارب المالكي رغم ان من تعرضت لتلك الجريمة هي احدى العلويات !:
http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?t=77983