23 ديسمبر، 2024 1:16 م

وانها والله ما هي إلا الجاهلية الاخرى، الاشد ظلمة وكفرا

وانها والله ما هي إلا الجاهلية الاخرى، الاشد ظلمة وكفرا

أطلق بعض ممن يسموا بعلماء الدين ،من الذين يمثلون “الوجه السلفي المكبوت” .
ذلك”الوجه القبيح للدوغمائية” ، والمنتفعين ، من النظام البائد ، ممن لهم خبرة في اطلاق “الاسماء النابزة والقادحة” ، من الساسة الكاذبة من طبقة المثقفين ذوي ” المواقف الانتهازية المخجلة” ، على انتفاضة الشعب العراقي المسماة ب”الانتفاضة الشعبانية المباركة” نبزة “الغوغاء” وبايحاء مباشر من رأس النظام البائد ،هذه الانتفاضة قامت ضد النظام البائد سنة 1991م ،اثر انسحاب العراق من الكويت . وما رافقه من تداعيات “وهزائم منكرة” ، وكردة فعل من الشعب لسوء النظام ، وأعوجاج نهجه الدموي التصفوي الجائر والمستبد، والذي هو بحق ، من “ابشع نظم التاريخ” ظلما وجورا وتسلطا..{إذ كانت غاية الانتفاضة وهدفها من ذلك “اسقاط النظام” اثر غزوه الكويت ، بعد زج العراق بحروب لاطائل لها كلفت العراق الشئ الكثير ، والتي أدت إلى سحق وتدمير “الماكنة العسكرية” ، والقضاء التام على “البنية التحتية” للبلد ، وانهيار الجانب”الاقتصادي” لهذا البلد الذي كان يعتبر من “اغنى دول العالم” ، فضلا عن احتفاظه بأكبر احتياط نفطي في العالم ، وبسبب الأوضاع المزرية التي عانى منها الشعب العراقي المظلوم وتفشي الحكم الديكتاتوري الجائر وتسلطه على رفاب الشعب}.
عندما اطلقوا تسمية أو نبزة “الغوغاء” السيئة الصيت، على هذه الانتفاضة .
فرحت الأقلام المأجورة والأصوات “المتحشرجة المبحوحة” بمباركة هذا الانجاز العظيم ، من “المكبوت السلفي” كما ذكرت ، ومن رموز التطرف “العلماني البروستاريكي العفلقي” ، ففرحوا وهللوا واستهلوا “وهنأوا” الانتفاضة وبشماتة لم يسبق لها مثيل .

وظلوا لفترة غير وشيكة “يلوكون” في هذا الاسم بجميع ما أوتوا من وسائل اعلام وابواق .

ولم يتوقفوا عند هذا الحد ، بل وصل بهم الأمر ان يجعلوا من هذه المنبزة ، مايشبه العار لكل من يقف ووقف بطريقهم .

وصارت عنوانا ينعت به كل عراقي “اتخذ الجنوب مسكنا له” ، والانكى من ذلك ، انهم اعتمدوا نموذجا خاصا في”المعاملات الرسمية” ، يحمل هذا المعنى أي انه يتعهد انه لم يكن”غوغائي” ولم تربطه درجة قرابة باي شخص غوغائي ،كالتعهدات التي فرضها يزيد بن معاوية على المسلمين أدناها أن يقر المسلم وبعد أن يبايع”ملاعب القرود” ، أن يكون”عبدا خوليا” لدولة آل أمية ،”الدافع الذي حدا بالامام الحسين عليه السلام للقيام بالثورة المشهورة بالطف بأرض كربلاء ، تحت شعار”هيهات منا الذلة” ، إذ خرج وهو لم يبايع هذا الفاسق ، وهذا لسان حاله (ع) ، بقوله في محضر زبانية يزيد ،”مثلي لا يبايع مثله” . وكتب في وصيته لأخيه محمد بن الحنفية ، “لم أخرج بطرا ولا إشرا إنما خرجت للاصلاح في أمة جدي رسول الله (ص)” .
ولمن يريد ان يتوظف باحدى دوائر الدولة أو لمن يريد الحفاظ على وظيفته التي هو يمارسها فعلا .

( وبعد اضافة ملء النماذج أمنية أخرى) ، عليه ان يملأ تلك النماذج .

وبالتالي سيكون عليه من العسير الحصول على تلك الوظيفة مهما يكن مستواه العلمي والاداري ، وكذلك الذي كان مستمرا بوظيفة فإن حصوله على ان يتبوأ منصب حساس في الدولة ، بات في حكم المستحيل.

بعيد حين اكتشف النظام ، وبمشورة من أسياده ، أن هذه التسمية لايصح اطلاقها على الجماهير .

قدر تعلق الأمر باطلاقها على الأنظمة “المتاومة” لنظامه”الديكتاتوري النازي” .

ولانها بالتالي ربما ستلصق على نظامه ، بعد تنبه الجماهير.فبادر بالتعميم بعدم اطلاق هذا المصطلح المشين على هذه “الشريحة الطيبة” .

مبررا ذلك بأنه صاحب القلب الكبير وصاحب المواقف الخلاقة .

ولايجوز النبز بهذه الطريقة الجائرة .

وانه كريم وقوي فوجد ان الصفح اولى والعفو عند المقدرة.وو..الخ.

ما أن تلقفوا التعميم .

أي”أصحاب المنابر والمثقفون الانتهازيون” ، من أصحاب الأقلام العوراء .

حتى قرعت الأجراس وضربت الطبول ودقت الابواق .

وهاجت الأصوات المدوية لتمجيد القائد الضرورة القائد الأوحد.

وكذلك وسائل الاعلام المسموعة والمرئية .

وخطباء الجمعة .

وكان أحدهم .

لما أسهب بمدح قائده يما حباه الله من ملكات قد لاتتوفر عند أي إنسان مخلوق على وجه الكرة الأرضية الا بمحمد(ص).

وساق مثالا على ذلك بيوم فتح مكة إذ قال (ص) : لأهل مكة ماذا تروني فاعل بكم؟قالوا ؛اخ كريم وابن اخ كريم .قال (ص) :اذهبوا “فأنتم الطلقاء” .يريد بذلك ان يجعل من قائده صنوا لرسول الله (ص).

وشتان ذلك بين “الثرى والثريا” !!وان يجعل من الشعب العراقي صنوا لطلقاء الكفار.

بعد ذلك ظل يبكي أي الخطيب لصفات قائده التي تجلت في نفسه والتي لايستطيع مقاومتها أو تحملها لصغر شأنه قياسا بعظمة قائده من منظوره الشخصي “العابق بالنفاق” والتحلي بروح الشيطنة ولأنه رجل “زمكاني” يجيد التلبس بجميع الأدوار ، فتلبس على انه أغمي عليه وفقد الشعور وانتابه شئ ما يشبه الصرع وغيبوبة اخذت منه وقتا ابعدته عن الصلاة بالمصلين والوقوف بين يدي الله ، ذلك من أجل “أرضاء المخلوق بمعصية الخالق” .

هذا هو حال المشايخ منذ 1400عام .

حيث اتهمت بعض المذاهب مع شديد احترامي انهم صنيعة حكامهم سيما ان الحاكم في نظرهم “ولي أمرهم” بتفسير ظاهر القرآن وبحسب دعواهم.
ولا اعتراض عليه حتى”وان ظلمهم أو انتهك أعراضهم أو جلد ظهورهم” .
ومصداق قول رسول الله محمد {ص} فيهم :(“لتتبعن سنن من كان قبلكم ، حذو القذة بالقذة ، حتى لو دخلوا حجر ضب لدخلتموه”) ، نسأل الله حسن العاقبة .وكانت النية مبيتة وتعلوها سحب ضبابية ، “مشوبة بالحقد الأعمى ، والضحالة السمجة ، والنفس المريضة قلبا وفكرا” ، في أن نبزة الغوغاء قد اطلقت على النظام نفسه تأسيا بالنظام الهتلري النازي ، ومنقبل “المثقفين الشرفاء” في العالم ، من اللذين تفهموا معاناة الشعب العراقي الحر التواق لنيل حريته والتحرر من دهاليز الظلام ، الماسك بعروتها النظام وحزب الشيطان ، ومن وقف معه من التيار “السلفي وأذناب العلمانية الساكسونية” .

إلا إن الفرق بين نظام هتلر النازي وبين النظام العفلقي ، أن الأول كره اليهود وأحرقهم ، عكس الثاني الذي أحب اليهود وتعاون معهم ، في السر ،وأبدى معهم التعاون “المخابراتي والمعلوماتي” ، في حربه ضد إيران والكويت وضرب المقاومة الباسلة في العراق وجنوب لبنان ، بتوسط أطراف “دولية وقاعدية وعربية” ، تشارك النظام في مواقفه السلفية والعلمانية أولا ، وبغض المخالفين له في الجانب “السياسي والعقدي” في انفا ثانيا .عليه فإن النوازع الخبيثة الحاقدة المتعشعشة في عقلية النظام المتخلفة والضيقة التفكير والمصابة بداء العظمة ، أوجدت إسما آخرا أشد نبزا من الأول ، هو : ما وصف “بصفحة الخيانة والغدر” ، واسماء مرافقة رديفة أخرى ، كأحتياط لهذا الاسم في حال استهلاكه ، وهي : “أبناء المتعة” ،”والصفويون” ، “واتباع الفرس المجوس” ، “وأذناب اليهود” ، “ورعاة الجاموس الهنود” …الخ من الاسماء التي لا تدل إلا على حقارة وخبث نفس مطلقها ، الذي لا يحظى بالحد الادنى من نوازع الايمان ، لا بل أن حبائل الشيطان أستوطنت في فكره وقلبه وعقله .

وعليه”فالنظام وأي نظام عندما يضع نفسه في اعلى هرم المنابزة ، لاذلال وإهانة شعبه ، وبمخالفة النص القرآني ، فحري به أن لا يترفع عن موقعه ، إذا كان في اعلى هرم الانحطاط والسقوط إيضا”.

(هه ، “صفحة الخيانة والغدر” ، من خان من ؟

ومن غدر بمن ؟

فلنترك هذه الفقرة لمحكمة التاريخ ، والشهود فيها ،”الحروب التي غامر “فيها القائد الضرورة” ، والمقابر الجماعية ، والسجون والمعتقلات ، والتصفيات الجسدية ، وتهريب الأموال والآثار ، والتطهير العرقي والتهجير .وكثير وكثير مما لا تتسع له كتب”) .

حينئذ ، اوقع النظام نفسه في مغالطة كبيرة ، من خلال اعتماد هذه “النبزة المركبة” الأمر الذي لا يمكنه التخلصمن عارها ، كان أحد أهدافها زرع الفتنة والكراهية والعداوة والبغضاء بين “السنة والشيعة” ، مستهينا بوعي ونباهة الطرفين .

وادراكهما في كشف الدوافع “القاعدية” هذه ، ذات “الرياح الصفراء والنفس الوهابي والعبق الناصبي لأهل البيت (ع) واتباعهم” ، وانها والله ما هي إلا الجاهلية الاخرى ، الاشد ظلمة وكفرا .ومعرض قولي في تفكيك هذه النبزة المركبة ، سأقوم بالتعريج والوقوف على مفرداتها واحدة تلو الاخرى فأقول في “المتعة” ، ان هذه السنة إذا استحالت إلى عار يوجه إلى أحد طوائف المسلمين من اتباع أهل البيت (ع) فعلى الأسلام السلام .متناسين أن “حلال محمد ، حلال إلى يوم القيامة وحرام محمد ، حرام إلى يوم القيامة” .

وأن تحريمها هو مقدمة من مقدمات الزنا .

ونهج مخالف لنهج سنة الرسول الأكرم {ص}.

ولا يلزمنا ولا يعنينا ادعاء تحريمهما من قبل الخليفة الثاني بقوله ؛(“متعتان كانتا على عهد رسول الله ، وانا محرمهما ، ومعاقب على من ياتي بهما ، متعة النساء ومتعة الحج”) .

وإن أدل مصاديق حلالها ، ممارستها من قبل الصحابة أثناء حياة النبي (ص) ، وان جلهم اولاد متعة ، كالصحابي”عبد الله بن الزبير” ، من امه “اسماء بنت ابي بكر الصديق” .

واشرفها قول النبي الأكرم (ص) :(اعلموا أن “المتعة قد خصني الله بهالشرفي على جميع الأنبياء السابقين”) ،وعنه {ص} أنه قال 🙁 “من تمتع من إمرأة مؤمنة فكأنه زار الكعبة سبعين مرة”) .

وقول أمير المؤمنين (ع) :(من استصعب هذه السنة”المتعة” ولم يتقبلها “فهو ليس من شيعتي وأنا بريء منه” .

وعنه أيضا قال (ع) :(“لولا عمر ما زنى الا شقي”) .

وعن الصادق (ع)انه قال :(“المتعة من ديني ودين آبائي فالذي يعمل بها يعمل بديننا والذي ينكرها ينكر ديننا بل إنه يدين بغير ديننا”) ،اذن لماذا هذا التجريح والتقريغ والعار ، ياأيها النظام العفلقي ، القاعدي ؟

 
والمفردة الثانية ، “نبزة الصفويين” ، وهي نبزة من أشد نبزات “الخبث والفتنة” ، التي يراد من خلالها استفزاز اخواننا السنة وشحذ غيرتهم ،وتذكيرهم باسماعيل الصفوي ، الذي قضى على مذهب السنة في اواخر القرن الخامس عشر الميلادي، في إيران ، وجعل مذهب الشيعة ، المذهب الرسمي في فارس سنة 1524 .

مثله كمثل صلاح الدين الايوبي الذي يرزخ من أصل كردي ، الذي قضى على الدولة الفاطمية والمذهب الشيعي في مصر وجعل دين الدولة الرسمي فيها على المذهب السني .

اما نبزة “الفرس المجوس” ،هي من أشد النبرات “غبائا وعنجهية” ، وما تزيد قائلها إلا تمسكا “بالعصر الجاهلي الثاني” ، من حيث إن معظم “أئمة وعلماء السنة”، هم من الفرس أو من أصول أعجمية غير عربية :كالبخاري ، ومسلم ، والنسائي ، وابن ماجة ، وأبو حنيفة ، والترمذي ، وأبو داوود ، والواقدي ، والاوحدي ، والثعلبي ، ومالك ، والرازي ، والغزالي ، وابن خزيمة ، والحاكم ، ويعقوب ابن سفيان، والقرطبي ، والجرجاني ، وصاحب القاموس ، والزمخشري ، والتفتزاني ، والبلخي ، والقفال ، والمروزي ، والنيسابوري ، والراغب الأصفهاني ، والخطيب ، والتبريزي ، وغيرهم وكثير .

 

ولم يثبت لدينا ذمهم أو تفسيقهم ( أي الفرس ) من قبل النبي محمد (ص) ، أو من قبل أحد الائمة المعصومين (ع) ، ولا يشك في قول الرسول الأعظم (ص) فيهم ، عند خطبة الوداع ، في حجة الوداع : ( “لافرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى”).

وفي صحيح البخاري ، قال رسول الله (ص) : (“لو كان العلم في الثريا ، لناله قوم من فارس”) .

أنا لست بصدد الدفاع عنهم، لكن الحق يقال ، عندما يقوم أي منصف ، بتقييم المواقف ، فيما بينهم وبين دول أخرى تدعي “العروبة والاسلام” ، واجراء مقارنة بسيطة إزاء “المواقف العربية والاسلامية المصيرية” ، وازاء”القضية الفلسطينية” بالذات، حينها سيكتشف من هو العدو الأكبر للأسلام والعرب بعد اسرائيل ؟

وانتقل إلى نبزة أذناب اليهود ، وأقول انها “الفذلكة” بعينها “ومكرا ما بعده مكر” ، لأن عليا (ع) امام الشيعة ،”ماكان صديقا حميما لاحد أحبار اليهود” ، وما تأثر بدينهم ، بل العكس كان”عدوا لدودا لهم ، وخصما تاريخا لأحفادهم” ، بما جعل من غل في قلوبهم جراء الضربات والهزائم التي نالوها منه ، في “خيبر وقينقاع وبني النظير “.

ولنا وقفة أخيرة مع نبزة ان سكان الأهوار ، من “أصول هندية” ، جئ بهم إلى العراق كرعاة للدواب ، وهذه النبزة لن تنم إلا على ان قائلها ، قد أوغل في جهل مركب لحد النخاع ، ولو انه لو القى نظرة بسيطة على”تاريخ العراق القديم” ، ما تفوه بهذا الادعاء القاصر ، حيث أن هؤلاء هم سكان البلدالاصليين من “سلالات سومرية قديمة” ، اتخذوا الأهوار مسكنا لهم ، ومصدرا اقتصاديا مهما ، لتوفر الثروات السمكية والحيوانية ، وحضاريا قل نظيره في المنطقة ، ومرفئا لصناعة القوارب والسفن ، بالاستفادة من المصادر الطبيعية ، والمواد الأولية المتوفرة من قصب وبردي . إلا أن هذه الشريحة من المجتمع ، قد بان عليها التخلف من جراء”الظلم والاهمال المتعمد” ، الذي وقع عليها من الحكومات المتعاقبة في العراق فأنتشر فيها الفقر والمرض والجهل .

اعود للموضوع وعذرا للإسهاب. من ان كلمة”الغوغاء” التي اطلقت على هذا الشعب المظلوم ونبزوا فيها. من أجل نيل حريتهم والتطلع للنهوض بمستوى بلدهم أسوة بباقي الشعوب المتطورة.ظهر ان معنى هذا المصطلح لا ينسجم باطلاقه على الشعب التواق لنيل حريته.

إنما ينسجم تماما مع “الأنظمة الديكتاتورية الشوفينية النازية”المتسلطة على رقاب شعوبها .

وقد قرأت رواية منذ زمن لمؤلفها “البرتو مورافيا” على ما اظن بعنوان 1921 قال في أحد مقتطفاتها ان هذا المصطلح أي “الغوغاء يطلق دائما على الأنظمة الديكتاتورية المتغطرسة كنظام هتلر النازي ، والأنظمة المناظرة له في كل مكان وفي كل زمان وفي الدول العربية أيضا” .

وان مصيرهم السقوط لامحال طالت المدة أو قصرت .

وسينفون إلى”مزبلة التاريخ” .

وعلى رأسهم النظام الصهيوني العنصري.

وستتحرر فلسطين.

وستنتصر المقاومة الشريفة بإذن الله .

وتعود جميع الأراضي المغتصبة .

بسواعد أهلها في المقاومة وبدماء الشهداء.
( “وان تتولوا يستبدل قوماغيركم ، ثم لا يكونوا أمثالكم” ).