17 نوفمبر، 2024 3:34 م
Search
Close this search box.

وانتهى الربيع العربي …!!

وانتهى الربيع العربي …!!

بإختصار شديد كل دول ما يسمى بالربيع العربي سيحكمها العسكر والمجالس العسكرية حصرا وعلى الطريقة التركية الاتاتوركية ما قبل حقبة اردوغان ….!
اليوم لم يتبق غير تونس وقد دخلت على الخط ، ليعلن عن انتهاء واجهاض ما يسمى بالربيع العربي،واسدال الستار على ما يسمى بالديمقراطية الشرق اوسطية واقعا بعد ان انطلقت من تونس لتنتهي بها … لأن هذه “الديمقراطية في حقيقتها هي ” مجرد اكذوبة كبرى ” بكل ما تعني الكلمة من معنى مع ان الاحزاب العروبية القومية كذلك الاسلاموية لم ولن تؤمن بتلكم الحقيقة المرة بتاتا وسيأكلون الطعم في كل مرة ، كما انهم لن يتحدوا فيما بينهم مطلقا برغم كل ما تعرضوا ويتعرضون له من اقصاء وتهميش !
تونس اليوم تعيش سيناريو 2013 المصري نصا وبالحرف ،وسيطاح بعد الانتهاء من كل زعامات وقيادات النهضة وفرار الباقين الى الخارج ليقودوا معارضة هزيلة يخون خلالها بعضهم بعضا ، ويشتم بعضهم بعضا ، من هناك على غرار المعارضة المصرية الباهتة والبائسة جدا والتي تتلاعب بها الحكومات الشر ..قية والغربية كذلك الفضائيات والمواقع والمنصات ، وسيتم اغلاق كل جمعياتهم ومقارهم ومؤسساتهم ومراكزهم وجلها قديم يعود الى حقب سابقة بذل لتأسيسها واحيائها الغالي والنفيس – الا ان فرصة المنقض في مثل هذه الظروف تكون سانحة لاغلاق ومصادرة كل شيء مرة واحدة ودفعة واحدة – واعتقالهم بما فيهم الغنوشي – نعم الغنوشي شخصيا وفي حال لم يمنح فرصة اللجوء الى الدول اياها ولا اريد تسميتها هاهنا لأنها صارت يخني منها اوربية ومنها خليجية ومنها اقليمية – وكلها ولا اقول جلها من طراز من يقتل القتيل ويمشي في جنازته ، بل ويلطم ويشق الجيوب فيها كذلك – ،كما سيعتقل كذلك كل رفاقه ومساعديه وكل المؤشرات ومجريات الاحداث تشير الى ذلك -، ليتحولوا بعد ذلك الى قيس سعيد شخصيا وسيتم عزله وركله بعد ان ” يعيش الدور ” مدة ما ليعلن تنحيه لصالح العسكر والكل يصفق له ، ليعود العسكر الى الحكم رغما عن انفه وانف ابيه ، مع فرض قانون الطوارئ والاحكام العرفية ليبدأ الاعلام المحلي – الهش بشكي التعريصي – بالتشويه والتسقيط المعتاد ، وابوكم الله يرحمه – هكذا بكل بساطة واريحية وشفافية – وكأنك يا ابو زيد ما غزيت ..هذا هو الواقع ولن تنفع الجعحعات ولا الهمبلات ولا ادعاءات حقوق الانسان ولا المناشدات ولا الاصطفافات ولا الاعتراضات البتة ..علما انهم كادوا ان يطيحوا بأردوغان بنفس السيناريو في انقلاب 2016 الا ان اردوغان الداهية وووووووين …وخراعات خضرة ومنظري الوطن العربي كافة من القوميين والاسلاميين ….ووووووين ؟
يا بشر …يا خلق ..يامنظري الاحزاب لاسيما البيرقراطية منها ممن لن ولم تفهم اللعبة مطلقا ربما لأن بريق الكرسي والمناصب يخلب الالباب بذريعة الاصلاح والتغيير – ولن يسمح لكم بالاصلاح ولا بالتغيير لا دوليا ولا اقليميا وانتم قبل غيركم تعلمون ذلك وتدركونه مليا الا ان الكرسي ..آآآآآآآخ من الكرسي الذي يعمي البصائر والابصار – ، بأن” الديمقراطية الشرق اوسطية اكذوبة كبرى هم يسمونها ” الفوضى الخلاقة ” وهي ليست بخلاقة ولا يحزنون ، ولن تكون يوما ، ولن يسمح لها بتاتا بمحاكاة الديمقراطية الغربية هاهنا في الوطن العربي كله في ظل الانظمة الجمهورية والملكية على سواء ، ولو بالاحلام ..فكفاكم هراءا يا منظري ومفكري الاحزاب القومية والاسلاموية وكفاكم ضحكا على ذقون جماهيركم وتوريطهم في كل مرة بنصف ثورة لأن نصف الثورة على الدوام = انتحار وعورة ، .وخل يزعل من يزعل منكم ومنهم ..اي مشكلة ما عندي لأنهم وفي كل مرة يخدعونكم ويجعلونكم تذهلون عن واجباتكم ومهامكم في الاصلاح المجتمعي وهو الاجدى والاخطر والاهم والانفع ، ويتركونكم مدة من الزمن منشغلين بالعمل السياسي بكل مثالبه ومؤامراته وبراغماتياته وديماغوجياته ودوغماتياته عن العمل الخيري والشعبوي والانساني والاصلاحي والدعوي “الاصلاح المعكوس ” لتنشغلوا بالسياسة النتنة والسياسة فقط والتي لاتجيدونها ومنذ حقبة الاربعينات والى يومنا ومن ثم وبعد ان ينزل الكل …الكل …ويظهر ويطفوا على الساحة وتتشوه صورته ويخفت بريقه ، وتهوي شعبيته طمعا بالغنائم والعزائم والمغانم والولائم والشهرة الاضواء ، تتم عملية الابدال والازاحة والاحلال …كالمعتاد ولن تتعظوا يوما ابدا ومطلقا واتحدى و..من الاخر !
عودوا الى صفوف الجماهير يابشر ، هلموا للاصلاح والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة وهي ميدانكم الذي تجيدونه وتبرعون وتبدعون فيه تماما على بصيرة والتفرع للتغيير الشعبوي والعمل الخيري الرحماني الرصين المؤثر جدا في الجماهير ودعوا عنكم فنا لاتجيدونه – فن السياسة – فإنها قد افسدت من كان قبلكم وستفسد من سيأتي من بعدكم لاسيما انها ليست سياسات اصلاحية ولا قانونية ولا وطنية وانما سياسات مصلحية ونفعية بحتة دولية – اقليمية من سيخطب منكم في الاصلاح – مجرد خطبة لاتسمن ولاتغني من جوع – قسيتم عزله او قتله او تنحيته او تشويه صورته فورا، فما بالكم بمن يشرع بالاصلاح قولا وفعلا ويجاهر بذلك – لاتظلون تقشمرون على نفسكم وتضحكون على جمهوركم ومن ثم تفرون بملايينكم واهليكم الى الخارج تاركين المساكين من خلفكم ممن لايملكون شروى نقير بين المطرقة والسندان، لقد سئمنا وجزعنا وهرمنا …وان كان لابد من ذلك فلتنفر طائفة منكم فحسب للولوج في دهاليز السياسة وظلماتها على ان تكون محنكة ومخضرمة وعليمة في السياسة واحابيلها وتحالفاتها ومراوغاتها ليتفرغ البقية للاصلاح المجتمعي المنشود لأن المجتمعات الصالحة ، النظيفة ، الطاهرة ، لن تنجب غير سياسيين صالحين وطاهرين ..بخلاف المجتمعات الفاسدة التي تركتم واجب الاصلاح فيها كليا من جراء تفرغكم كلكم للسياسة ، فهذه المجتمعات لن تنجب غير اناس سيركلونكم ويزيحونكم عن سدة السلطة كما في كل مرة …..وسأكتب مقالا موسعا وربما سلسلة مقالات في ذلك سأضع فيها النقاط على حروف من خُدعوا وخَدعوا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا بولوج فن الممكن السياسة حيث لاصداقات ولا عداوات دائمة وانما مصالح دائمة !
ولو تزعل …الا ان ديمقراطية الصناديق والكراسي البرلمانية الشرق اوسطية الوهمية هي محاولة غربية حقيقية بحتة “لازاحة الحكومات المركزية الجمهورية القوية عن سدة السلطة مؤقتا والعمل على اضعافها ولو كانت عميلة وذنبا رخيصا لهم ” ريثما يتسنى لهم اذكاء العصبيات القومية والعشائرية والطائفية وترسيخ المحاصصات واثارة الاحقاد وتغذيتها داخل البلد الواحد وفي صفوف الشعب الواحد ، كذلك دعم الاقليات الدينية والعرقية والسياسية وكوتا النساء بعد ان نجح – المركزيون – في اسكاتها او صهرها ردحا طويلا من الزمن لأن مرحلتهم انما كانت تتطلب الاسكات ، ومن ثم يصار الى اعادة ” الحكومات المركزية ” ثانية ولكن بلباس العسكر – اي عسكر واي معسكر – هذه المرة لتحكم ولكن بخلاف المرة السابقة تماما مجموعة طوائف واعراق وقوميات وعشائر واحزاب وجماعات متناحرة فيما بينها وغير قابلة للصلح ولا التصالح ، وغير مقتنعة بالتوافق ولامؤمنة بالذوبان ، ولكل منها اجندة ودولة اقليمية او اجنبية تساندها ، ولكل منها حزبها ومناطقها وجمهورها وميلشياتها المسلحة الجاهزة للحرب الاهلية الداخلية او للانفصال عن البلد الام بمساعدة الخارج ، ميليشيات واحزاب تحت الطلب وفقا للاجندات والاوامر التي تأتيها مسلفنة من الخارج ولو بطلب احتلال هذا الخارج لبلدها – لن تكون عندها عقدة من الخواجة ابدا لاسيما وان ولاءها وانتماءها وهوياتها وجوازاتها وجناسيها وأقاماتها كلها اساسا من الخارج – ” لاطوائف ذائبة ومتصاهرة ومنصهرة في البوتقة الوطنية والشعبوية الواحدة كما كان الحال عليه ما قبل – نصف الثورة – التي لم ولن تكتمل يوما لتصير ثورة تامة ابدا …ثورات نصفية وثلثية وربعية تنتهي عادة عند حدود المناصب والمقاعد والحقائب التي يتصيدها ويظفر بها الطارئون ، لا بتحقيق المطالب المشروعة التي ثار الشعب من اجلها ولا التي خدعوا بها يوما قط ….
الخلاصة : انهم ينقلون الجمهوريات العربية – حصرا – لأن الملكيات العربية وراثية يورث فيها الاب عرشه لنجله وهي عبارة عن نظم اجنبية حتى النخاع ولكن بلباس عربي اصيل …اكرر انهم ينقلون الجمهوريات المركزية القوية التي تعيش في ظل انظمة مستبدة نجحت من خلال إستبدادها بمحو كل مظاهر الطائفية والقومية والفئوية بين الشعب الى مرحلة اللاعودة وذلك بإزاحتها او اضعافها مؤقتا لاثارة النعرات ومن ثم اعادتها الى السلطة بمرحلة لاحقة بذريعة السيطرة على الاوضاع التي كانت مسيطرة عليها تماما قبل اضعافها فتضمن القوى الاستدمارية بذلك – نظم مستبدة -غير قادرة على الحفاظ لا على وحدة بلدها ولا شعبها ولا ثرواتهابما يهددها بالانفصال والتفكك الى عدة دويلات مستقبلا …هذه هي الخلاصة .
ولو تزعل ..ولو ادري …!
كل من ارتقي سلم ، وانتهج سبيل الديمقراطية الغربية البرلمانية الدخيلة عربيا لايؤمن بها اساسا ولا وجود لها في قاموسه الفكري والايدولوجي والمجتمعي والاخلاقي حتى ، وكل كتبه ومؤلفاته وتنظيراته وأدبياته خالية تماما وبتاتا منها واتحدى ، سواء اكان اسلاميا ام قوميا ام شيوعيا ام اشتراكيا ام يساريا ام عشائريا ” كلهم لايؤمنون بالديمقراطية ابتداءا وكل واحد منهم قد خطط مسبقا لتسلقها – اي الديمقراطية بشكلها الفاشل البرلماني – ومن ثم الانقلاب عليها لاحقا ظنا منه بأن من رسمها له وورطه بها – خروف – ، والغرب يعي ذلك تماما الى درجة انه قد اذاق العرب عسيلة الديمقراطية بأنصاف ثورات وهمية نجحت في اثارة النعرات الدينية والطائفية والقومية والقبلية ، واذاق قياداتها فقط لاغير مناصبها البراقة ومزاياها الخلابة ومتاعها الزائل برهة من الزمن تماما كما اذاق وفي ذات التوقيت الشعوب العربية فوضاها العارمة لتحن الشعوب العربية بعدها الى زمن الديكتاتوريات وتترحم عليها وتتتوسل الغرب ذاته لعودتها مجددا بإنقلاب عسكري …هذه هي الحقيقة المرة و بلا رتوش …ومااااااع ياحبيبي ماااااع ؟
ادبيات كل من ذكرت انفا تتحدث عن المرشد والموجه الواحد ..الزعيم الاوحد ..المفكر الفريد ، شيخ العموم الوحيد ، الرئيس القائد الذي لم يولد مثله من قبل ومن بعد ، الامين العام المفدى ، شيخ المشايخ العلامة الفهامة النسابة ، صاحب الخرقة والكرامات ، مجتمعات جبلت على الماااااع ، كهذه مالها والديمقراطيات الحقيقية والتي يحق لأصغر وافقر مواطن ان يقف بوجه رئيس الوزراء قائلا له بملء فمه وببركان يغلي في دمه ” من اين لك هذا ؟ من دون ان يختفي وراء الشمس …..انت ليس بإمكانك ان تنتقد امين عام حزب – اي حزب – ، شيخ عشيرة ، اي زعيم قبلي ، اي وزير ، اي محافظ ، اي مدير ناحية ،اي قائممقام ، اي عضو مجلس بلدي ، اي مدير عام ، هاهنا من دون ان تتعرض لسيل من الشتائم والسباب على يد اتباعه وذبابه الالكتروني لأنه خط احمر بزعمهم ، شعوب ارضعت الصنمية وادمنت العبودية حتى النخاع وكل العالم يعلم ذلك يقينا ، لن تنجح فيها الديمقراطيات ولذلك تراهم سرعان ما يطالبون بإستبدالها بمجالس عسكرية وزعامات فردية لتعود ريما الى عادتها القديمة ….حتى صرت مخيرا بين الاستبداد ، وبين الفوضى غير الخلاقة ، وكلاهما اتعس من الثاني من دون ان يطرح ايا منهم حلا وسطا بينهما قائم على النزاهة والشفافية والانسانية والعدالة الاجتماعية قط !! اودعناكم اغاتي.

أحدث المقالات