كثيرون هم الذين يتهموننا بالسطحية والتعكز على نظرية المؤامرة خاصة حين نعزي ما يحصل في العراق – من فوضى واضطراب ،وما يدور من مآس وتشرذم واختلاف وازمات يقف المسؤولون حائرون تجاهها ثم نجدهم يستبدلون السيئ بالاسوء بعد مشاورات في الخفاء يفتضح امرها بعد حين او عند وصول مسؤولين اميركان او بريطانيين او حتى ايرانيين – نتهم بشتى التهم حين نعزي الامر لاصابع اجنبية مع ان الامر واضح وضوح الشمس في رابعة النهارحتى صار يظهر في فلتات لسان المسؤولين قصدا او سهوا .آخر ماظهر منها على لسان السيد اسامة النجيفي –- بخصوص انتفاضة البرلمانيين الاخيرة – قال بالحرف الواحد :- ان الولايات المتحدة الاميركية تعتبر اقالة السيد سليم الجبوري غير دستورية !!. وفي نفس اليوم اخذت رسل القوم تترى..بعضها ناصح ..وبعضها آمر ..وبعضها الاخر فارض : / وصول وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر ، وصول السيد قاسم سليماني، وصول مسؤولين اخرين في المعلن ويعلم الله بما خفي !. ثم توالت التصريحات تنهمر حتى اختلطت علينا اسماء مطلقيها :- اطراف دولية تحول دون اجراء الاصلاحات !. السفارة البريطانية تدخل على الخط معترضة على النواب المعتصمين !. السفير الاميركي يلتقي اكبر المسؤولين العراقيين – ربما رؤساء الكتل والاحزاب والرؤساء الثلاثة . سفارات السعودية وقطر والامارات تدخل الانذار !. دول خليجية تهدد بعض النواب المعتصمين بتعليق مساهمتها في دعمهم واغلاق مصالحهم ومشاريعهم على اراضيها !.وعلى اثر ذلك وغيره الكثير بدأت اجراءات الداخل : حزب البارزاني يوعز للبرلمانيين الاكراد بالانسحاب وعدم المشاركة في جلسات البرلمان ويمنع كل من شارك في الاعتصام من دخول كوردستان !. حركة التغيير تطرد النائبة المعتصمة تافكة وترقن قيدها !. الحزب الاسلامي يطرد النائب عبد العظيم من عضويته !. وتحت التهديد بالتصفية واختطاف العوائل انسحب برلمانيون غير مسنودين من جهة او عشيرة ، وطلبا للسلامة وانتظار النتائج انسحب آخرون وجلسوا على التل، وهؤلاء ذكروني بحروب الامام علي بن ابي طالب عليه السلام والتي خاضها مجبرا حين تخاذلت فئة عن نصرة الحق وقالوها صراحة / الصلاة خلف علي أتم والطعام عند معاوية ادسم والجلوس على التل اسلم !!.
