فارقت احبتي
واغلقت دونهم البوابة
بل هي اغلقت دوني
هم ذهبوا الى البعيد
الى فضاء النور
الى فضاء الحرية
الى فضاء الرضا
الى فضاء الرحمة
والسلام
فارقت احبتي
واغلقت البوابة
بقيت يدي معلقة
مرفوعة الى الاعلى
كأي مودع للاحبة
وتمر الاوقات
ومازلت في الانتظار
تشرق الشمس
وتغرب
ويأتي الليل
ويمضي
وما زلت في الانتظار
هم الذين اختاروا الرحيل
لكنهم لم يطلبوا اليَّ
مرافقتهم
واوجعني فؤادي
اردت ان اعرض عليهم
الرفقة
لكن نظرات العيون
ايقظتني
كانت غريبة
كانت
تتكلم بكلام فصيح
عبارة مفادها
لسنا على استعداد
للرفقة
هتفت والعبرات
تسبقني
هتفت اقول:
لكنني احبكم
لكنني لا استطيع
فراقكم
ولا استطيع
ان احيا
فانتم انتم الحياة
لكنهم لم يسمعوا لي
لكنهم لم يستجيبوا لندائي
وسمعتهم
سمعت صوتهم
كانه رفيف اجنحة الملائكة
لم يعد بالإمكان البقاء
فنحن بأمر الله تعالى
راحلوان
اتى الامر وحل القضاء
فقد آن اوان الرحيل
لم افهم القصد
لم افهم القول
فهتفوا
بنفس الصوت
عليك البقاء
لم يحن اوان رحيلك بعد
وناديتهم
وركضت بروحي
تمسكت بهم بمشاعري
لكنهم مضوا
واغلقت البوابة
وبقيت وحدي
بقيت انادي
وكان ندائي
كدعاء وصلاة
اجول ببصري
ارى صورهم
الثم اثارهم
اضم الى روحي
بقاياهم
ومازال صوتهم
يملا مسامعي
نديا طريا يتهادى
كصوت رفيف اجنحة الملائكة
يمضي ويمضي
وانا احيا الالم
وانا اعيش الظلام
ا………………………
على السرير
في احد المشافي
أمراء ترقد تلفها الاغطية
توزع على جسمها
اجهزة طبية مختلفة
بعضها على الرأس
بعضها على القلب
بعضها على الاطراف
وشابة صغيرة
تقف قريبا من سريرها
تذرف الدمع وتشهق
لكن بصمت
بصمت تبكي
وتنهنه عبراتها
خوفا على المريضة
من الاذى
الشابة كانت هي
الطبيبة المعالجة
تلك الطبيبة
كانت ترى
في المرأة الراقدة
ام رحلت عنها منذ سنين!!!!!!!!!!!