22 نوفمبر، 2024 10:24 م
Search
Close this search box.

واشنطن لمعارضي طهران- المالكي : أخذنا دفعة على الحساب

واشنطن لمعارضي طهران- المالكي : أخذنا دفعة على الحساب

عقلنة أنظمة الجنون.. أو التفجير الكبير..؟

جاء رد مسؤولي ملفات “الدفاع- الأمن- الخارجية” في واشنطن على معارضين عراقيين وسوريين لمحور “طهران- الأسد- المالكي” زاروا الولايات المتحدة مؤخراً، بدعوةٍ منها، أو بتوسلٍ منهم، جاء مزلزلاً، فتولدت لديهم القناعة التالية:

قدر العربي أن يتسول. يتسول حريته، أو يتسول حقه، أو يتسول وطنه. وليتهم يعطونك ما تطلب إذا أعطوا. إنك تأخذ من كل ما هو حق لك كِسرة من كلّه. تأخذ كِسرة حرية، وكِسرة حق، وكِسرة وطن.. إنه زمن الكِسرة.!

الجانب الأميركي أَطَرَ إجاباته على تساؤلات الوفود السورية العراقية، بتعليل مواقفه الآتية:

المخاوف الجديدة من حضور إيران في ملفات المنطقة مشروعة وذات مصداقية. فإيران تتطلع لإقامة سلطة إقليمية مركزية ذات بعد شيعي يستثير مشاعر سنية ويقترب بالمنطقة من انفجار كبير يصعب تطويقه واحتواؤه. تملك إيران الحق في اختيار نظامها ولكنها لا تملك الحق في الانتشار وتحريض فريقها المذهبي. إنها تقوده إلى الانتحار والمنطقة إلى الانفجار. وبقدر ما لا تملك إيران من حق التدخل لا يملك الآخرون الحق في تقرير ما يتصل بإيران. الموضوع النووي ليس مقلقاً عربياً فقط. إنه مقلق للغرب أيضاً وربما أولاً وهو الأقدر على معالجته أو مواجهته.

المنطقة تغلي. المواجهة تتسع حدوداً وأفقاً. لابد من قدر من الهدوء لئلا ينفجر الشرق الأوسط. أوباما لم يبعْ المصالح الأميركية ولا شعوب المنطقة وأنظمتها لطهران. أراد نزع فتيل الانفجار. يعرف أوباما أن أي دور إيراني يزيد على الموجود يعني إلهاب المنطقة بصراع ديني- مذهبي يهدد المصالح. وإذا كان أوباما قد تردد في ضرب سورية بعد أن أصبح الجيش الأميركي حاضراً فليس خوفاً من الأسد أو إيران. القوة الأميركية أكبر من هذا والأسد وإيران أصغر من هذا. ولكن واشنطن أخذت مما تريد قدراً اعتبرته دفعة على الحساب وهي تنتظر وفاء الدين. لا تستعجلوا الحكم، ولا تنسوا أن الرئيس أوباما لا يريد أنهاء حكمه بحرب. يريد الخروج سالماً ومسالماً. غير أن من يعرف أميركا يعرف أن هذا مجرد زمن قصير عابر وأن عودة الجمهوريين المؤكدة في الدورة القادمة سوف تبدل الكثير.. والكثيرين.

انتظروا أحد أمرين: عقلنة النظام الإيراني وتوابعه في العراق وسورية ولبنان، أو حرباً إقليمية تضع حداً لكل المغامرات والمغامرين.

أحدث المقالات