23 ديسمبر، 2024 6:30 م

واشنطن تحرك بيادق المعارضة في الخليج العربي..؟!

واشنطن تحرك بيادق المعارضة في الخليج العربي..؟!

للمشككين بوجود إتصالات سرية وتدريب وتمويل لنشاطات المعارضة “الخليجية” تحديداً “السعودية”، داخل وخارج العراق وإيران، وعن سعي رئيس الحكومة “نوري المالكي” إستبدال سفيره في الرياض بحجة رفضها ممارسة سفيرها ببغداد مهامه الرسمية من العراق بدل عمان الأُردن، بينما غاية المالكي تعيين سفير من حزبه “الدعوة”، وإن رفضت المملكة، سيقوم بتعيين شخصية “سنية” موالية له ولطهران حتى العظم، وهي شخصية رفضت سلطات المملكة إيوائها وضمها تحت عباءتها إبان تجمع بعض أقطاب ما يسمى بالمعارضة العراقية السابقة في الرياض نكايةً بالرئيس الراحل “صدام حسين”. نحيل هؤلاء المشككين إلى وجود تدريبات مشابهة لتدريبات إحتلال الحرم الشريف قبل 3 عقود من قبل الضابط في الحرس الوطني السعودي (جهيمان العتيبي) وزمرته التي إرتكبت مجزرة داخل الحرم الشريف وبايعته خليفة الله ورسوله في الأرض وبأنه “المهدي المنتظر”، والذي تحركت على ذويهم مخابرات بغداد وطهران، وعلى عوائل معارضين غيبتهم السجون والمرض والنفي، بضمنهم فتاة تمتزج في علاقة قبيلها وعائلتها بعائلة “آل سعود” المصاهرة والثأر في آن، إكتسبت الجنسية البريطانية.
في دراسة وضعها مجلس العلاقات الخارجية- نيويورك، قسم الشرق الأوسط الذي كان يديره (روبرت دانيال مورفي) مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق، والذي وضع اللبنات الأساسية لابتزاز الأنظمة الخليجية الحليفة لبلاده، وبسبب نجاح خطته تم تكريمه بوضع صورته المرفقة على أحد الطوابع البريدية عام 2006 تخليداً لذكراه. أن واشنطن تدرس خياراتٍ عدة للتعامل مع المعارضة في الخليج العربي، لاسيما السعودية، مستقبلاً. بين الخيارات “الأربع” تطرح الدراسة خيارين ملفتين للنظر:
أولاً: خيار “غسل اليد”، بمعنى ان تغسل واشنطن يديها من السياسات الداخلية لدول الخليج، والبقاء خارج النزاعات مابين الحكام ومعارضيهم، ويعكس هذا الخيار سياسة واشنطن السابقة.
ثانياً: خيار التعامل مع الإصلاحيين الليبراليين لتعزيز نفوذهم في مواجهة الأنظمة القائمة، واقناعهم بأن واشنطن جادة في الاصلاح. وسيشكل هذا تحولاً رئيسياً في الساسة الأميركية، ويلقى مقاومة الأنظمة القائمة سيئة السمعة.
وتتحدث الدراسة بإسهاب عن المعارضة في صفوف الشخصيات الدينية السعودية- أي المؤسسة التي تمنح النظام شرعية السلطة- مما يمهد الطريق أمام تحديات أكثر راديكالية للنظام الإجتماعي والسياسي القائم.
ولم تكن هذه الدراسة وحدها، التي أشرنا إليها، هي التي عالجت وتعالج مستقبل السعودية ومصير نظامها، فثمة دراسات أُخرى أكثر وضوحاً باستباق الأُمور القادمة بإحدى وسيلتين: تغيير يتناول رموز النظام، أو تغيير يتناول جغرافية المملكة ويعيدها إلى ما قبل توحيدها الذي مازال متحدياً من هذه المنطقة أو تلك، ومن هذه الأقلية أو تلك.
إلى أين تسير المملكة اليوم..؟
سؤال يجيب عنه المراقبون بتوقعات كثيرة وبدعوةٍ إلى مراقبة ما يجري هناك في بلد الإسلام والنفط الأول… وبدوري أسال الله أن يحفظ أرض الحرمين.