23 ديسمبر، 2024 6:19 ص

لا وسخَ على بياض ثوبك
لا شكوى تُراق على خارطة التوافق
مُذْ طفولتنا نجري معاً
بين وعَر ٍ وسفر ومعبر نارٍ
اُفّ ٍ من سبخ ِ السياسة يتشبّثُ بنقاء ثوبي
يُقصيني عن رفاق طفولتي
يُلوّثُ معشرَنا ومحشرنا
حضورَنا وصدودنا ، نيامنا وقيامنا
وقيلولة َ الصدق والصبر والصداقة
غضَباً ، لهباً، غصْباً، غيلة َ،غلواءً، حفظَ ماء الوجه
تحتَ طيلسان نبوءتك يخضرُّ السيلُ
ويتحجّرُ المعنى والمغنى والمهجرُ والوطنُ واللبّ والحمقُ
 أشياءٌ أخرى خفيَ عن بالي.
رأيته حمل قبره وعافنا للوساوس
كان المرأى مُحاطاً باطار الشك
وتجاعيدُ فضاء النظر تعلك نعليّ
أجري حافياً على جمرات الذهول
لا في حقول الأفول
بل في زفير الوقر
فتُدمى الأظفرُ والذهنُ ولقمة ُ الطعام في الحلق
الغدُ ، البارحة
سطورُ كتابي تتمطّى تتبخّرُ
ورائحة ُثوبك على كرسيك الهزّاز
 تزأرُ تتوسلُ بعينيّ
الّا تقفلا نافذة الضوء
لكنك ٍ ايتها الحياة مُتخمةٌ بالوسن
أرى غفوتكِ تقتربُ مني
……
تسألني عيون الزهر والمطر:
متى أوانُ الطيران ؟        
انتظري
 فلم ينبت ريشُ جناحيّ بعدُ.
حين يبرعمُ  ويتماسك ،
عندئذ ٍ أغدو طائراً فوق حقل  النظر
___________________________________
 
سأحتفي                                               
بطلعتك الزئبقية          
 بنهر نهارك
يخترمُ ضلعي
بأناملي
أتقرّى أنفاس أيائلي      
تجسُّ
فجريَ الوسنان
أتغشّني           
 تُجعّد وتيرة َغيظي
 تُطفيءُ        
وترَ لهاثي
 وتُرجعني
 
الى موئل المخمل 
  وراء الوراء؟
وغبّ زوال الرعود
تسيحُ الوعود
من غلصم الرعد
من فم القدر…
والقمرُ 
هديلُ طراوتنا
يقشّرُ
ضراوتنا، قسوتنا
 عتامَ قصورنا
المُنتهكة
والأبابيل ترمي
حجرَ آثامها
على الملأ
المصطلي بجمر الأمان
وظلّ السلام
وقوفاً
على خيوط بناني
والنبض،
والزفير الحافي
وسط القيظ
والصاعقة
وهدير السغب
يفترشُ مآوينا
تعساً
لمَنْ يعضُ دسم المحبة
وصفاء
الجيرة والجيران