23 ديسمبر، 2024 6:51 ص

واستشهد حبيبي برصاص الطغاة !!!!!

واستشهد حبيبي برصاص الطغاة !!!!!

وتشدو مسامعي بانغام الحب —وتعزف روحي على اوتار الهيام ، لحن المودة والدفء والحنان —رحت ، اتنسم الماضي، ولا اعبر حواجز الايام الحاضرات — حين تجتاحني رياح الهوى — اضحك باسمة ،فيفلت من بين شفاهي القرمزية ، اريج الغرام في ارجاء الغرفة الصغيرة —ويجتاحني الوجد —ويعتقلني الهوى— فيجعلني اسيرة للاحلام والخيال ! ويشرق الفجر بابتسامته المعهودة—وتتجاوب نفسي مع اشراقته —فاتخيل ، اين سالقاه ،واين سيلقاني —-وهل ساجده ام سيعتذر ،واكون غاضبة ،وسيرضيني — انا تاىهة بين الحب والرجاء ،وبين الخيبة والامل —وانا اتوق الملتقى به— واللقاءمعه ،على مسرح حياتنا —ولنرسم افاق حياة حرة كريمة وننعم بالسير سويا في دروب الايام الاتيات— ،ومازلت اهواه ،وسابقى اعشقه الى الابد —هذه انا فهل تعرفني ؟! هو شاب وسيم ،ولدت الشمس من اشراقته —وطلعت من خبايا انواره —وطفحت على صفحات وجهه  امارات الرجولة —في كل كلمة نطق بها —وكل همسة همسها في حنايا روحي —انه جميل المحيا ،واثق الخطوة ،يمشي ملكا —واميرافي مملكتي —والخيال يستحي من جمال ثغره البسام —ويتربع الجمال بين كتفيه ،وعارضتيه—واني اعشقه دوما — – فهو املي ورجاىي —ونور عيني —ودمعة حزني —وفرحي الذي لا يزول ،ولا يقاوم —انه حبيبي ،ولوان الاقربين لاموني ،ووبخوني على اندفاعي، وتهوري ،واعتبروني مستهترة بالاعراف والقيم التي عرفوها ،وتعارفوا عليها— ،وذبت في بحر هواه ،؛ولن التفت لما قالوا —انه شراع سفينتي ،وسارية احلامي ،وزهرة حياتي كنت اخفي ازهاره التي يهدينيها ،في احضان كتابي—وانتقل بين الصحاىف —اقلبها ،واعود اليها،محاولة ان اشم عبيرها الفواح —وابوح بسرها لصديقاتي ،متبخترة ،بها عليهن —خافية وقت اهداىها منه ،واتوسل اليهن الا يبحن بسري —ا ه ،انه ،اهتي ، وسلواي، ،ونشيدي الذي به اشدو ه في حياتي، وارسمه كل ليلة على مراة احلامي كان بيته لا يبعد عن بيتنا سوى امتار قليلة —فنحن واياه ،نسكن في مدينة الصدر ،ببغداد —وكان المقهى قريبا — سمعته عصرا يتوسط الاصدقاء ،ويناقشهم بصوته العذب ،الرخيم ،الهاديء ،الواثق ،يقول: يا اخوتي !لقد بلغ السيل الزبى ، لابل بلغت المدية المحز ،وهؤلاء السراق والنهابون سرقوا كل شيء ،وحرمونا حتى من ارواحنا،انهم هم بعينهم ،يرسلون المفخخات الى اسواقنا ،لاننا تظاهرنا ضدهم ،انهم يقتلونا ويسرقونا ،في مدينة الصدر ،والشعلة ،وحزام بغداد !! سمعت ذلك منه وكانه يلقي خطبته عليهم ، بصوته العذب،الرخيم، الهاديء ،الجرييء، ،الجسور، فاضحا الطغاة واساليبهم ، واحابيلهم ،وخداعهم . واحاطت في جسدي التساؤلات ،وسرت النار في قلبي وشب لظاها في روحي التي تلقفت صداها، واستجابت لنداها ،وبيوتنا التي تشبه جحورالفىران،ورداءة ماكلنا و تعاسة حياتنا ، و لعل حبي ل”حسين” هو ما اشعل فتيل تمردي، وثورتي ،وهياجي !! وبت الليل ساهرة عيوني —وفي كبد التامل ،كنت احلق في سماىه اللا متناهيه ،واسبح في فضاىها —

لا افهم باي جرف ارسيت سفينة قلقي، فقداوغلت في ظلام الذكرى ،والخوف ،والرغبة ،والانتظار —ما اطول السهاد على العيون ،وما اثقله علىالجفون—فقد اعياني تعبي ،وتيبس شعاع الفجر،في ناظري — واستوعبتني الشكوك ،وصرت لا احصد الا التعب والاعياء ،واخيرا استسلمت لسلطانه وغفوت !! كانت ام “حسين ” امراة احبها جدا ،وارى فيها مثلا اعلى في دماثة الخلق، وصفاء السيره ،وطيبة الاصل ،وسماحة السريرة ، كنت اظنها رؤوفة، ورحيمة، وحنونة للاخرين ،والجيران ،وللمنطقة باسرها —ايقظت الوالدة الشاب من نومه صباحا ،وهزته ،ونادته بحنو : استيقظ ،لقد جاء اليك ،اصحابك ، انهض ،يا ولدي ! واستيقظ ” حسين” ورفض تناول شيىا ،من الفطور ،حتى لا يتاخر عن اصدقاىه الصاخبين ،فقد كانت طاقة الشباب تدفعهم بعنف ،وتصطبغ وجوههم بحمرة قانية ،وضحكاتهم المتعالية ،القوية،ترسم الامال للشعب المقهور،وتكتب التاريخ للجياع ، ،وتخط التحرر بهتافاتهم التي تقهر المستغليين ،وتحطم اصنام طاىفيتهم، وتنبذ عتاة المحاصصة — وتعري سراق الشعب —وحينما خرجوا من الدار وانا ارقبهم — قررت اللحاق بهم،وبه— ،وعبرت كل صبات الكونكريت ، واجتزت كل نقاط التفتيش ،لمنع المتظاهرين —وكان يلمحني ،وكنت  لا اغيب عن ناظريه الجميلين —واشتد به العجب، والدهشة وعقدت لسانه الكلمات—وتلعثم بفيه البوح —لما يتلجلج في صدره الرحيب —فكان يوميء براسه نحوي —او يهز يده الطاهرة ،تشجيعا ،واندفاعا نحو الخضراء —بيت السرقة —والاضطهاد والاغتيال —كنت اتبعه ،اتباع الفصيل للناقة —مسرعة الخطى ، على الشوارع الاسفلتيه —التي كانت تمد السنتها السوداء، الطويلة ،المستقيمة —تجمعت نساء كثيرات من مدينة الصدر ،ومن الكرخ ،والبياع ، والاعظمية ،وباقي المناطق من العاصمة ،وحتى من المحافظات —كلهن ،ينشدن النشيد الوطني ،ويرفعن الاعلام العراقية في عرس عراقي بهيج ،وتشدوحناجرهن الرخيمة، بالحرية والسلام والمحبه ،للانسان وللكرامة ، وتوجهت التظاهرة المليونية نحو مجلس الوزراء ،ودقت ابواب الظالمين ،ومطالبين بحقوقهم ،وحماية امنهم ،وفتحت القوات الامنية الابواب لهم، ودخلوا معبرين، ان الشعب مصدرالسلطات ، والحناجر تهتف، والاذان تتجاوب ،والقلوب واجفة ،والعقول مشدودة ،والانظار مدهوشه ؛واذا بالطغاة يفزعون ،ومن الشعب يرتعبون ،ويحدث ما كانوا له يضمرون –ومكروا مكرا كبارا،وعند الله مكرهم ،وانه لتزول منه الجبال ، واختلط الحابل بالنابل !! ورن في اذني صوت الجواهري -شاعر العرب الاكبر-قاىلا: اتعلم ام انت لاتعلم بان جراح الضحا يا فم فم ليس كالمدعي قولة وليس كاخريسترحم يصيح على المدقعين الجياع اريقوادماؤكم تطعموا  ويهتف بالنفر المهطعين اهينوالىامكم تكرموا ” وتوجهت عيناي الى حبيبي ” حسين “صاىحة باعلى صوتي : تقحم — تقحم ،ازيز الرصاص وجرب من الحظ ما يقسم ،فانت العراق ،وليبق علم العراق بيدك خفاقا ،يا ابنه البار !!! ودوى الرصاص في كل (الحمراء ) ،وفي كل زاوية ،ومن كل الاتجاهات—واذا بحبيبي يغرق بالدماء الحمراء القانية —ممددا على قارعة الشارع —والدم المتفق من راسه بغزارة  —والشباب من حوله يحيطون به – يغمرهم الحزن والحقد والثورة على قاتليه —وغير عابىين برصاص القتلة الجبناء—واشتد العويل وكنت معهم —اتمرغ با لامي وحزني —فقد فقدت الحبيب —قيا لتعاستي —ويا لتعاسة الو طن بما فقد وافتقد ؛فانا لله وانا اليه راجعون —لكن الوطن باق — والاحرار يخلدون —واسشهد حبيبي برصاص الطغاة !!!