23 ديسمبر، 2024 7:08 ص

واخيرا … ضربة داعش اصابت فرنسا…!!

واخيرا … ضربة داعش اصابت فرنسا…!!

بلا شك ان دخول داعش الارهابي بهذه القوة الى فرنسا ليست بالامر الهين ، خصوصا حين نفذت بدم بارد سيلا من التفجيرات ، ومن ثم اعلنت على الملآ مسؤليتها عنها دون خوف او حسبان لتداعي مسؤليتها مستقبلاً ، بمعنى ان  تنظيم داعش الارهابي اعطت لضوء الاخضر لمزيد من العمليات الارهابية على المدى القريب في عموم اوروبا بما في ذلك روسيا التي فتحت باب كل الاحتمالات الواردة بعد تدخلها المباشر في سوريا ، ومنحت حقاً مشروعاً للتنظيم القيام بهكذا عمليات ارهابية انتقامية  في كل انحاء اوروبا بعد ان اصبحت لديه بالعلم اليقين ان روسيا لن تكف عن ضرب داعش في سوريا ، ولن الايام القادمة ستكون بلا شك حرب من نوع آخر ضده تشترك فيها كل الدول بكل امكاناتها العسكرية والبشرية لحين الانتهاء منها ومن شرها التي امتلآت بها المنطقة عموماً…
لذلك فان قوة ضربة داعش في فرنسا تكمن في كيقية دخولها اليها ، وفي كيفية  استغلالها للوقت الذي يعتبر من اهم الاوقات احراجاً بالنسبة للغرب والتي جاءت متزامنة مع استهداف طائرات ركاب مدنية  روسية من قبل التنظيم ،  ومن ثم واستهدافها للمكان الذي يعتبر حال لسان الثقافة في فرنسا ، دون ان تستطيع البوليس الفرنسي من البقاء القبض على المشاركين بالعملية  او حتى الوصول اليهم ، بمعنى ان العملية قد درست بالكامل من جميع الاتجاهات وتمت تنفيذها بعقلية محترفة التي تسطتيع ان تباغت عدوها في عقر دارها دون اي ضرريذكر ، وهذا يعني ان المنفذين قد استوعبوا تماماً الهدف من العملية ، وأجادوا فن دخولهم الى اليها ليتولوا فيما بعد تنفيذ عمليتهم الانتحارية التي تعتبر مفتاح الدخول الى مزيد من العمليات  المشابهة لها ….
لقد اثبتت عملية داعش في فرنسا  قدرة هذا التنظيم على المراوغة اينما حلت ونزلت بدليل مراوغتها للبوليس الفرنسي الذي اصابه الشلل امام قدرة تحركه داخل فرنسا ، ولم تعد الالاف المؤلفة من الاجهزة الامنية عقبة امام حركتها وهذا يعني ان فرنسا رغم ضخامة قوتها الامنية قهي قابلة للاختراق ، وانها بحاجة الى ان تراجع نفسها لكي يبقى بعيدة عن احتمال تكرار مثل هكذا عمليات التي شلت فرنسا من الحياة الحرة الطبيعية ، وفتحت باب التوتر وعدم الاستقرار على حياة و امن مواطنيها ، لذلك ينبغي على فرنسا ان تكون سباقة في مباغتة هذا التنظيم التي لم يدخل فرنسا دون مساعدة خلاياها النائمة في داخل فرنسا ، وان تعيد من اسلوب منحها حق اللجوء السياسي ، وان تسلك طريقاً صحيحاً في هذا الاتجاه لكي لا تكون عرضة للمزيد منها ، لذلك فان هذا النوع من الاجراءات ستحدد الخلل الموجود على الساحة الفرنسية وتساعد في كشف ملابسات عملية الدخول والخروج التي كلفتها الكثير من الدماء في غفلة….
وعلى هذا الاساس  فان كل الطرق تبقى مغلقة بوحه الارهاب اذا ما تبنت فرنسا طرق وقايتها من الارهاب والاهابيين  باسلوب اقوى واشد من الاسلوب المتبع حاليا ، وترتكز على أرضية صلبة في مواجهتها للارهاب لتكون ضرباتها موجعة ، وتصل اهدافها دون الاعتماد على مساعدة من أحد ، والتي ينبغي ان تكون خارج كل اجراءاتها المتبعة ، لكي لا يصطدم بما هو اشد من العملية تفسها ، بمعنى ان انتظار المساعدة والعون من احد يبقى سلاح ذو حدين ينبغي ادراكها قبل الوصول اليها ، لأنها لا يمكن ان تكون بلا مقابل من خلال ما تفرزها الاحداث باستمرار ، ولهذا فان الاعتماد على النفس يجنب المفاجأت الغير السارة ، ويضع حداً للمغامرة الغير المحسوبة العواقب ، لان التنظيم وجدت لكي تبقى تحارب الجميع دون هوادة ولا يستثني أحداً من هجماته ، ويستخدم كل الوسائل الامنية والاستخبارية بهدف معرفة نفاط الضعف والخلل  عند طرفها المقابل ، والتي يستخدمها وسيلة للوصول ، وهذا يعني ان تكثيف جهود الامن ومعرفة خططه مسبقاً  سيوفر فرصة ملاقاته بادنى خسائر بشرية ، ويوفرحجم الخسائر الناجمة عن هجمته المتكررة في كل مكان ، بمعنى ان الاهتمام بمسالة الامن ىسيغلق باب المفاجأة ويفتح الطريق امام الهجوم المقابل الذي سيكسر من شوكته  وينهي باب تطرفه اللعين الذي يواحهها المنطقة منذ أكثر من عام تقريباً…..!!!