23 ديسمبر، 2024 12:20 ص

واخيرا سقطت ورقة التوت

واخيرا سقطت ورقة التوت

قالها اجدادنا سابقا الكثرة تغلب الشجاعة , وزير الدفاع عبد القادر العبيدي في استجوابه وبشجاعة تحسب له فتح النار على خمسة من نواب البرلمان العراقي وكشف ما لديه عن فسادهم لكن 142 نائبا شدوا ازرهم واتحدوا وساندوا وعاضدوا اخوانهم النواب واستطاعوا طرد العبيدي من الساحة السياسية .
.
اولا انا شخصيا ارى ان العبيدي فاسد لا محالة ولا يشفع له اي شيء ولابد ان يحال الى المحاكم حاله حال كل من عمل في حكومات ما بعد ال 2003 , لسنوات والعبيدي يعمل في هذه الحكومة الفاسدة ولم نسمع له صوتا الا عندما وصلت النار الى قدميه ( الاستجواب ) انطلق لسانه وصار يهتف ويصرخ باعلى صوته وكانه يطبق المثل القائل ( عليه وعلى اعدائي ) لكنه كان غض في فنون السياسة صبي في علم المؤامرات , عول كثيرا على الشعب العراقي وتعاطفه معه , شيء مضحك جدا انه يعول على شعب احمق تسرقه الحكومة وتذبحه وتجوعه ويرجع ينتخبها نفسها وكيف لا ينتخبها وفي انتخابها نصرة المذهب ولو كان للشعب ذرة عقل لعلم ان هذه الحكومة اوصلت بسمعة المذهب الى الحضيض .
.
انا ارى الكثير من النقاط الايجابية الناتجة من عملية استجواب وسحب الثقة عن عبد القادر العبيدي وهي الاتي :
1- لم يبقى ادنى مجال ان يشكك اي فرد بفساد القضاء العراقي , الوزير العبيدي يتهم 5 نواب ورئيس البرلمان بقضايا فساد في جلسة الاستجواب , بعدها يذهب الجبوري للمحكمة وخلال دقائق تثبت براءته اما النواب ال 5 الباقين فهم لا داعي لمثولهم امام القضاء هم بريئون ؟؟؟؟
2- لم يبقى ادنى مجال ان يشكك اي فرد بانحطاط البرلمان والبرلمانيون فقد صاروا يعملون على المكشوف وكانهم يقولون لنا نعم نحن فاسدون ونعمل كالبنيان المرصوص يشد بعضنا بعضا ولا نخاف احد الكل بجيبنا رئيس الدولة ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان وكل المعممين اما انتم يا شعب فانكم تحت اقدامنا ؟؟؟؟
.
الشعب العراقي المسكين مغلوب على امره ادخله حثالة هذه الحكومة بمتاهات لا تنتهي , يخرج من محرقة ال 2006 ومذابحها ليدخل بمحرقة داعش ومذابحها , طبعا هذه اجندة معدة باحكام لالهاء الشعب واشغاله عن سلب ونهب حكومتنا اللعينة , اتمنى ان يكون الشعب كل الشعب فهم اللعبة وفهم الدرس جيدا ووصل الى النتيجة الاتية :
.
1 – كل المعممين ورجال الدين الذين ناصروا وايدوا حكومات ما بعد ال 2003 فاسدون.
2 – كل الاحزاب المشتركة في الحكم فاسدة .
3 – كل الشخصيات المساندة والمناصرة لهذه الحكومة فاسدون لانهم يناصرون الباطل .
4 – اعضاء الحكومة يناصرون مذهبهم ومذهبهم هو مذهب السلب والنهب والقتل.
.
عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم , انا ارى الخير الكثير في ما ال اليه الوضع الان انه اسقط اخر ورقة توت تستر عورات الساسة العراقييون , فيا عراقيون افهوا اللعبة , يا شيعة اعرفوا ان عدوكم ليس اهل السنة والجماعة ويا اهل السنة اعرفوا ان عدوكم ليس الشيعة عدوكم هو هذه الحكومة وكل من لف لفها , والله ان سبب بقاء هؤلاء القذرين هو فرقتكم لو تتحدون فيما بينكم لحطمتم عرشهم وزلزلتموه , اللهم يسر لنا من يجمع شملنا ويرد الفتنا ويحفظ غائبنا ويهدي شعثنا وييسر امرنا وعليك اللهم بهؤلاء الظلمة فانهم لا يعجزونك اللهم ارنا بهم عجائب قدرتك اللهم امين .