23 ديسمبر، 2024 3:58 ص

واحد + واحد = واحد !!!

واحد + واحد = واحد !!!

المواطن العراقي يصرف ساعات طويلة من وقته في رحلة ذهابه وإيابه إلى عمله محشوا بمناقشة من الأصلح ومن يمثله خير تمثيل في الحكومة العراقية القادمة المقبلة , والتزايد منها ما يكون ايجابيا ويسمى بالوعود ونتمنى أن ينفذ كل من يمثل الحكومة وعودهم التي قدموها للشعب حتى تبقى الثقة موجودة ومتواصلة ومتواجدة بين جميع
( الأطراف ) وكان للدور الإعلامي كلمة الفصل في هذه المهمة حيث اتجهت عدد من الكيانات والأحزاب إلى الوسائل الإعلامية الكبيرة التي دخلت بقوة كبيرة وفاعلة في الساحة الداخلية والخارجية والإقليمية وهي صاحبة الحظ الأوفر لكسب المواطن العراقي البسيط وهذا ما لاحظناه من خلال استطلاع أراء الشارع العراقي والمواطن في حيرة اليوم وتمرعلينا السنة ( 15 ) من عمرالاحتلال البغيض وذهب فيها من ذهب وجاء الذي جاء وهذا العراق من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه يشهد بأن أشياء مهمة لم تتحقق وأولها الأمن وثانيها أرزاق الشعب ومعيشته وما يتصل بذلك من خدمات أساسية كان بعضاً منها متوفرا حتى في أصعب الظروف ، والعراقيون خلال
( 15 ) عاما شيعوا مجلس حكم و حكومات سابقة إلى مثواها الأخير وقرأ قسم منهم سورة الفاتحة بينما صلى القسم الأخر عليها كل حسب اعتقاده وما زال بعضهم يعتقد بان المعجزات والأعاجيب يمكن أن تحدث في أي زمان ومكان فقرروا أن ينتظروا نفخة بوق رهيبة في جسد وروح الوزارة العراقية القادمة المصابة بمختلف الأمراض المزمنة لكي تتطهر في لحظة واحدة من جميع تلك الأمراض فتندفع بكل قوة إلي الساحة العراقية لتشارك في سباقات العدو الطويلة !
بين هذا وذاك يحك بعضهم رأسه مراراً محاولاً الوصول إلى اللغز ، وعراقنا الجديد في وضعه الراهن يعاني من تحديات جديدة وكبيرة يجب أن ينهض بها من يجلس في موقع المسؤولية ، وهكذا من حظ هذه التحديات والمهمات أن تلبس الحكومة العراقية الحالية ثوبها الجديد آذ لم يكن للعراقيين أن يكتشفوا أن هذا الثوب يمكن أن يكون ضيقا جداً على من ( يرتديه ) ولا يمكن أن يكسوه ولذلك أصبح المواطن العراقي يعطي شهادة النجاح آو الرسوب لأية حكومة أو مسؤول في هذه المرحلة استناداً إلى حقيقتين أساسيتين هما الوضع الأمني ومستوي الخدمات وتوفير فرص العمل للملايين من جيش العاطلين لأنهما يبعثان في المواطن نفسه الأمل في مستقبل أفضل ، أن هاتين الحقيقتين مثلهما مثل موضوعي القراءة والحساب لتلميذ الصف الأول الابتدائي أذا تمكن منهما ضمن نجاحه وانتقاله إلي الصف الذي يليه في حين تبقى الدروس الأخرى على أهميتها تحتل المرتبة الثانية، والإنسان العراقي يصاب اليوم بالحيرة وهو يرى سياسيين امضوا جل حياتهم في معترك العمل السياسي يوافقون على أن يلعبوا لعبة البوكر السياسية فيضعون جميع أوراقهم مستندين إلى عامل الحظ أن يحقق لهم الضربة ألكبرى كما حدث لسياسيي المرحلة الماضية في حين وافقوا على دخول كتل وأحزاب وائتلافات جديدة ونظر بعضهم الأخر بان هذا الفلم الوثائقي قد يكون الطريق إلى فيلم روائي طويل في وقت يعرف فيه بعضهم الأخر كل من يدرك ألف باء السياسة أن شاشة العراق السياسية بوضعها الحالي ستستمر في عرض سلسلة طويلة من الأفلام الوثائقية القصيرة قبل أن تتحول إلى مرحلة الأفلام الروائية الطويلة وهكذا حالنا نحن العراقيين ندعو أنفسنا إلى اختيار رجال دولة