19 ديسمبر، 2024 12:48 ص

واحدة بمصر وعشرة بالعراق

واحدة بمصر وعشرة بالعراق

قرر الجيش المصري بإنهاء الحكومة المنتخبة والشرعية التي اختارها الشعب بالذهاب إلى صناديق الاقتراع وتمت الثورة بنجاح بتأكيد شرائح المجتمع المصري التي زحفت لاختيار من يمثلها ، فكان الممثل الشرعي لها بمباركه وموافقة الجميع
واليوم قرر الجيش إنهاء عمل الحكومة الجديد التي لم يمضي سوه عام واحد قامت بتعديل بعض القرارات ولم تقتل القوات الحكومية أبناء شعبها  ولم تعتقلهم وتعذبهم وكذلك لم تتعامل معهم بطائفية مقيتة ولم تتهمهم بالعمالة للخارج ، وكذلك الخدمات لم تنقطع الكهرباء ولم تكون مشاريع وهمية تصرف عليها الأموال بملايين الدولارات ولم يقطع الماء ولا تعد الحكومة بوعد ولم تنفذ ولا تعطي وعود بتعين الناس وتثبيت العقود وأهملتهم  ولم تهجر المليشيات  أبناء البلد الواحد ،ولم يصبح المصري ويمسي على انفجارات يومية تستهدف أبناء وطنهم وتترك المسؤول البعيد كل البعد بقصره المنيف المحصن وسيارته الفارهه ضد الرصاص، وكل ما يمكن يقال إن الحكومة بدأت بقرارات وحاولت بمشاريع كلها تصب لخدمه المصري البسيط ولكن لم يحالفه الحظ لأنه لم يعرف إن المرحلة القادمة لن تكون لصالحة.
إما العراقي الذي فقد وطنه وضاع دمه وهجر وقتل وفقد ابسط الحقوق وضاعت كل أيامه وأحلامه ولم يحصل على شيء سوه انه يسمع بملايين الدولارات تغادر البلد ولا يعرف  لماذا؟؟ وهكذا مرت عشره ولم يلمس إي تغير يخدمه، بل زاد الوضع سوء وتردي وكل هذا ولازال المواطن صابر ينتظر لعله إن يكون الفرج قريب فهل يسمع من ناديت حيا، فكيف نتوقع إن تمضي سنه أخرى على المصريين ويعملوا على تغير حكومة جديدة لأنه يعتقدون أنها لأتقدم الخير لهم ومتى نتوقع إن يكون الخير للعراقيين.؟
الأوضاع لا تبشر بخير والكل ينتظر إلى أمل يحقق لهم شيء وخاصة بعد فقدان الحقوق وخاصة للصحفيين التي هي مهنه المتاعب ولقد أعلن تقرير صادر من لجنة حماية الصحفيين إن عدد الصحفيين الذين استهدفوا بالاغتيال وصل إلى أعلى مستوياته ، العربي في كل أوطانه متضرر من حكومته حيث انه يقدم روحه وعمره ويفني حياته من اجل وطنه ولكن بالمقابل لايقبض شيء بل على العكس هو مهدد ومتهم وقفص المعتقل ينتظره لأنه من هذا الشعب المحروم.
العالم يضحك على ما يجري وخاصة عندما يكون البلد في مؤخرة التصنيف العالمي في كل المعايير المهم لإعطائه ابسط الحقوق ولكن لا احد يفكر به لأنه ، منبوذ ولكن عندما يصل الآمر إلى صناديق الاقتراع والانتخابات تهل علينا الوعود من جديد فقط لكي يبقى من هم على الكراسي جالسين عليها بدون أدنه لحظه تفكير إنهم سيرحلون كما سبقهم الذين قبلهم فهل يتعنتون ويصرون على المناصب التي لابد إن ترحل دون رجعه وعندها لا يفيد الندم. الدرس كان كبير وبليغ عندما كانت المؤامرة على الشعوب والأوطان ولازالت تعصف بأبناء الشعب وهو لم يفكرون للحظة واحده عندما يقصرون بمصير شعبهم ماذا يمكن إن يحل بهم، وعندما وضع العراق في المراتب المتأخرة حسب التصنيفات  فحله بالحادية عشر ليكون متخلف بكثير من الأمور وهناك من يشغله  بالتفجير والقتل والطائفية حتى ضاعت معها حقوقه وراحت الطلبات إدراج الرياح، وللذي يقول إن الانتخابات جرت بيد الشعب وهو نفسه اختار من سلطه على رقبته فهل يستطيع الشعب إن يحل رقبته ويختار من جديد أم إنها كتبت عليه إن يبقى على نفس الحال وينتهي الآمر بقمع الناس والذل والحرمان الذي يلحقه وينشغل الساسة بالملايين من الدولارات التي لا يعلم احد أين تذهب؟ المشهد يوضح الحقائق والأوضاع تسير إلى قتامه سوداء، فمتى يصل الشعب إلى معرفه المؤامرة ويقف وقفه لإرجاع وإنصاف حقه.