17 نوفمبر، 2024 7:27 م
Search
Close this search box.

وئد الاسطورة

لابتدء من تصريح مربك وضبابي ادلى به السيد رئيس الوزراء قبل ساعات ، يقول فيه : هناك من الضباط من يرتادون السفارات ؟
تصريح خطير ومبهم جاء بغير محله ، لايعدو وفق القراءات الاكاديمية غير تشكيك بالمؤسسة العسكرية العراقية وهو بعد هذا يعد تهوينا لها ، ثم انه جاء ليزيد من موجة الاحتقان والغضب الشعبي العراقي بعد تحييد الفريق اول ركن عبد الوهاب الساعدي ونقله الى الامرة .. حتما السيد القائد العام للقوات المسلحة يعلم علم اليقين ان الساعدي لاتقف خلفه لا سفارة ولا حزب والا لما استطاع بكل ما لديه من صلاحيات ان يجروء على مس بزة الساعدي العسكرية لا ان يوئده في مقبرة الامرة !! ..
يقول السياسي المستقل عزت الشابندر مخاطبا الساعدي بتغريدة له على تويتر : ” الاخ عبد الوهاب الساعدي ، هل انت تابع لكتلة سياسية او حزب عميل دولي أو اقليمي او لص ترضي رؤسائك بالمال الحرام ؟ هل قبلت يد احدهم ؟ ام كنت باسلا في جبهات القتال ضد داعش ؟ اذن عفوك انتهى امرك وصدر امرك ” ، ويضيف الشابندر : ” رجل ال CIA يطيح بابن (الملحة ) ، ورجل الجبهة والقتال ضد داعش ، وزير الدفاع لايحل ولايربط ، رئيس الوزراء مسالم لا يدخل نفسه في المشاكل ” . انتهى ..
عجبي كل العجب من السيد عبد المهدي ان يتشبث بقراره بينما نجده بالامس يتنازل عن قرار له بشأن حشد ” القدو ” وبِعِلّة خروج جماهيره ، هل شاهد السيد رئيس الوزراء الموقر جماهير الموصل من نساء واطفال وشيوخ وشابات وشباب وهم يهتفون باسم عبد الوهاب وارادوا ان يرفعوا الستار عن تمثال له لتتدخل اثرها قوة مكافحة الشغب وتمنعهم من رفعها لا بل انها قامت بتفريقهم مع انهم لم يهددوا ولم يتوعدوا ولم يكن منهم من حمل السلاح كما فعل ما يطلق عليهم جمهور السيد “القدو” مع اننا موقنين انهم حشديين لاغير ارتدو الملابس المدنية وقاموا بقطع الشوارع ؟ .. كما ان عليه ان يراجع منصات التواصل ويسأل السيد ” مارك ” عن اهم حدث عالمي تداولتها منصاته خلال اليومين الماضيين وسيجد الاجابة بما لاتسره طبعا .
شجاعة الساعدي برفضه الالتحاق للامرة لم تتأتى كونه غير آبه لامر قياداته بقدر حمله لاثقال المظلومية على كاهله دونما جريرة ، فالنقل الى الامرة هي عقوبة وحسب وصفه ، فاي ذنب اقترفه الساعدي يا سيادة رئيس الوزراء ؟ . نعم الحسد والغيرة والخوف من الازاحة هي من كانت تقف خلف توصية السيد رئيس جهاز مكافحة الارهاب ” شغاتي ” الى عبد المهدي بنقله وايضا الضغط الاقليمي الذي مورس على عبد المهدي من قبل جارة العراق لانهاء تلك الاسطورة القيادية بعد رفضه بمعارك التحرير بتدخل حشد المهندس ودخولهم ساحة المعركة في بيئة حدد لها سلفا ان تكون ضمن نطاق عمليات جهاز مكافحة الارهاب فكان لصرخته المدوية حينها بالرفض كما الخنجر الذي غرسه الساعدي بكبد السيد المهندس ، لتأتي بعدها ساعة رد الدين بالقرار الاخير .
سيادة رئيس الوزراء القرار الغير المدروس يجب ان تكون له عواقب سلبية ونحن مقدرين حراجتك بالتنازل عنه وكم كنا لنزهو ونفتخر بك ساعة ان تكون حازما مع الفصائل الشيعية بعنوان الحشد والكردية برسم البيشمركة ، فهلا كنت حازما معهم غدا .. نتمنى ..
اخيرا اقول للاخ البطل الساعدي نفذ الامر الان فان رسالتك وصلت وايضا حتى لا تعرض تأريخك البطولي واسمك الى التشويه والاندثار فهذا هدف رسم منذ زمن بانامل القائد الحقيقي للحشد !! ، قراءتي المستقبلية لأزمتك انها ستنتهي بعد تنفيذ القرار ومن ثم فهناك منصبا مرموقا سيكون بانتظارك ورغم انوف رافضيك .

أحدث المقالات