23 ديسمبر، 2024 3:57 م

وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا

وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا

في بداية كلامي لاأريد أن أتفلسف عليكم ولكن هذه الكلمات الربانية جعلتني أتوقف عندها  وليست هي الوحيدة ولكنها جزء من مواثيق اقرها الله سبحانه في القران الكريم .
إن من الصفات الحميدة عند الإنسان المسلم عليه أن  يتصف بما جاء في القران الكريم ونحن كمسلمون فعلينا الالتزام بها وتطبيقها والأعراف  والأحلاف  والسانية العشائرية  وكل مايمت إلى حياتنا اليومية ولأننا مجتمع شرقي فترى الكثير من أبناء الجنوب ملتزمون بها  التزاما جديا لان نتائج الانحراف عنها عليها التزامات مادية ومعنوية  ومن يخل بها عليه تطبيق البنود مانص عليه العرف العشائري من غرامات أو دية يدفعها حين الإخلال بالميثاق أو الوعد .
وهنا استوقفني موقف السياسيين  الذي يعتبرون من القيادات التي يشار لها بالبنان  بعد أن تحالفه مع المجلس الأعلى على الوقوف جنبا إلى جنب لتشكيل الحكومات المحلية فرحب بها المجلس كونها تصب في مصلحة الوطن والمواطن وقرارها يكون نافذ لكثرة المقاعد وتنفيذ المشاريع الإستراتيجية والمهمة التي تصب في خانة البناء الحقيقي للعراق والمحافظة ، وقبل كم يوم من التشكيل لأعضاء المجالس أعلن انسحابه من التحالف وتنصل من التعهد الذي عقده مع المجلس الذي أنقذه أكثر من مرة وفي باله انه كسب عامل الوقت  ليجرد الكتلة من الشركاء ولكن كانت إرادة الله اكبر من تصوراته وما خطط له وهذه بطبيعة الأمر ليست شطارة لان العقد ملزم بالتنفيذ ولان رئيس المجلس قلبه كبير فلم يصرح  بالخيانة أمام الجمهور ولم يشهر به ولو كان غير الحكيم الله اعلم ماذا سيفعل .
وهنا أقول إن من ينكث العهد لا أمان له مع أي مكون آخر كون العهد تم بعلم كل وسائل الإعلام  ونقلته وكالات الأنباء والقنوات الفضائية .
فهل ياترى إن نقض العهد أو الاتفاق المبرم يعتبر شيئا اعتياديا إذا كان كذلك فهذا ينافي كل المفاهيم والقيم .
إذا هل هنالك أمان معه مستقبلا  إنا أقول من يعملها مرة فمن المؤكد سيعملها ثانية ولا يهمه ذلك
فلابد من الأخوة الفائزين في المقاعد لمجالس المحافظات  أن يكونوا بقدر المسؤولية  ويلغوا فكرة التهميش والعزل لباقي المكونات لأنهم جزء لايتجزأ ولابد لكل الكتل المشاركة ببناء العراق وترك السياق القديم لأننا مقبلون على فترة صعبة وفيها يجب أن تترجم الأقوال إلى أفعال ونعمل باسم ومحافظتي أولا والعراق أولا بهذا لايبقى مكان لمن يساوم ويطرح شروطا لايقبلها العقل  والله الموفق لكل أخوتنا المنتخبين لتولي مهامهم ويكونوا عند حسن من انتخبوهم  لأنكم ستحلفون يمينا تكونون ملزمين بالإيفاء به وليس ممن ينقض العهد وان شاء الله ستكونون بعيدين عنه …