نعتقد بان النقد الموضوعي للشخصيات العامة هو أحد أهم الأسس الديمقراطية الحضارية، وتندرج ضمن تقيم سلوك وعمل الشخصيات العامة، مثل الوزراء والمسؤولين الحكوميين والقيادات الحزبية والسياسيين والفنانين وحتى رجال الأعمال البارزين,وهؤلاء يتعرضون دائمًا للانتقاد والتوبيخ من قبل الصحافة والأعلام لأسباب عديدة ومتنوعة، وحسب مركزهم الوظيفي الحكومية وقربهم أو بُعدهم من صنع القرار السياسي ,والذي يؤثر معه بشكل مباشر على حياة المواطن العادي , وعلى الرغم من أن هذا النقد قد يكون قاسيًا في بعض الأحيان ، إلا أنه يعتبر في الوقت نفسه جزءًا لا يتجزأ من العملية الديمقراطية , فهو دون شك يعتبر ظاهرة صحية ورقابية ضرورية لتعزيز مبدأ الشفافية والنزاهة في العمل الحكومي والوظيفي .
وبما أن هذه “الشخصيات العامة“ غالبًا ما تتولى مناصب حكومية مهمة وتؤثر بصورة حتمية على أسلوب وعمل وحياة المواطنين، فإنه عندما لا تلبي هذه “الشخصيات“ بدورها أبسط المعايير الخدمية أو تتخذ قرارات مصيرية وغير ملائمة للمواطن العادي ,ولكنها في الوقت نفسه تخدم أهدافها الشخصية والحزبية، يصبح من الضروري أن تتعرض للانتقاد والتوبيخ من قبل الصحافة والإعلام ومنظمات المجتمع المدني ,وهذا النقد يساهم بالتالي في تعزيز مبدأ الشفافية والرقابة على عملهم الحكومي، ويجعل من السهل على الرأي العام تتبع سلوكهم وتصرفاتهم وتقييمها ,وعلى نحو تخدم معها المصلحة العامة للمجتمع .
إن القدوة والتأثير الذي تحدثه هذه “الشخصيات العامة“ في المجتمع له تأثير كبير ومباشر على بعض من شرائح المواطنين ،و
أخيرًا، وليس آخرا أود أن أعرب عن شكري لكل من تواصل معنا وقدم ملاحظات وتعقيبات وتوضيحات، وحتى نقدًا، حول المقال الأخير الذي نشرته من على منصة صحيفة كتابات الإلكترونية “الحقائق الغائبة عن خفايا مداهمة ميليشيات اليكتي مؤسسة “جاودير” الثقافية في السليمانية “ والمتضمن معلومات وأحداثًا عائلية وحزبية وشواهد تاريخية وإن الرسائل التي تلقيناها تفيد بمجملها معايشة بعض الشخصيات أماكن الأحداث ومن خلال العلاقات الشخصية والعائلية والحزبية والعشائرية والوظيفية، وأن المعلومات الواردة في المقال السابق كانت غير مفصلة ، بل مختصرة ,ولهذا ارتئينا أنها تحتاج إلى توضيح أوسع وأعمق، لكي تكتمل صورة المقال , وبالنتيجة لا نشتت تركيز وذهن القراء في مواضيع وأحداث ومعلومات ضمتها التعليقات التي وصلتنا لأحداث أخرى , وعلى الرغم من أننا لن نذكر هذه التوضيحات في الوقت الراهن، إلا أننا نؤكد أنها ستؤخذ بعين الاعتبار وتُعرض في مناسبات لاحقة، مما يعزز مصداقية وموثوقية المقالات القادمة , والتي سوف تساعد حتمآ في تحسين جودة ونوعية المحتوى الذي أقدمه , ولأنني أهدف من خلال كتاباتي دائمًا للوصول إلى تحقيق أعلى مبادئ الشفافية والتوازن والحيادية في طرح مختلف المواضيع السياسية والاجتماعية لجمهور الرأي العام ، وبغض النظر عن توجهاتي وقناعاتي الشخصية تجاه الأحداث والشخصيات السياسية التي يتم ذكرها ضمن سياق المقالات ، والتي يتم تتداول أخبارها من خلال البرامج التلفزيونية الحوارية واصبحنا نلاحظ بصورة متسارعة ومستمرة أخراج أحداث سابقة أو حالية وحتى لاحقة نرها موضوعة على سطح الأحداث السياسية العراقية ... يتبع لمزيد من التوضيحات والتعقيبات ضمن هذه السلسلة !.