18 ديسمبر، 2024 5:40 م

رُبَّمَا لَاتَتْفَقْ أَفْكَارِكَ مَعَ مِنْ يُحِيطُ وَبِكَ وَتَشْعُر بِالْإِحْبَاطِ حِينَمَا تَرَى نَفْسَكَ بِوَادٍ وَالْآخَرِينَ بِوَادٍ آخَرَ . لَا أَدَّعِي اَلْفَاضِلِيَّهْ وَلَسْتُ مُنَزَّهًا بِمَا يَكْفِي لَأَنَالَ رِضَا اَللَّهِ ، وَلَكِنْ أَجِدُ نَفْسِي فِي مَوْقِعٍ يَحُدُّهُ اَلْفِكْرُ وَالْخَوْفُ مِنْ اَلْمَجْهُولِ وَالْإِرْبَاكِ اَلَّذِي يُحْدِثُهُ اَلْآخَرِينَ مِنْ حَوْلِي . وَلَّدَتْ لِأَعِيشَ مُنْدَمِجًا مَعَ مَنْ هُمْ حَوْلِي لَكِنَّ سُرْعَانَ مَاتَصِيبَنِي اَلْخَيْبَةُ فَتَقَاطُعَ اَلْهَدَفِ وَالْفِكْرِ وَالسُّلُوكِ أَمْر لَا يُمْكِنُ اَلتَّغَاضِي عَنْهُ . لِذَا أَيْنَمَا ذَهَبْتُ تَحْدُنِي اَلْوَحْدَة وَخِلَال وَحْدَتَيْ أُعِيدَ شَرِيطُ حَيَاتِي اَلَّتِي قَضِيَّتُهَا وَانَا أُضَحِّي بِصِحَّتِي مِنْ أَجْلِ إِسْعَادِ اَلْآخَرِينَ غَيْرِ مُبَالٍ بِنَفْسِي لَكِنَّ حِينَمَا أَتَوَقَّفُ عِنْدُ اَلْمَحَطَّةِ اَلَّتِي أَنَا بِهَا اَلْآنِ أَجِدُ أَنَّ هَذِهِ اَلتَّضْحِيَاتِ مَا هِيَ إِلَّا رَمَادُ تَنَاثُرٍ أَمَامَ عَاصِفَةٍ هَوْجَاءَ لَمْ تُبْقِيَ شَيْئًا وَضَاعَ كُلُّ مَا فَعَلَتْ لِغَيْرِي هَبَاء مَنْثُورًا . لَسْتَ نَادِمًا لَكِنَّ رَدَّ اَلْجَمِيلِ أَمْر حَتْمِيٍّ لِمَنْ كَانَ إِنْسَانًا وَأَسَفِي خَلَتْ اَلْبَشَرِيَّةَ مِنْ صِفَاتِ اَلْإِنْسِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي دَامَتْ اَلْإِنْسَانِيَّةُ بِخَيْرٍ
ظَاهِرٍ حُلْوٍ ظَاهِرٍ