للمرأة قيمتها في المجتمع ، حيث إن صلاح المجتمع كله يبدأ من صلاح المرأة لما لها من فضل عظيم في تربية وتنشأة الجيل القادم ، ومما أعطى المرأة مكانتها بشكل أفضل وذلك بما وضعه من أسس للتعامل .وعليه سوف نتكلم قليلا عن المرشحة عن الحزب الديمقراطي الامريكي ، تألقت هيلاري في عالم السياسة وأصبحت نجم سياسي صاعد قبل وصولها إلى البيت الأبيض عام 1993م كسيدة أولى للولايات المتحدة بوصول زوجها بيل كلينتون إلى الرئاسة، وهو ما أكده “كلينتون” الذي اعتبر أن أميركا عندما اختارته رئيساً لها اختارت معه رئيسة ثانية هي “هيلاري” التي تصفها الأوساط الإعلامية بأنها تلعب دوراً مؤثراً في السياسة الأميركية. تلك السياسية الأمريكية التي كانت تشغل منصب وزيرة خارجية الولايات المتحدة منذ 20 يناير لعام 2009م، وهي بذلك الوزيرة رقم 67 في تاريخ وزارة الخارجية الأمريكية.
ولدت “هيلاري داين رودهام ألسويرث” يوم 26 أكتوبر عام 1947م في مدينة شيكاغو بولاية إلينوي، وعندما بلغت الثالثة من عمرها انتقلت إلي ضواحي في بارك ريدج حيث كان والدها “هيو رودام ألسويرث” يدير مشروع تجاري في صناعة النسيج، بينما كانت والدتها “دوروثي إيما هويل” ربة منزل، ولديها اثنين من الأخوة الأصغر سناً هما “هيو – توني”.
حصلت “هيلاري” على شهادة في العلوم السياسية من جامعة ويلزلي عام 1969م، كما نالت درجة الدكتوراه في القانون من جامعة يايل عام 1973م، بالإضافة إلى دراستها في مركز الطفل خلال الفترة (1973/1974م)، وهي متزوجة منذ عام 1975م من الرئيس الأمريكي السابق “بيل كلينتون” ولديهم ابنه تُدعى “تشيلسى فيكتوريا” وأن الولايات المتحدة عندما اختارت ” كلينتون ” رئيساً لها اختارت معه رئيسة ثانية هي “هيلاري” التي تصفها الأوساط الإعلامية بأنها تلعب دوراً مؤثراً في السياسة الأميركية .ومن أبرز المواقف السياسية لوزيرة الخارجية الأمريكية هو معارضتها لحرب فيتنام ورفضها للتدخل الأمريكي في أفغانستان، كما رفضت غزو العراق وخلال ولايتها الثانية في مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك دعمت حملة إجبار الرئيس بوش على إعلان خطط للانسحاب من العراق.
وبهذا تكون كلينتون أول امرأة ترشح لحزب أمريكي كبير لانتخابات الرئاسة ، بترشيحها للحزب الديمقراطي للانتخابات الأمريكية بعدما فازت بعدد وافر من المندوبين .
وشغلت كلينتون ايضا ، سياسيا ، عددا من المناصب ، بداية من عضويتها في مجلس الشيوخ ، وحتى منصب وزيرة الخارجية ، لكن هل تعلم أنها فازت كذلك بجائزة ” غرامي ” الأمريكية؟و بما انها ليست أصغر المرشحين المتنافسين سنا ، ولكنها ستكون أصغر امرأة تتولى الرئاسة في تاريخ الولايات المتحدة والاكثر حظا للامة الامريكية .
ووعدت السيدة هيلاري من خلال برنامجها : بتخفيف العبء الضريبي على أصحاب الشركات الصغيرة ، وأن تجعل الولايات المتحدة قوة عظمى تعتمد على الطاقة النظيفة في القرن الحادي والعشرين .ووعدت السيدة هيلاري بتوفير التعليم في مرحلة ما قبل المدرسة والرعاية الجيدة لكل طفل ، وأن تجعل رسوم الجامعة معقولة من خلال رفع ” عبء الديون الثقيل ” كما وعدت بأن تضمن مساواة الرواتب بين الجنسين ، ورفع الحد الأدنى للأجور وإنهاء التفرقة ضد المثليين جنسيا ، ووعدت ايضا بالمحافظة على قيادة أميركا للعالم ، ومواجهة تحديات روسيا ، وكوريا الشمالية ، وإيران ، ومواجهة هجمات المعلوماتية وتهديدات تنظيم داعش .
ولم يبقى الا القليل على الأنتخابات المزمع ان تقام في 8 /فبراير من 2016 ، والتي ستشارك فيها الامة الامريكية لأختيار رئيسهم المرتقب الذي سيقود الولايات المتحدة للاحسن و ليرتقي بها الى الافضل .اذا وفقت السيدة هيلاري في منصب الرئاسة ستكون بمثابة هدية من السماء الى الشعب الأمريكي لكثير من الاعتبارات والقيم التي تحفزها ان تستلم هذا المهام لتخدم به هذا الشعب ، و تعتبر هذه السيدة قائدة فاعلة أينما كان موقعها في العمل أو الحياة الخاصة ، ولها تأثير كبير على من حولها ، وعندما تمتطي صهوة القيادة فإن عليها أن تتحلى بعدة صفات تمكنها من الإمساك بزمام الأمور ، والوقوف على مكامن القوة وكيفية استثمار طاقتها بشكل فعال في الارتقاء بالعمل القيادي والتأثير الإيجابي في المحيطين بها والوصول إلى أفضل إنجاز ممكن وفق رؤية علمية واضحة وإستراتيجية مدروسة .