23 ديسمبر، 2024 10:46 ص

هيثم أسقط هوشيار بالقاضية

هيثم أسقط هوشيار بالقاضية

الساقطون في مستنقع دونية العملية السياسية اكتسبوا خواصها فأصبح في عرفهم البذاءات والتشهير والتسقيط ثقافة حوار والخيانة والخذلان والوقيعة شمائل حميدة والفساد والأرتزاق والتبعية شطارة, من شاهد الوزير هوشيار زيباري متأبطاً ملفات دونيته, يهدد ويتوعد مافيات الفساد الأخرى بكشف مشترك الفضائح, يستنتج ان التلوث قد بلل المتبقي من سمعته السياسية والأخلاقية والأجتماعية واصبح لا يخشى رذاذ المزيد, كانت قاضية الأستجواب قد افقدته توازنه واسقطته في زاوية المدرب الأربيلي وارعبت ابن الأخت واحفادها. قد يفلت الزيباري كما نفذ سليم الجبوري

وتبقى السمعة الشخصية عارية في الحضيض, جبهة الأصلاح وكل وطني شريف من داخل مجلس النواب سيسحبوا رموز مافيات الفساد واحداً واحداً الى حلبة الأستجواب حيث القاضية, بالتأكيد سيلتقي الفساد مع الفساد وتتكتل اطراف الفضائح لكن يبقى الحق العراقي وحده المنتصر في المواجهات حتى يحدث الأنهيار ويولد البديل. زيباري الوزير القوي في حكومة الضعف يلوح بملفات فساد حكومة هو وزير فيها وكأخطر فاسد تحدث عن مواجهات كسر العظم مدعوماً بنفوذ التوافق الأمريكي الأيراني مهدداً من لايرفع يده الى جانب نزاهته بعواقب وخيمة, دعوة لقلب الحقائق ليصبح الفساد نزاهة والنزاهة فساداً والتوافق الأمريكي الأيراني قوة ودليل عمل. الزيباري كان مرعباً في تذكير الآخرين, فأما ان نغرق جميعاً واما ان نمد يد الأنقاذ لبعضنا محذراً من غضب التوافق الأمريكي الأيراني اذا ما تعرضت حكومة الصفقة للأنهيار,

هكذا هو العراق تدخل مهين في شأنه واستهتار واذلال لشعبه حتى يتكسر كلس الأنتكاسة من حول الذات العراقية. الدكتور هيثم الجبوري عن جبهة الأصلاح كانً مهنياً موضوعياً في استجواب زيباري, استطاع ان يعري الفساد مقلوباً على عوراته ويجعل الواقع العراقي مفتوحاً على كل الأحتمالات, مهما سيحصل فجبهة الأصلاح قد كسرت جناح الفساد وجعلته يزحف عارياً امام الرأي العام العراقي, قد يجد الزيباري من بين اطراف الحضيض من يتضامن معه بعكسه تمارس جبهة الأصلاح ادوارها الوطنية من داخل وعي حراك الشارع العراقي, انها حالة ستشرق عنها فضاءات المشروع الوطني للتحرر والديمقراطية بديلاً عن ويلات المشاريع الطائفية والتعنصر القومي.  عاجلاً سيستهلك الفساد اوراقه وينكمش في فضائحه وتحترق اوراق الأرهاب وتجف سواقي حواضنه,

على ضلال من يعتقد ان جمرة الرأي العام اصبحت رماداً وجبهة الأصلاح ظاهرة سهلة الأحتواء وان الحشد الشعبي سلم (جوكره) الى روزخونية التحالف الوطني, هذا سوف لن يحدث ما دام المستقبل يتنفس برئة العراق. تبجح زيباري كونه بيشمرگة سابق, قد يجد ما يشرفه شخصياً بذلك لكن هناك ما يدمي الذاكرة العراقية في تاريخ البيشمرگة, حزب مسعود جعل منها خنجراً في خاصرة العراق يؤجره كل من اراد طعن الدولة العراقية, زيباري كوزير للتكريد والتمدد في جغرافية العراق وثرواته من داخل حكومة طراطير الفرهود الشامل وكبيشمرگة فاسد, كان يجب ان يكون مكانه سجن ابو غريب وحزب رئيسه محضوراً في الدستور العراقي.