التفجيرات الاخيرة التي ذهب ضحيتها المئات من الابرياء لاذنب لهم سوى عراقيتهم ووطنيتهم حيث كشفت زيف وتداعي العملية السياسية المزعومة وعجزها في توفير الحماية الكافية للمواطن ولتكرار هذه التفجيرات بات المسؤولين غير ابهين بالجحيم الذي تفتحت ابوابه ليلتهم ابنائنا يوميا لكن الاهم حصانة وامن منطقتهم الخضراء والحفاظ على هيبتهم وهيبة الدولة التي ضاعت في اول يوم من عام 2003 ..هرب الجبناء يوم كان الجهاد عليهم واجب واستبدلوا الشرف بالذل والتبعية والخيانة تجدهم تارة متسولين على ابواب الدول الداعمة للجبناء اومع اسيادهم يقاتلون وينحرون بشعبهم ارضاءا لاسيادهم وجزء من فروض الولاء والطاعة لولي الفقيه تارة اخرى . عادوا وقد تلبسهم الشيطان ليجثموا على صدر الشعب مستغلين برائة السذج والفقراء بأسم حماية المذهب ومظلوميته ((بأسم الدين باكونه الحرامية)) .. فبعد 13 عام حالكة الظلمة مايزال هؤلاء حريصون على استمرار عمليتهم السياسية رغم احتضارها وادخالها الى غرفة العناية المركزة اكثر من مرة غير ابهين بمعانات والام الملايين . وعندما دق ناقوص الثورة بالرغم من ركوب موجتها البعض لكنها تبقى ثورة متقدة في صدور الشرفاء انتفض السياسيين حانقين منزعجين اسفين للانتقاص من هيبة الدولة وزعزعة عروشهم الورقية حيث كان الاجدر بهم الجلوس والبحث بجدية و((وطنية )) بكل سلبيات العملية السياسية وتقوميها نزولا لرغبة الشارع هنا اخذتهم العزة بالاثم واطلقوا العنان لمليشياتهم لتهدد وتزبد وتعربد وتلتها تفجيرات ارهابية حصدت ارواح الابرياء نعم اعترفت داعش عن مسؤوليتها لكن السؤال الاهم من المستفيد منها ومن الممول لها …هل ننحني هل نستسلم هل نهادن اقول تتذكرون عندما طلبت من البرلمانيين المعتصمين ان يبادروا الى تشكيل كتلة معارضة والاعلان عن برائتهم من كتلهم واحزابهم حتى هذه الكتلة (( كتلة الاصلاح )) وعلى مسؤوليتي ستتوحد الاحزاب والكتل للعمل على فرط عقدها سواء بالمال ام بالتهديد بالتصفية الجسدية .. بقاء الوضع على ماهو عليه فيه استمرار للطائفية والمحاصصة ونهب الثروات وقتل العباد …الخلاص بيد الشعب اما الثورة او انتظار انتخابات مجالس المحافظات واختيار احسن السيئين هي الفرصة الوحيدة المتاحة اذا غابت عنكم الحلول الاخرى اما بسبب العجز او الخوف وتبقى هيبة الشعب هي المعيار الحقيقي لوطنية قادته …